مدير الاتصالات في «يونيسيف»: «إكسبو» فرصة لتمكين الأطفال والتعريف بتحدياتهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رفيق الورشفاني مدير الاتصالات في «يونيسيف» منظمة الأمم المتحدة للطفولة بمكتب الخليج والدول العربية، إن الاحتفال بيوم الطفل العالمي 20 نوفمبر في «إكسبو 2020 دبي»، يعد فرصة كبيرة لتعريف العالم بالتحديات التي يواجهها الأطفال وعقد شراكات للتوعية بحقوقهم وتمكينهم، لافتاً إلى أن أهم التحديات التي يواجهها أطفال المنطقة تشمل نقص التعليم والصحة والعنف والتهجير واللجوء، فيما يأتي ذلك نتيجة لوجود العديد من الصراعات والحروب التي أثرت عليهم. وأضاف أن «إكسبو 2020 دبي» يعتبر منصة ضخمة يمكن من خلالها توجيه رسالة للعالم بأهمية قضايا عدة تشكل تحديات للجميع، مبيناً أن قضايا الطفل تأتي أولوية كبيرة بالنسبة إليهم، خصوصاً مع ما تتعرض له هذه الشريحة المجتمعية من تحديات أفرزها الواقع الذي تعيشه المنطقة والعالم، وأن جائحة (كوفيد19) شكلت معضلة كبيرة بالنسبة للأطفال، خصوصاً فيما يتعلق بالتعليم وعدم انتظامه ما شكل تحدياً كبيراً يأملون خلال الأيام المقبلة وبفضل البرامج التي يعملون عليها في اليونيسيف تجاوزها.

تعاون

وتابع الورشفاني، «يونيسيف» تعمل بالتعاون مع العديد من المؤسسات والجهات الحكومية في الإمارات وفريق إكسبو، للاحتفال باليوم العالمي للطفل في 20 الجاري، من خلال عدة أنشطة يشارك فيها الأطفال والشباب والقادة والمسؤولون الذين سيتواجدون خلال هذه الفعاليات، مشيراً إلى أنهم في يونيسيف يولون أهمية كبيرة للابتكار بهدف إيجاد سبل جديدة لحل المشكلات وتحسين حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم، وأنه وخلال معرض إكسبو، تم اختيار عدد من برامجهم لعرضها في جناح الفرص فيما ستكون يونيسيف حاضرة بخبراتها لنقل أصوات الأطفال والتأثير على القرارات وحشد الدعم لحقوق الطفل.

فعاليات

وبين الورشفاني، أن الفعاليات التي سيتم إطلاقها خلال يوم الطفل العالمي متنوعة وكثيرة بين أعمال فنية ولقاءات وجلسات، تعمل جميعها وفق اتجاه واحد وهو التعريف بحقوق الأطفال وفرص دعمهم وتوفير تغيير مناسب في أوضاعهم في كافة المناطق، خصوصاً أن إكسبو يشكل منصة عالمية يمكن عبرها بعث رسالتنا للجميع، وذلك بمشاركة قادة عالميين ومسؤولين حكوميين وأطفال وشباب، داعياً الجميع للمشاركة في هذه الفعاليات.

وأشار إلى أن لديهم تواصل وتعاون مع العديد من حكومات الدول التي تشهد مناطقها حروباً أو مشكلات للأطفال، بهدف تذليلها وتوفير حلول ناجحة لكي يستطيع الأطفال العيش بشكل آمن يتطلعون من خلاله لمستقبل أفضل لديهم، محذراً من تأثير انتشار ظواهر الفقر وسوء التغذية والأمية والعمل القسري على مستقبل الطفل العربي، ما يهدد جيلاً كاملاً نتيجة الوضع الحالي وعدم الاستثمار في حاضر الأطفال لضمان مستقبلهم وحمايتهم من الأفكار المتطرفة والمتعصبة.

تحسن

وشرح الورشفاني، أن اتفاقية حقوق الطفل قد شهدت تحسناً ملموساً في أوضاع الطفل على مستوى العالم لكنه تحسن لا يزال بحاجة إلى العمل، لتمكين الطفل من العيش في بيئة جيدة تنعكس إيجابياً على المجتمع، لافتاً إلى أن الشهر المقبل سيكون هنا مؤتمر كبير للبحث عن حلول جديدة لقضية التعليم وإعادة صياغته بالشكل الذي يناسب المستقبل، معتبراً أن ذلك يشكل فرصة كبيرة لكي يعملوا على هذه القضية الحيوية، خصوصاً أن العام 2019 وخلال جائحة كورونا تضرر كثير من الأطفال بسبب إغلاق وتعطيل المدارس، وأن هذه المناسبة ستشكل فرصة للبحث عن رؤية جديدة للعالم لتجاوز تحديات الجائحة.

وشدد الورشفاني، على أهمية تعزيز الصحة النفسية للأطفال كونها تلعب دوراً مؤثراً في تنشئتهم وتوفير بيئة خصبة لهم للانطلاق، خصوصاً أن هذه الرؤية غائبة بشكل كبير عن مؤسساتنا في العالم العربي رغم أهميتها.

Email