قصة خبرية

ابن العاشرة.. موسوعة جغرافية وكاتب أغانٍ

ت + ت - الحجم الطبيعي

على عتبة سنته العاشرة يقف مبتسماً، ما إن تقابله حتى تشعر بمدى «غرامه» في الجغرافيا، فهو يعرف تفاصيلها كما راحة يده، إنه الطفل إبراهيم محمد ملحم، الذي حط رحاله وعائلته في معرض «إكسبو 2020 دبي».

إبراهيم لم يكن زائراً عادياً للمعرض الدولي، فقد وجد فيه فرصة لأن يتعرف على العالم عن قرب، في رأسه يرسم خارطة كبيرة له، ويلونها بالطريقة التي يراها مناسبة. إن وقفت معه، ستفاجأ بكم المعلومات التي يحملها في رأسه عن العالم، تشعر بمدى صغر الكرة الأرضية في رأسه، فإبراهيم يعرف العالم برمته، إن سألته عن أي دولة، سيخبرك بموقعها وبحدودها الجغرافية كاملة وبكل ما يحيطها من دول، وبألوان علمها وتفاصيله، سيخبرك بأهم معالمها السياحية واسم عملتها، وسيقول لك أيضاً أشهر أطباقها، فيما سيشير إليك إلى موقعها على الخريطة حتى من دون أن تكون أمامه أي خريطة.

يبهرك إبراهيم بـ «هوسه» في الجغرافيا، عبرها تكتشف مدى الشغف الذي يعتمر قلبه، فهو بمثابة دليل قادر على أن يقودك في رحلة واسعة تطوف فيها العالم معه. هواية التعرف على العالم واكتشاف ثقافاته، وفق ما قاله والداه لـ «البيان»، فقد بدأت هذه الهواية مع إبراهيم منذ نعومة أظفاره، حينما اكتشفا صدفة ولعه بالجغرافيا، وقدرته على تصنيف دول العالم مع أعلامها وأنظمة الحكم فيها، ومعها اكتشفا مدى ولعه بلعبة الـ «بازل» أيضاً.

لكن إبراهيم لم يقع في غرام الجغرافيا فقط، وإنما في كتابة الأغاني أيضاً، وهو الذي آثر أن يؤلف واحدة لـ «إكسبو 2020 دبي» يشكر فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على هذا المعرض، ويدعو فيها الجميع لاغتنام الفرصة وزيارته للتعرف على كنوز العالم. إبراهيم لم يكتف بزيارة واحدة لـ «إكسبو»، فقد عاد إليه مرتين، وفي كل مرة كان يتنقل بين الأجنحة كما الفراشة، يقود أشقاءه ووالديه للتعرف على دول العالم، فيما يطلق لسانه شارحاً لهم عن مميزات كل دولة، وعاصمتها ومعالمها.

Email