أعضاء بعثة إقليم إيميليا رومانيا الإيطالي لــ«البيان»:

«إكسبو» منصة مثالية لترويج خبراتنا في إدارة البيانات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أعضاء بعثة إقليم إيميليا رومانيا الإيطالي الذين يشاركون في فعاليات «إكسبو 2020 دبي» أن الإقليم يمتلك بنية تحتية هائلة، ويحتل المركز الخامس ضمن التصنيف العالمي للبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في أوروبا والأكبر في إيطاليا، ويحتضن هيئات علمية ومراكز بحوث وطنية رائدة في مجالات محورية ومهمة في مسيرة البناء والتطوير المستقبلي بما فيها مجالات التنقل والصناعة والصحة والبيئة والاستدامة البيئية قادرة على تقديم المعرفة والخبرات المطلوبة للتنمية المستدامة، ومن أبرزها وادي البيانات الشهير في إيميليا رومانيا.

وقالوا لـ«البيان»: إنهم يعملون على تعليم الطلاب كيفية إدارة البيانات الضخمة، معبرين عن رغبتهم في التعاون مع مختلف الجامعات لتطوير البرامج المختلفة لتبادل المواهب والبحوث والتجارب بين مراكز البحوث والتعليم الدولية، لافتين إلى أن مشاركتهم في فعاليات «إكسبو 2020 دبي» تهدف للترويج لخبراتهم في مجال إدارة البيانات باعتباره منصة عالمية، والالتقاء بممثلي الدول الراغبة في التعاون وكذلك لقاء شركائنا في دبي وأبوظبي لتطوير شبكتهم، مؤكدين أن ثمة شراكة مستمرة مع جامعة خليفة، وهناك حصص تعليمية مشتركة لطلبة الدكتوراه بين جامعة خليفة والمعهد الوطني للفيزياء النووية في إيطاليا، بهدف خلق بيئة تعاون صلبة بين الجانبين وبين المواهب الشابة من الطرفين ولمشاركة المعرفة في هذا الإطار التقني.

أجندة رقمية

وقالت باولا سالوموني الوزير الإقليمي للتعليم والجامعة والبحوث والأجندة الرقمية: إن الأجندة الرقمية هي برنامج مصمم يتجدد كل خمسة أعوام، حيث نحدد هدفاً معنياً لتلك الفترة ونستبدله بآخر عند انتهاء المدة. وضمن البرنامج هناك أعمال كثيرة نقوم بها منها تطوير العلاقات الدولية وتطوير استراتيجية البيانات والبنية التحتية لوادي البيانات.

وأضافت: نحن حالياً نمتلك بنية تحتية هائلة، وهي خامس أكبر بنية تحتية في أوروبا والأكبر في إيطاليا، إلا أنه لا يمكننا تفعيل البنية التحتية من غير الناس، وهنا تظهر أهمية التعليم، الذي يعتبر أساس الكفاءات ويلعب دوراً مهماً جداً في تطوير سياسات البيانات الهائلة. ومن أجل ذلك، نعمل حالياً على تعليم الطلاب حول إدارة البيانات الهائلة، ونود كذلك أن نتعاون مع مختلف الجامعات لتطوير البرامج المختلفة لتبادل المواهب والبحوث والتجارب بين مراكز البحوث والتعليم الدولية. ونحن هنا إكسبو 2020 دبي للترويج لخبراتنا في مجال إدارة البيانات باعتباره منصة عالمية، والالتقاء بممثلي الدول الراغبة في التعاون وكذلك للالتقاء بشركائنا في دبي وأبوظبي ولتطوير شبكتنا.

تعاون أكاديمي

وتابعت: نعمل على تحقيق أهداف وادي البيانات وأغلب جامعاتنا تركز على هذا المجال، ونملك 4 جامعات أساسية لإيميليا رومانيا، و3 إضافية في مناطق مختلفة. كما نعمل على المستوى الدولي لبناء مركز متخصص في بولونيا عاصمة إقليم إميليا رومانيا لتعليم المجالات المتعلقة بالبيانات الضخمة، ونحن مستعدون للتعاون ونسعى لتطوير علاقاتنا في المنطقة، وجامعاتنا قوية جداً ولإمكانها توفير برامج تبادل الطلبة والعمل على البحوث المشتركة.

