التسامح والأخوّة الإنسانية يجتمعان بين جنبات «إكسبو 2020»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الزائر للحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي» سوف يلاحظ اجتماع التسامح والأخوة الإنسانية بين جنباته، إذ يقع جناح «الكرسي الرسولي» التابع للفاتيكان إلى جانب جناح «رابطة العالم الإسلامي»، وخلفهما ببضعة أمتار جناح «منظمة التعاون الإسلامي» بمنطقة التنقل، في دليل آخر على أن المعرض الكبير لم يتخصص فقط في الجوانب الاقتصادية أو الاجتماعية، بل هي رسالة عالمية في التعرف على الطرف الآخر والتعايش السلمي بين كافة الأديان والطوائف والجنسيات والأعراق.

جناح الفاتيكان

وخلال جولتنا في جناح «الكرسي الرسولي» شاهدنا الرسالة التي تُبرز الحاجة إلى تعزيز الحوار الدبلوماسي ما بين الأديان، والتعرف على شغف السلام والانسجام، مع تعزيز ركائز التسامح والتعايش، بالإضافة إلى الدعوة لفهم رسالته في تحطيم الجدران التي تفصل الجماعات العرقية والأمم. كما يحتفي الجناح باللقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة العام 2019، برعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي الأخوة الإنسانية، حيث وقّع الرمزان العظيمان وثيقة الأخوة الإنسانية، وأصبحا أول فائزَين فخريين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية.

العالم الإسلامي

وإلى جوار جناح «الكرسي الرسولي» يقع جناح «رابطة العالم الإسلامي» الذي يهدف إلى إيصال رسالة سلام وتسامح وحب على مستوى العالم، إذ سوف يعيش الزائر تجربة تفاعلية حافلة بالقيم الإنسانية، ضمن مشروع «الأنبياء عليهم السلام كأنك تراهم»، إذ يقوم الجناح عبر تقنيات الواقع الافتراضي بأخذنا إلى رحلة تاريخية في حياة الأنبياء عليهم السلام، بتسع لغات مختلفة، وصولاً إلى عرض يلخص معجزاتهم في دقيقة واحدة، عبر شاشات ضخمة وتأثيرات صوتية عالية الدقة.

كما سيتمكن الزائر أيضاً من مشاهدة مجسم لمكة المكرمة والمدينة المنورة في زمن رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، ومنازل الصحابة، رضي الله عنهم، وتفاصيل أخرى تعود بالزائر إلى عهد بداية البعثة والهجرة النبوية وانتشار الإسلام في المدينتين.

احتضان التفاهم

أما جناح «منظمة التعاون الإسلامي» فيختصر كل المفاهيم بكلمة واحدة، وهي «اقرأ» عبر تجربة انتقالية باستخدام أدوات مثل الأضواء، واللغات، والأسئلة، والأصوات، ستغيّر تصوراتك وتدرك أن الإسلام ليس مجرد دين، بل أسلوب حياة، والدعوة كذلك إلى التفتّح، واحتضان التفاهم، ومراجعة وجهات النظر عن العالم الإسلامي. كما يبرز الجناح الهيئات المنبثقة من منظمة التعاون الإسلامي والإنجازات التي تحققت خلال 52 عاماً من التأسيس.

Email