المفوض العام للاتحاد الأفريقي: «إكسبو» أنصف القارة السمراء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور ليفي أوشي مادويكي، رئيس مكتب الشراكات الاستراتيجية للاتحاد الأفريقي والمفوض العام للاتحاد الأفريقي في تصريح خص به «البيان» أن إكسبو 2020 دبي أنصف القارة الأفريقية وأعطاها مكانتها الحقيقية بالاعتراف بالأهمية الإستراتيجية للقارة. حيث حرص من خلال المنتدى الأفريقي إلى تقديم خريطة ترويجية لتحفيز الاستثمار في أفريقيا، والخطط التي تهدف إلى الاستفادة من الموارد الطبيعية الغنية التي تتمتع بها القارة، وبما يخدم أهداف التنمية المستدامة في أغلب دولها، مع وضع آليات زيادة دور أفريقيا في الأسواق العالمية، وتمكين المنتجات الأفريقية النفاذ إلى الأسواق العالمية، حيث توقع استقطاب استثمارات بما يزيد على 200 مليار دولار خلال هذا الحدث العالمي.

إشادة بجهود الإمارات

وأشاد المفوض العام للاتحاد الأفريقي بجهود الإمارات في إعادة القارة إلى الواجهة، حيث قال إن هذا المعرض يختلف عن باقي المعارض السابقة من حيث تركيزه الواضح والصريح على تسهيل الاستثمارات، فبدلاً من الاعتماد على تدفقات المعونة العامة، فإنه يسعى إلى خلق زخم جديد تعمل الحكومات الأفريقية في إطاره مع شركائها لتوجيه الإصلاحات اللازمة لاجتذاب الاستثمارات وتحفيز الاستثمار في المجال الصناعي بالقارة الأفريقية، وأضاف أن أفريقيا لم تأخذ، وإلى اليوم، مكانتها المناسبة في أجندة العمل متعدد الأطراف، لكن إكسبو دبي منحها مكانتها الحقيقية، بحشد الجهود لدعم الاستثمارات في القارة، مشيراً إلى أن زيارة ما لا يقل عن 5 رؤساء من أفريقيا الحدث بينهم الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس رواندا بول كاغامي، رئيس أوغندا يوري كاغوتا موسيفيني، ورئيس سيراليون جوليوس مادا بيو ورئيس جمهورية بوروندي إيفاريست إندايشيمي، بما يؤكد ثقتهم في جهود الإمارات في تحريك عجلة الاستثمارات في أفريقيا إلى الأمام. مشيراً إلى وجود اتفاقات اقتصادية بين أفريقيا والإمارات وهذه هذه الشراكات تؤكد على اهتمام الإمارات الراسخ بتعزيز العلاقات مع أفريقيا والتزامها بتعزيز الفرص وتعميق العلاقات وتوطيد أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع قارة أفريقيا، وخصوصاً أن هناك رؤى مشتركة بين الجانبين لتحقيق التنمية المستدامة عبر مشاريع تخاطب المستقبل مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة ونشر حلول التكنولوجيا الزراعية.

سد الفجوات

وأوضح الدكتور ليفي أوشي مادويكي أن «أجندة 2063 هي رؤية أفريقية خالصة وطموحة ومحددة زمنياً لتحقيق انطلاقة حقيقية للقارة. مشيراً إلى أنه لا يزال الطريق طويلاً أمام تنفيذ كافة الأهداف الواردة بالأجندة، التي تحمل رؤية القارة الأفريقية لتحقيق تنميتها المستدامة، وتتكامل مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، لكن إكسبو دبي أسهم في تدليل بعض العقبات وسد الفجوات نحو تنفيذ الأجندة، لتحقيق ازدهار قوي في التجارة بين البلدان الأفريقية والعالم.

وأوضح أن المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال الذي انعقد بإكسبو تطرق إلى بعث المزيد من الفرص القائمة من خلال السوق الأفريقية الموحدة التي تم إطلاقها مؤخراً من أجل زيادة تدفق الاستثمارات على الرغم من عرقلة جائحة «كوفيد19»، مشيراً إلى أن إكسبو دبي التزم بالمساعدة في إيجاد منظومة يمكن فيها للشركات الناشئة أن تزدهر، ولأصحاب المشاريع أن يطلقوا العنان لقدراتهم.

إطلاق شراكات

واكد المفوض العام للاتحاد الأفريقي أن إكسبو 2020 دبي يعد المنصة المثلى لإطلاق الشراكات، وتحديد آفاق وفرص الاستثمار، وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين ممثلي قطاع الأعمال المحلي ونظرائهم في القارة الأفريقية. وإعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون الثنائي وخاصة في فترة ما بعد الجائحة، مشيراً إلى أن أفريقيا تزخر بموارد وإمكانيات طبيعية وبشرية تؤهلها لتصبح قطباً لخلق الثروة، وجلب الاستثمارات، ودفع عجلة الاقتصاد العالمي. وأوضح أن إكسبو دبي خلق فرصاً كبيرةً لأفريقيا للترويج لنفسها. وتحويل خطط التنمية إلى حقيقة على أرض الواقع من خلال التكامل الاقتصادي.

Email