«فريق زايد» يستعيد ذكرى رحلاته القطبية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفالاً بيوم القارة القطبية الجنوبية، الذي يوافق الأول من ديسمبر، جمعت هيئة البيئة - أبوظبي مجموعة من المستكشفين من دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين زاروا المناطق القطبية في العالم، بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي، في فعالية تُنظم للمرة الأولى في معرض إكسبو 2020 دبي، وذلك خلال أسبوع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات.

هدفت الفعالية مشاركة الخبرات والمعرفة حول البعثات الاستكشافية لدولة الإمارات للقطبين الجنوبي والشمالي خلال الخمسين عاماً الماضية، ومناقشة أهمية المناطق القطبية بالنسبة لدولة الإمارات فيما يتعلق بتغير المناخ، والتخطيط للتعاون البيئي المستقبلي، وذلك احتفالاً بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات.

استضافة

وقد استضافت هيئة البيئة - أبوظبي، بالتعاون مع بيت الهامور في إكسبو دبي، هذه الفعالية الخميس الماضي التي شارك فيها حوالي 35 مستكشفاً من دولة الإمارات الذين زاروا القطبين الجنوبي أو الشمالي، ومن ضمنهم 16 عنصراً نسائياً. ومن بين هؤلاء المستكشفين الـ 35، شارك 28 منهم في رحلات استكشافية مع السير روبرت سوان، المستكشف القطبي، أول شخص يذهب مشياً على الأقدام لكل من القطبين الشمالي والجنوبي، كجزء من برنامج «القيادة على الحافة».

ففي 23 فبراير 2018، انطلق ثلاثة من موظفي هيئة البيئة - أبوظبي إلى أوشوايا في جنوب أمريكا الجنوبية، واستقلوا سفينة «المحيط الهندي»، في رحلة إلى القارة القطبية الجنوبية كجزء من الرحلة الاستكشافية الدولية لفريق تحدي «قوة_المناخ»، وانضم الفريق، الذي اطلق عليه اسم «فريق زايد» احتفاءً بعام زايد إلى فرق من أكثر من 20 دولة، في رحلة تمتد لأسبوعين لمعرفة المزيد عن تغير المناخ، والتعرف بشكل مباشر على تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على هذه القارة، حيث شارك الفريق في برنامج السير روبرت سوان الشهير «القيادة على الحافة».

أمل

أضاء «فريق زايد» سماء القارة القطبية الجنوبية بأكثر من 100 مصباح يعمل بالطاقة الشمسية، مطلِقين رسالة تدعو للتوحد والأمل، والعمل من أجل المناخ، احتفاءً بعام زايد، وتكريماً للقصة الخالدة للأب المؤسس لدولة الإمارات رائد الإنجازات البيئية. كما كتب الفريق أسماء بعض القيادات والشخصيات البيئية الملهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الوعي بشأن أهمية العمل المتعلق بتغير المناخ، حرصت الهيئة على تكرار مبادرة «فريق زايد» في القارة القطبية الجنوبية، حيث كتب الحاضرون في معرض إكسبو الكلمات التالية: «القارة القطبية الجنوبية، وتغير المناخ، وإكسبو دبي، والإمارات العربية المتحدة 50 عاماً» باستخدام 50 مصباحاً تعمل بالطاقة الشمسية أضاءت قاعة تيرا في جناح الاستدامة.

أنشطة

كما تطرقت الفعالية إلى بعض الرسائل الرئيسية الصادرة عن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، في أغسطس 2021، مثل: «مما لا شك فيه أن الأنشطة البشرية أدت إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض، ويراقب العلماء التغيرات الجوية والمناخية في جميع أنحاء النظام المناخي للكوكب؛ في الغلاف الجوي والمحيطات والجليد الطافي وعلى اليابسة».

علاوة على ذلك، كانت الرسائل الرئيسية الأخرى هي: «ارتفعت درجات حرارة سطح الهواء في القطب الشمالي بمعدل ضعف السرعة على الأقل مقارنة بالمتوسط العالمي تقريباً، وحدث انخفاض في منطقة الجليد البحري في القطب الشمالي الصيفي بنحو 40 في المائة منذ عام 1979». وقد ارتفعت درجات الحرارة على الساحل الغربي لشبه جزيرة أنتاركتيكا بنحو 3 درجات في الخمسين عاماً الماضية، أي أسرع بخمس مرات من المتوسط العالمي، في عام 2020، حيث تم تسجيل درجة حرارة قياسية عالية بلغت 18.3 درجة مئوية في القارة القطبية الجنوبية.

عمل

وقال ووينستون كووي، عضو فريق زايد التابع لهيئة البيئة - أبوظبي في عام 2018: «لقد سعدنا بجمع المستكشفين من دولة الإمارات العربية المتحدة الذين زاروا القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي للحديث عن تغير المناخ والعمل الجماعي معاً لرفع مستوى الوعي حول تغير المناخ. يتم التعرف على أهمية القارة القطبية الجنوبية في تغير المناخ نظراً لأنها أكبر كتلة جليدية في العالم، والتي إذا ذابت، ستشهد ارتفاع متوسط مستوى سطح البحر بحوالي 58 متراً». من جانبه، قال راشد الزعابي، من فريق زايد: «نأمل أن تبعث إضاءة معرض دبي إكسبو بالأضواء الشمسية برسائل بيئية للشباب الإماراتي للتخصص في هذا المجال وزيارة المناطق القطبية».

Email