«تحدي سيسكو».. مستقبل أخضر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت سيسكو، أمس، إطلاقها مسابقتها «تحدي سيسكو للاستدامة»، لطلاب الجامعات على مستوى الإمارات، وذلك في معرض إكسبو 2020 دبي، وتدعو المسابقة رواد الأعمال الشباب والمدافعين عن البيئة، لمشاركة أفكارهم حول الطرق التي يمكن أن تسهم فيها التكنولوجيا في تسريع تنفيذ أجندة الحفاظ على البيئة وقياس تأثيرها.

وتماشياً مع رؤية الإمارات، المتمثلة في بناء مستقبلٍ أكثر ابتكاراً واستدامةً واخضراراً، تُشجع سيسكو، من خلال هذا التحدي، الطلاب على تقديم حلول إبداعية للتصدي لأكبر التحديات التي تواجهها المنطقة. ويجب على كل مشارك، اختيار تحدٍ معين، وتصميم حل لهذا التحدي، يعتمد على التكنولوجيا، ومن ثم تسليط الضوء على تأثيره الواضح في البيئة.

4 محاور

ويمكن للمشاركين اختيار واحدة من أربعة محاور، هي التنقل المستدام، والمباني المستدامة، المرافق المستدامة، بالإضافة إلى خدمات المواطنين والحوكمة المستدامة. وأضاف عيد: «من خلال تحدي الاستدامة الذي أطلقته سيسكو، نوظف أدواتنا وخبراتنا، لتمكين الشباب وتشجيعهم على الابتكار، من أجل بناء مستقبلٍ أكثر استدامة. يسعى معرض إكسبو 2020 دبي، ليكون أكثر المعارض الدولية استدامةً في التاريخ، ما يجعله منصة هامة للغاية، لإشراك الشباب والاستماع إلى أفكارهم، وإحداث التغيير المرجو».

وتأتي المسابقة ضمن المواضيع المتعلقة بالاستدامة، وخفض انبعاث الكربون، وحماية البيئة، والتي تحتل مساحة رئيسة من الاهتمام العالمي في إكسبو 2020 دبي، الذي يعتبر أكثر الدورات استدامة في تاريخ إكسبو الدولي، خصوصاً بعد حصوله على شهادة رسمية من المنظمة الدولية للمعايير (ISO)، تقديراً لعمليات الإدارة المستدامة للحدث.

حلول

وفي الواقع، ينتهي المطاف بالكثير من الحلول، التي تتركز حول الاستدامة، بعدم قدرتها على رؤية النور، نظراً لعدم توفر الوعي والإرشاد الكافيين، وغياب فرص الاستثمار، ولكن الرسالة واضحة، أنى توجهت الأنظار في أرجاء إكسبو 2020 دبي، وهي أن المستقبل الذي يشمل الجميع، يبدأ أولاً بكوكب صالح للعيش، تتوفر فيه فرص النمو والازدهار للأفراد والبيئة، على حدّ سواء.

وأكّد خبراء في الاستدامة، خلال فعاليّة بعنوان «فلنطلق شرارة التغيير نحو مستقبل أخضر ورقمي»، نظمتها سيسكو أمس، في معرض إكسبو 2020 دبي، أن الاستدامة ليست مجرد «نادٍ خاص» لكبرى الشركات فحسب، بل إن المرونة وعدم وجود الإرث المادي الكبير لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة، قد يجعلها أكثر قدرة على تحقيق الاستدامة، بالمقارنة مع الشركات الأكبر حجماً.

وقال شكري عيد، المدير التنفيذي لشركة سيسكو في منطقة الخليج، خلال الفعالية، إن الشركات في الإمارات والعالم عموماً، أصبحت بفضل التركيز على الاستدامة في الأحداث العالمية، ولنا في إكسبو 2020 دبي، خير مثال على ذلك، أكثر إدراكاً على أن الاستدامة أصبحت بالفعل محفزاً رئيساً لنمو الاقتصاد العالمي على المدى الطويل، ولذلك، نرى اليوم تبني عدد أكبر من الشركات الكبيرة والصغيرة، على حد سواء، لممارسات الاستدامة، خصوصاً مع سهولة وصول تلك الشركات إلى التقنيات القادرة على تحقيق أهدافهم في الاستدامة. وأضاف: «اليوم، في وسع الجميع الاستفادة من حلول العمل الهجين».

نقطة الالتقاء

ولفت عيد إلى أن بدء الكثير من الشركات من نقطة الصفر، في ممارستها الاستدامة، هو عامل مساعد، لأنها قادرة على رسم سياسات الاستدامة، وتبنيها لنموذج عمل مستدام منذ البداية. وأضاف: «لأول مرة نصل اليوم إلى نقطة التقاء بين نموذج الأعمال من جهة، مع الاستدامة البيئة من جهة أخرى، فمثلاً، الحد من الهدر، وتبني نماذج العمل الهجين، وتوظيف التقنيات الحديثة، وحلول الطاقة المتجددة، هي ممارسات تسهم في خفض التكلفة في الشركات، وسوف يساعد تلك الشركات في ممارستها الوعي على مستوى الأفراد، بخصوص الاستدامة في إمكانية أن تكون الاستدامة كذلك، سبيلاً لخلق وظائف جديدة، خصوصاً أن الكثير من الشركات اليوم، تطلب أن يكون لدى مزوديها من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ممارسات وسياسات خضراء وصديقة للبيئة».

اتخاذ القرار

من جهته، قال أسامة الزعبي الرئيس التنفيذي للاستدامة في «ماجد الفطيم القابضة»، المشارك في الفعالية، إن مواضيع الاستدامة أصبحت رئيسة في عملية اتخاذ القرارات في المزيد من الشركات، لافتاً إلى أن «ماجد الفطيم» تبنت استراتيجية «المحصلة الإيجابية»، وليست فقط حيادية تجاه الانبعاثات الكربونية – أي أن تخلق تأثيرات إيجابية، من خلال إعادة المزيد إلى المجتمع والبيئة والاقتصاد، أكثر مما تأخذ- وذلك بحلول 2040.

وأشار إلى أن الشركة نجحت في تحقيق 97 % من الأهداف التي حددتها في استراتيجيتها السنوية للاستدامة.

Email