فرص عقارية بمدينة المستقبل المستدامة «دستركت 2020»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري بـ«إكسبو 2020 دبي»، أن «دستركت 2020»؛ وهي مرحلة الإرث للحدث العالمي بعد انتهاء فعالياته، ستطرح مستقبلاً قطع أراضٍ بمساحات متنوعة، ليتم تطويرها لمشاريع سكنية وفندقية وتجارية وخدمية من قبل شركات التطوير العقاري الراغبة في الاستفادة من الفرص المتنوعة التي ستزخر بها «دستركت 2020 دبي» باعتبارها مدينة المستقبل المستدامة لـ 145 ألف نسمة.

وفي تصريحات لـ«البيان»، أشار الخطيب إلى أن الأصداء العالمية الواسعة التي يحظى بها إكسبو بعد 3 أشهر من انطلاق فعالياته، والتفاعل الكبير من الحدث من قبل المشاركين والزوار من مختلف أنحاء العالم، انعكسا على تزايد الاهتمام بمرحلة الإرث «دستركت 2020» وارتفاع طلبات الاستفسار عن الفرص المتنوعة والواعدة، التي توفرها المدينة المستقبلية في موقع الحدث بعد انتهاء فعالياته.

استقطاب

وقال الخطيب: إن شركة سيمنس ستفتتح مكاتب مقرها العالمي للعمليات اللوجستية العالمية للمطارات والبضائع والموانئ في دستركت 2020 بحلول أكتوبر 2022، فيما سيتم استقبال أول سكان المدينة في يناير 2023، مشيراً إلى أن افتتاح مختلف مباني ومرافق «دستركت» أمام الشركات المستأجرة والسكان سيتم بالتدريج، حيث تبدأ عمليات إعادة تأهيل أبنية مناطق الموضوعات وتحويلها إلى مبان سكنية وتجارية بعد انتهاء فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، وذلك بفضل مرونة تصميمها الأساسي لإتاحة تحويلها إلى منشآت متنوعة وفقاً لمتطلبات واستخدامات السكان بما يشمل إمكانية تحويلها إلى مشاف أو مدارس وغيرها من المرافق الخدمية.

وأفاد بأن شركة «ترمينوس تكنولوجيز» شريك الروبوتات الرسمي لإكسبو 2020 ستؤسس أول مقر لها خارج الصين في دستركت 2020، وستستمر أجنحة بعض المشاركين بالعمل في المدينة بعد انتهاء فعاليات إكسبو دبي، بما يشمل جناح «دي بي ورلد» وجناح المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى العديد من الدول، التي أبدت رغبتها في الإبقاء على أجنحتها لما بعد إكسبو 2020، ويتم حالياً بحص التفاصيل ليتم الإعلان عنها لاحقاً.

مستقبل

وأضاف قائلاً: ستشكل دستركت 2020 مدينة مستقبلية ذكية من الصعب مضاهاتها، من حيث البنية التحتية والتقنية ومعايير الاستدامة، فهي أول مدينة بهذا الحجم يتم تغطيتها بالكامل بشبكة اتصالات الجيل الخامس، كما تتمتع بشبكة طرق متميزة ومحطة مترو خاصة بها، وتشمل الميزات الذكية للمدينة عدة مجالات، أبرزها الاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة وترشيد الاستهلاك والتصاميم الهندسية والبنية التحتية والتطبيقات التقنية وغيرها، فعلى سبيل المثال أسهم توظيف أحدث التقنيات في الموقع بخفض استهلاك الطاقة بنسبة 30 % مقارنة مع الأماكن الثانية بذات المساحة، كما تزخر المدينة بالعديد من الخدمات والمرافق العصرية والحدائق والمطاعم.

ولفت إلى أن البنية التحتية التقنية الفريدة لدستركت 2020 ستلعب دوراً حيوياً في تعزيز قدرتها على استقطاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال المتخصصين في قطاعات الاقتصاد الجديدة على غرار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والـ«بلوكتشين» والزراعة الرأسية والذكاء الاصطناعي وغيرها.

وتابع: إن ساحة الوصل ستحافظ على دورها في دستركت 2020 كمركز لاستضافة الأحداث الرئيسي والعروض والفعاليات المتنوعة، فيما سيتحول «تيرا» إلى مركز للعلوم، وسيتم الإبقاء على جناحي التنقل والفرص، فيما يتم حالياً بحث إمكانية نقل بوابات إكسبو إلى أماكن حيوية في دبي، لتشكل معالم تذكارية من الحدث أو الإبقاء على بعضها داخل دستركت 2020.

أسلوب

وتقدم دستركت 2020 للمستأجرين مجموعة متنوعة من المميزات، توفر لهم أسلوب حياة متوازن، حيث يجدون كل شيء على مقربة منهم، في عالم كامل متوفّر في مكان واحد، وهي مدينة تستغرق أقصى رحلاتها 15 دقيقة، مع وجود أحياء تجمع بين المكاتب التجارية المرنة، والمساحات السكنية العصرية، والحدائق الخضراء ومواقع الفعاليات والفنادق والمنصات الاجتماعية والأكاديمية، ومنافذ المأكولات والمشروبات والتجزئة، والمرافق المجتمعية (محطة وقود المستقبل من إينوك، ومحطة إسعاف وإطفاء وشرطة)، ومحطة مترو مسار 2020، ومركز دبي للمعارض، إلى جانب وجهات إكسبو 2020 الأيقونية – كل ذلك على بعد مسافة قصيرة سيراً أو على الدراجة الهوائية.

كما يحتوي هذا المجمع على حلول النقل الذكية ويدعمها، مثل تشجيع الاستخدام الجماعي لوسائل النقل العامة والسير وركوب الدراجات والسكوترات الكهربائية ومختلف وسائل النقل المرنة، التي تتيح للسكان والموظفين التحرك بين منزلهم وعملهم وأنشطتهم الاجتماعية بسهولة، ويعد تسهيل التواصل والإحساس بالانتماء للمجتمع أكثر أهمية في عالم ما بعد الجائحة، وذلك يتضمن أقبية مواقف السيارات التي تسهل الوصول إلى مختلف المرافق في كل الأحياء. وبوصفه مجمّعاً دائم التطوّر، ستلبي دستركت 2020 احتياجات قوى العمل المستقبلية، التي تسعى لبيئة عمل أكثر مرونة، حيث يتم دعم العمل عن بعد من خلال المساحات المشتركة ومرافق العمل المشترك.

فرص

وتسعى دستركت 2020 بشكل حثيث إلى إنشاء منصة متكاملة متعددة الأطراف تجمع عدداً من الأطراف المتنوعة والشركات الدولية من مختلف الأحجام، مع السعي لإطلاق فرص جديدة للنمو وزيادة التنافسية، ويتضمن ذلك كبرى الشركات العالمية والمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الأكاديمية ورأس المال الاستثماري إلى جانب المؤسسات الحكومية.

 

Email