تمهد الطريق لتوظيف الامهات اللاجئات

" بيتشا ايتس" مبادرة إنسانية يقودها شباب ماليزي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض جناح مبدعون فى الخير في اكسبو 2020، من خلال مبادرة اكسبو لايف للمنح، مبادرة انسانية، تعكس مباديء التسامح و التعايش و تمهد الطريق للتوظيف الكريم من خلال تعزيز احترافية النساء المهاجرات و اللاجئات لمنحهن الرخاء الاقتصادي وتوظيفهن وتحويلهن من لاجئات أو ضحايا إلى رائدات أعمال يستطعن كسب رزقهن من عملهن الخاص. 

وجاءت مبادرة " بيتشا ايتس" الانسانية التي قادها ثلاثة شباب ماليزين وهم سوزان لينغ و كيم لين و سوي لين ، من اجل تمكين عدد من اللاجئات في ماليزيا، في مجال طهو اطباق تقليدية من اجل مساعدتهن على انشاء مشروع تجاري يمكنهن من كسب عيش كريم. 

وأطلقت تلك المبادرة الانسانية بدعم مشترك بين اكسبو لايف و مؤسسة بيل وميلندا غيتس التى تمثل وحدة برنامج الاستجابة لحالات الطواريء، وحظيت بدعم مادي بلغ 100 ألف دولار من اكسبو لايف الذي يتيح فرصا للانتشار وتكوين علاقات اجتماعية، ويحفز على التفكير الإبداعي والتعاون وذلك لإيجاد حلول لمشاكل تواجهها الدول، ويساهم ذلك في تسريع تطوير الابتكارات العملية والمفاهيم الجديدة لاعتمادها وصنع النماذج الأولية منها، تمهيدا لتطبيقها تجاريا.

واوضحت الشابة سوزان لينغ ان اكسبو لايف اصبح محركا عالميا للابداع وخلق المبادرات و حالات الالهام، كما انه يحفز المشروعات الإبداعية القابلة للتطوير على حد سواء، ويفتح المجال لاقامة شبكة من العمل المشترك بين الدول والهيئات والمبتكرين.

واوضحت ان المشروع يضم طهاه من خمسة دول من فلسطين و سوريا و باكستان و افغانستان والعراق، وساعد في توزيع 32 ألف وجبه مجانية. 

وقالت ان المشروع قدم نحو 350 ألف وجبه من خلال فعاليات و حفلات منزلية و اخري للأزياء والي جانب حفلات الزفاف، من قبل الامهات اللاجئات، إذ يسعي مشروع " بيتشا ايتس " ‏للتمكين الاقتصادي والعمل الكريم حيث يتم تدريب الأمهات اللاجئات على عمل الواجبات الاصلية لبلدانهم وتغليفها وتوصيلها للراغبين، و تمثل مشاركة التراث الثقافي للطاهيات عبر طهو طعام يعبر عن مجتمعاتهن. 
وذكرت سوزان ان اللاجئين حين يهربون من ديارهم، لا يحملون معهم الا اشياء قليلة، ومنهم من لم يدرك مائدة بلاده وما فيها من اصناف وخصوصا من المأكولات الشعبية التقليدية، ويبلغ عدد اجمالي اللاجئين في ماليزيا 200 ألف لاجيء.
وتحدثت عن فكره المشروع التى جاءت ابتداء من مبادرة نفذها عدد من طلبة الجامعات لتعليم اللاجئين في مركز تعلم للاجئين كمتطوعين وبعد التدريس لمده ثلاث سنوات اكتشفوا ان العديد من الطلبة الذين تسربوا من التعليم في المركز بسبب سوء الاحوال المالية في المنزل، ومن هنا بحث المتطوعين عن سبل حل لمساعدة اسرة اللاجئ ليصبح المجتمع مستقر ماليا و يستطيع الاطفال الحصول على التعليم .

واضافت ان المشروع حمل اسم "بيتشا " تكريما لطالب لاجئ يحمل نفس الاسم من اسرة بورمية، اقترحت والدته اعداد وجبات مطبوخة في المنزل وبيعها لاصدقاء ابنها .

وتابعت: ان المشروع سوف يخلق فرص عمل متنوعة سواء من جانب الطهي او الخدمات اللوجستية المتمثلة في التوصيل و التعبئه و التغليف و التسويق و البيع للعملاء، كما انه سيساعد الاسر اللاجئة على الحياه المعيشية. 

واعربت عن سعادتها بحصولها على هذه المنحة من اكسبو لايف والتى تعكس كرم دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها للخير اينما كان، والتى تقدم مزيج من التسامح والوئام والاحترام وقبول الآخر، مشيرة الي ان التسامح اصبح قيمة راسخة لدي المجتمع الاماراتي، وتعد من الدولة الحاضنة لقيم التسامح والسلام، والأمان، والتعددية الثقافية، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام على ارضها 

ويذكر ان مشروع " بيتشا ايتس " يعمل على تقسيم العوائد بالتساوي مع الطهاة بواقع 50%، وذلك لان اللاجئين في ماليزيا ليس لديهم الحق بكسب الرزق بطريقة قانونية لان ماليزيا ليست من الدول المشاركة في قضية اللاجئين لعام 1951 وليس لديها نظام لجوء معمول به لمعالجة و تنظيم حقوق اللاجئين لذلك يعتبر اللاجئين مهاجرين غير شرعيين

Email