«صحراء خضراء» قطر تروج لـ«إكسبو البستنة» 2023

أعلن محمد علي الخوري الأمين العام لـ«إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» أن الحدث سينطلق في 2 أكتوبر 2023 ويستمر 179 يوماً إلى 28 مارس 2024، بمشاركة 80 دولة، تشمل جميع الدول العربية، ويعتبر أول معرض عالمي للبستنة يقام في منطقة ذات مناخ صحراوي.

وأضاف الخوري خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس في المركز الإعلامي لـ«إكسبو 2020 دبي»: إن أعمال البنية التحتية شبه جاهزة وفي مراحلها النهائية، مع توقع أن تكون الأجنحة والخدمات مجهزة لتسليمها للدول بحلول مارس 2022، وأن يشهد المعرض نحو 3 ملايين زيارة من جميع أنحاء العالم.

وأفاد الخوري: إن «إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» هو معرض عالمي من تصنيف «A»، يخدم المنطقة ككل، متوقعاً أن يعزز المعرض حجم الاستثمارات في قطاع الزراعة بما فيها الزراعة التجميلية ومزارع الإنتاج الحقلي. ويغطي المعرض الذي يقام تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» 4 محاور فرعية هي: الزراعة الحديثة، التكنولوجيا والابتكار، الوعي البيئي والاستدامة.

تحدي التصحر

وأضاف: فخورون باستضافة أول معرض للبستنة يقام في منطقة ذات مناخ صحراوي، مما يشجع على الابتكار في مجال البستنة مع التركيز على أولويات المناخ والمياه واستدامة التربة. وهنا نشير إلى أن ثلث مساحة اليابسة في العالم مُهددة بالتصحر، حيث تزداد كل عام مساحة الأراضي القاحلة بمقدار 12 مليون هكتار، مما يجعل من الأمر مشكلة عالمية، وصلنا حتى الآن تأكيد بالمشاركة من 18 دولة، ونحن في تواصل مستمر مع الجهات المختصة، ونتوقع أن يستقطب المعرض مجموعة من الشركات العالمية الرائدة في قطاع الأبحاث الزراعية لتقديم ما يخدم المناطق الصحراوية، والاستفادة من تكنولوجيا الزارعة الحديثة.

نتطلع من خلال «إكسبو 2020 دبي» للترويج لمعرض «إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» في كافة الأجنحة المشاركة في «إكسبو 2020 دبي». ولفت إلى أن الهدف من معرض إكسبو الدوحة للبستنة يكمن في تشجيع الناس وإلهامهم وتعريفهم بالحلول المبتكرة، ووضع حد للتصحر، مشيراً إلى أن الوصول إلى حلول زراعة ناجحة يتطلب تعاوناً دولياً.

وسيقام المعرض في حديقة البدع في قلب مدينة الدوحة على بعد خطوات من شارع الكورنيش الواقع بين الخليج العربي وميناء الدوحة. ويمتد «إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» على مساحة 1.7 مليون متر مربع من المساحات الخضراء، تشمل ثلاث مناطق هي الأجنحة الدولية، التي تعتبر النقطة المحورية للحدائق والمعارض والفعاليان الدولية على مساحة 700 ألف متر مربع، بالإضافة إلى منطقتين ستخصصان لإقامة مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات والتجارب، وسيتم تصميم وتجهيز كل منطقة من مناطق الموقع الثلاث لكي تقدم تجربة فريدة واستثنائية للزوار. وسيحتوي المعرض «منطقة العائلات» على مساحة 500 ألف متر مربع بالإضافة إلى «المنطقة الثقافية»، التي ستقع بالقرب من المركز التاريخي لمدينة الدوحة.

الزراعة الحديثة

ويهدف محور الزراعة الحديثة إلى توفير الابتكار والبحث والتقدم العلمي لإنتاج أغذية آمنة ومستدامة وميسورة التكلفة لسكان العالم المتزايد، ويركز هذا المحور على أربعة مجالات هي تحسين دور المزارعين، ومد جسور التواصل بين المعرفة والتكنولوجيا، وضمان الحلول المنسقة، بالإضافة إلى تعزيز الزراعة المستدامة.

التكنولوجيا والابتكار

ويهدف محور التكنولوجيا والابتكار إلى ابتكار أدوات تسهم في طرح حلول مستقبلية، مع الحرص على لعب دور هام وحيوي في تغيير الاتجاه السائد في استخدام الوقود الأحفوري، وإيجاد حلول ناجحة للقضاء على التلوث الصناعي الحضري وطرح بدائل للزراعة، التي تعتمد على استخدام الكيماويات بكثافة. وسيركز هذا المحور على 4 مجالات هي الخبرة العملية وسبل تجميع مياه الأمطار، وحلول الطاقة البديلة، بالإضافة إلى المساحات الخضراء والزراعة في المناطق الحضرية.

الوعي البيئي

يعتبر محور الوعي البيئي إحدى أهم الوسائل لتشجيع حماية الموارد الطبيعية، وتقوية الشعور بارتباط الإنسان بالطبيعة وتعزيز التنمية المستدامة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي للاهتمام بتغيير التوجهات والسلوكيات الضارة، ويركز هذا المحور على ثلاثة مجالات هي: التركيز على تعزيز الشعور بالانتماء إلى الطبيعة، والبصمة الغذائية، والبستنة المستدامة.

الاستدامة

ويشمل محور الاستدامة ثلاث ركائز رئيسية وهي الركيزة الاقتصادية، والتي تهدف إلى تحفيز الاستثمار في التقنيات الزراعية المبتكرة، والركيزة الاجتماعية، التي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بالبيئة بترسيخ الارتباط بين الفرد والطبيعة وتعزيز مفاهيم الاستدامة، بالإضافة إلى الركيزة البيئية التي تهدف إلى إيجاد حلول وبدائل لتحويل الأراضي الجافة والقاحلة إلى مناطق زراعية وغابات.

«صحراء خضراء»

قال محمد الخوري: إن شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، الذي وقع عليه الاختيار لمعرض معرض «إكسبو الدوحة للبستنة 2023» صمم ليلهم زوار المعرض بالحلول الرامية إلى تعزيز حياة خضراء مزدهرة في الصحراء، في إطار تعاون دولي مثمر.