«وطني الإمارات» تطلق الكتاب رسمياً

الأطفال يرسمون «التسامح»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان، الأطفال فرحتهم بمناسبة الإطلاق الرسمي لكتاب الرسومات المعلوماتية للأطفال «التسامح»، من خلال تلوين الرسومات المعبرة عن التسامح.

كما شاركت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، مجموعة من الأطفال احتفالهم بالكتاب الذي أطلقته مؤسسة وطني الإمارات، بالتعاون مع قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام وشركة فلاي دبي ومهرجان طيران الإمارات للآداب. والتقت معاليها، بمجموعة من الأطفال في جناح الشباب، خلال حفل الإطلاق الرسمي للكتاب، وقدمت معاليها شرحاً مفصلاً للأطفال حول مفهوم التسامح بطريقة تتناسب مع أعمارهم ومع البيئات المختلفة التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي.

حب الوطن

ويهدف الكتاب إلى نشر الوعي وثقافة التسامح وروح السلام والمحبة ونبذ الكراهية والتمييز العنصري.

وقالت الشيخة روضة: «نعم هذا هو التسامح، في وطني الجميل الإمارات الذي يحتضن كل الناس، نعم هذا هو التسامح كظل شجرة الغاف التي تعلمنا كيف نحب الوطن».

وأضافت: «التسامح يا أصدقائي الأطفال أن نمد أيدينا ونصافح الجميع بمحبة، وأن نبتسم في وجوه الجميع ابتسامة محبة، وأن نقول للجميع أنتم في بلد التسامح.. هذه الإمارات بلد التسامح والسعادة والسلام».

ومن ناحيتها أكدت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب أن دولة الإمارات رسخت صورتها في المسار الحضاري، بفضل حكمة القيادة الرشيدة التي استثمرت في بناء الإنسان، وقالت إن إطلاق كتاب الرسومات المعلوماتية للأطفال حول التسامح، هو خطوة فائقة الأهمية في هذا المسار، لأنه يتجه إلى النشء الجديد، في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار والإيجابية في نفوس وعقول الأطفال.

تعايش وترابط

وأضافت إن التسامح قبل أن يكون اختباراً لأفكارنا ومقولاتنا وفلسفتنا ورؤيتنا في سلم القيم الإنسانية، هو اختبار لسلوكنا لعلاقاتنا لتعايشنا لترابطنا على مساحة واحدة يلتقي فيها الجميع على مبدأ واحد هو كيف ينبغي للبشرية أن تتعارف.

وأوضحت معاليها أن التعارف هو الغاية التي كانت وراء التعدد والاختلاف بين الشعوب على وجه هذه الأرض، أكدتها الحكمة الإلهية في القرآن الكريم، ليصبح التسامح هو الصيغة الأرقى للتعايش الإنساني.

وأوضحت أن المتأمل للمشهد الإنساني منذ فجر الحضارة الإنسانية حتى الآن، يدرك أن الحضارة قبل أن تكون فتحاً علمياً ومعرفياً هي إشراق قيمي للبصيرة، وفتح للعقل، وتوسيع للرؤية، وتدريب للقلب والروح على ثقافة التسامح والترابط كأفراد ومؤسسات ومجتمعات وحضارات وثقافات.

وأكدت معالي الوزيرة: «ما نشهده من اختلال في ميزان العلاقات الإنسانية في عالمنا المعاصر، ليس لاختلال في ميزان القوة والضعف، وليس اختلالاً في ميزان التقدم والتخلف، وإنما لاختلال في ميزان القيم، فلا مقام للحضارة لإنسانية في كتاب المستقبل إلا إذا اختبرت روحها في مختبر القيم، قيم التسامح والتعايش والتبادل والتعارف والإيجابية كثقافة أصيلة في المجتمعات الإنسانية لأنها تنهض من الفطرة التي فطر عليها الإنسان التي تمثل الضامن الوحيد والحارس الأمين على حاضر ومستقبل أجيالنا».

إرث أخلاقي

وقالت إن التسامح يحمل مرجعيتين الأولى تتمثل في الإرث القيمي والأخلاقي المتمثل في العادات والتقاليد، والأعراف، والقيم الأخلاقية والمثل العليا، والثانية تتمثل بديننا الحنيف، بوسطيته وعدله ومساواته وتسامحه، وقاعدته الأساس في التعارف بين البشر.

وبذلك رسخت معياريتها ومكانتها ومقامها في ذاكرة الشعوب وفي ذاكرة الفلسفة القيمية والثقافة الإنسانية، حيث جعلت التسامح والتعايش القيمة العليا منطلقاً ومستقراً في الرؤية المستقبلية للعالم.

تحصين الأطفال

وأشارت الوزيرة إلى أن ما تقدمه مؤسسة «وطني الإمارات» من مبادرات ومشاريع وإصداراتها يأتي استجابة لهذه الرؤية في بناء الإنسان، وقالت إن كتاب الرسومات المعلوماتية للأطفال «التسامح» المحتفى بإطلاقه أمس في جناح الشباب في إكسبو 2020 دبي، هو خطوة فائقة الأهمية في هذا المسار، لأنه يتوجه للنشء الجديد، في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار والإيجابية في نفوس وعقول الأطفال لأنهم مرآتنا ومرآة مستقبلنا، علماً ومعرفة ورؤية وسلوكاً، وبالتالي تحصينهم ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات المستقبل، وليكونوا أكثر استيعاباً لثقافة التسامح والتعايش والحوار ما يجعلهم أكثر ارتباطاً بقيمهم وأكثر انتماء لوطنهم، وأكثر ثقة بمسيرتهم وعلاقاتهم مع الآخرين. وأشادت معاليها بإصدار الكتاب، الذي يأتي في وقت تحتضن فيه دولة الإمارات العالم الذي جاء ليستظل في فضائها المتسامح بثقافاته وحضاراته المختلفة، ليقرأ في مرآتها صورة المستقبل الذي تصنعه الإمارات للعالم.

صور

ويتضمن الكتاب صوراً ورسوماً منتقاة بعناية تمثل بمجملها دروساً في التوعية تعزز ثقافة وقيم التسامح وتسهم في القضاء على التنمر الناجم عن اختلاف الألوان والجنسيات والأعراق، وتؤكد على تعليم الأطفال ضرورة احترام الآخرين لإيجاد جيل واع لقيم هويته الوطنية، وتحفز على الإبداع وتنمية مهارة اختيار الألوان وكيفية استخدامها ما يحقق بالإجمال مفهوم المواطنة الصالحة والتعرف إلى ثقافات الشعوب ومعالمها.

Email