تحليل البيانات

وقال أنطونيو زوكولي، رئيس المعهد الوطني للفيزياء النووية، أحد أكبر مراكز البحوث في إيطاليا: تتم دراسة القانون الأساسي للطبيعة وأصل الكون والمادة والتكوين، ونظراً لطبيعة عملنا فإننا متعمقون كثيراً في مجال تحليل البيانات، ونتعامل مع كميات هائلة من البيانات التي تصل إلينا عبر المراصد المختلفة. كما نملك أحد أفضل البنى التحتية في إيطاليا، حيث إن أكبر مركز للبيانات يقع في بولونيا (عاصمة إيميليا رومانيا).

وأضاف: لدينا شراكة مستمرة مع جامعة خليفة، وفي هذا الإطار فإننا نعمل في مجال تحليل البيانات، وخصيصاً في الحوسبة الحكومية، وهناك حصص تعليمية مشتركة لطلبة الدكتوراه ما بين جامعة خليفة والمعهد الوطني للفيزياء النووية في إيطاليا، والهدف من ذلك هو خلق بيئة تعاون صلبة بين الدولتين وبين المواهب الشابة من الطرفين ولمشاركة المعرفة في هذا الإطار التقني.

خصوصية

وفيما يتعلق بخصوصية المؤسسات والمستهلكين قال أنطونيو: هذا موضوع هام جداً، لأننا في المستقبل سنضطر إلى إدارة كمية هائلة من البيانات الشخصية، ولذلك يجب علينا أن نضع اهتماماً خاصاً في التعامل مع هذه البيانات، خاصةً وإن كانت هذه البيانات متعلقة بالجانب الطبي مثلاً. وبلا شك هذه إحدى أهم النقاط التي نركز عليها حالياً، حيث إن هناك بروتوكولات صارمة يجب اتباعها عند التعامل مع هذا النوع من البيانات، فمثلاً لا يمكننا حفظ البيانات قبل أن نخفي هوية الشخص المعني، أي أنه لا يمكننا التعرف على صاحب هذه البيانات حتى وإن احتفظنا بها لتستعمل في التحاليل الإحصائية لمعرفة الفعالية الطبية أو ما شابه، ولا يمكن ربط البيانات بالشخص مهما حصل.

وتابع: من ناحية المؤسسات، فهناك العديد من الجهات المهتمة بالتعاون معنا لإجراء البحوث المختلفة لأننا قد طورنا مهارات مهمة جداً في هذا المجال، حيث إننا متقدمون جداً في علم التعامل مع البيانات وتحليلها، والآن ترى تلك المؤسسات أنها تحتاج إلى تلك المهارات للقيام بتحليلاتها الخاصة، وهناك توجه لنشر هذه المهارات الخاصة بين المؤسسات المختلفة التي قد ترى أنها ستستفيد منها. ونعمل الآن على عدة مشاريع مع الشركات الخاصة لمشاركة خبراتنا والمعرفة معهم، وذلك لتعزيز فعاليتهم في هذا المجال.

الذكاء الاصطناعي

وقال فرانشيسكو أوبيرتيني، رئيس المؤسسة الدولية للبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للتنمية البشرية، إن هدفنا الأساسي هو ربط وخلق القيمة باستخدام شركات البحوث العلمية والتطوير والبنية التحتية للحوسبة الفائقة، وتعتبر المؤسسة جديدة نشأت منذ عامين لبناء جسر بين البنية التحتية للحوسبة الفائقة في بولونيا والمجتمع العلمي الذي يمثله المعهد الوطني للفيزياء النووية، والصناعة.

وأوضح فرانشيسكو أنه إضافة إلى المشاكل الناتجة من إمكانية انتهاك الخصوصيات، فهناك أيضاً مشاكل متعلقة ببرامج الذكاء الاصطناعي، وما يمكن تقبله أو لا، فمثلاً أي نوع من الذكاء الاصطناعي بإمكاننا الوثوق فيه؟ وأي نوع قد يفيد البشرية؟ وأي نوع منها لا يجب تطويره من الأساس؟ وقال: أعتقد أن استراتيجية المفوضة الأوروبية التي يفرض علينا اتباعها ممتازة جداً، وتمنع من وقوع هذه الإشكاليات التي يمكن أن تؤدي إلى كوارث مستقبلاً.

Email