تنظم دورته الأولى «غرفة دبي» بالتعاون مع الحدث العالمي

تحت رعاية محمد بن راشد.. «إكسبو» يحتضن منتدى أعمال «الآسيان»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تسلّط النسخة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه غرفة دبي بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» خلال الفترة بين 8 - 9 ديسمبر المقبل، الضوء على جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بتعزيز التبادل التجاري واستكشاف آفاق التعاون المستقبلي بين دبي وشركائها على امتداد القارة الآسيوية.

يكتسب المنتدى زخماً قوياً بناء على أهمية الموضوعات، التي يطرحها من جهة، ونظراً لتزامن انعقاده مع استضافة دبي لـ«إكسبو 2020 دبي»، وهو يعد واحداً من مجموعة منتديات عالمية، تنظمها الغرفة خلال هذه الفترة بصفتها الشريك الرسمي لتكامل الأعمال في «إكسبو 2020 دبي».

ويسلط المنتدى الضوء على تنويع سلاسل التوريد العالمية، وكيفية استفادة دول الآسيان من تجربة الإمارات كمركز للتجارة العالمية، وكيفية تعاون المنطقتين في تعزيز مكانتهما كحلقات اتصال محورية في سلاسل التوريد المستقبلية.

التكنولوجيا المالية

ويستعرض المنتدى المشهد الرقمي في دول الآسيان، والتبني المتزايد للتكنولوجيا الرقمية وكيفية توظيفها لخدمة الأهداف التنموية والاقتصادية، وتعزيز التكامل الإقليمي وكفاءة القطاع العام وتسهيل ممارسة الأعمال، والدروس المستفادة من تجربة دول مجلس التعاون الخليجي في تمويل النمو وتبسيط الإجراءات، بالإضافة إلى مناقشة تبني التكنولوجيا المالية والعقبات والتحديات، وأبرز الدروس المستفادة.

كما يناقش المنتدى أهمية وكيفية توظيف التكنولوجيا والابتكار في تطوير اقتصادات قائمة على المعرفة، والتمويل الإسلامي، وتطوير سلاسل التوريد في الاقتصاد الإسلامي العالمي، لتواكب رقمنة عالم المال، والطاقة المتجددة وفرص التعاون التي تدعم تحول المنطقتين نحو طاقة منخفضة وصفرية الكربون، ومنتجات الحلال وتأمين سلسلة الإمداد الغذائي وريادة الأعمال.

وقال حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرفة دبي: «شهدت منطقة جنوب شرق آسيا نهضة كبيرةً في العقود الأخيرة، مكنتها من أن تصبح قوة اقتصادية ومالية في حد ذاتها. وتحافظ المنطقة على هذا الزخم وتسخره في خطط التعافي من تداعيات جائحة كوفيد 19، حيث نتطلع للتعاون في ترسيخ ركائز مسيرة النمو الاقتصادي».

وأضاف: «يُشكل المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان منصة فريدة لرجال الأعمال والمستثمرين تتيح لهم اللقاء والتواصل مع نظرائهم الإماراتيين، حيث سيتم مناقشة أهم موضوعات الساعة في المشهد الاقتصادي؛ كسلاسل التوريد والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا في خدمة الأهداف الاقتصادية والأمن الغذائي والطاقة المتجددة. ويسهم انعقاد المنتدى في إكسبو 2020 دبي، أحد أكبر الأحداث العالمية التي يتم تنظيمها منذ بداية تفشي الوباء، في فتح المجال أمام عدد كبير من الفرص التي توفرها الإمارات ودول المنطقة أمام الزوار من مختلف دول العالم. كما أنه يسهل علينا التعرف إلى دول منطقة الآسيان والفرص المتاحة فيها».

حدود جديدة

وتتضمن أبرز المواضيع المطروحة على جدول أعمال المنتدى حلقة نقاشية بعنوان «الحدود الجديدة»، والتي تتناول جوانب تتعلق بتعافي منطقة الآسيان من جائحة كوفيد 19، والكيفية التي أدى بها تفشي المرض إلى إعادة النظر بسلاسل التوريد العالمية وآلية إدارتها وعملها. ويشمل جدول الأعمال أيضاً تسليط الضوء على المشهد الرقمي المتنامي التأثير على مستوى رابطة دول الآسيان، وكذلك استكشاف نوع الإصلاحات التي تحتاجها منطقة (الآسيان) لتمويل ذاك النمو، والدروس التي يمكن استخلاصها من دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الصدد.

تُعد دول الآسيان، مثلها مثل الإمارات، متقدمة من حيث تبني التكنولوجيا المالية. وسوف يجتمع قادة التكنولوجيا المالية من منطقة الآسيان والشرق الأوسط لمناقشة المعوقات والتحديات التي يواجهونها، والتوسع في موضوع التقنيات المستقبلية بشكل عام. ويستكشف المنتدى ما يمكن أن تتعلمه دول الآسيان من المبادرات والرؤى الجريئة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما يمكن أن تتعلمه الإمارات من دول الآسيان في هذا الصدد.

الاقتصاد الإسلامي

من ناحية أخرى، يبحث جدول أعمال المنتدى مكانة المنطقة في العالم وكيف برزت بصفتها لاعباً اقتصادياً ودبلوماسياً رئيسياً في العقود الأخيرة، ويُركز بشكل خاص على التمويل الإسلامي، حيث تبرز ماليزيا والإمارات كمراكز رئيسية للاقتصاد الإسلامي.

يبدأ اليوم الثاني من المنتدى بالتعمق في المشهد الاستثماري في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة مجلس التعاون الخليجي؛ حيث تستعدان لمستقبل أقل اعتماداً على النفط – وكيف يمكن لدول الآسيان الاستفادة من هذا التوجه الجديد في بناء علاقات شراكة أكثر رسوخاً وصلابة مع دول المنطقة، فالنشاط الاستثماري اليوم على أبواب مرحلة واعدة مدفوعة بانتعاش كبير في مرحلة ما بعد الجائحة، ومن المقرر أن يتطرق المتحدثون في المنتدى إلى الكيفية، التي سوف يبدو عليها هذا الانتعاش، والدور الذي يمكن لكل من دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا القيام به من أجل الاستفادة من وجود ثقافة إنتاج واستهلاك إسلامي مرتبطة بالمنتجات الحلال في مختلف المجالات.

تكامل الاقتصادات

ومن ناحية أخرى، تتناول الموضوعات المطروحة مدى تكامل اقتصادات الخليج ومنطقة الآسيان مع بعضها البعض من نواحٍ عدة، أبرزها الزراعة والإمدادات الغذائية، في ظل اعتماد دول مجلس التعاون الخليجي على استيراد أكثر من 80% من احتياجاتها الغذائية لتلبية متطلبات السوق المحلي، في الوقت الذي تشكل فيه الزراعة محركاً اقتصادياً رئيسياً للعديد من اقتصادات الآسيان. وستستكشف الوفود المشاركة في المنتدى آفاق تعزيز التعاون بين الطرفين في ضمان الأمن الغذائي، وكيف يمكن للتكنولوجيا الزراعية أن تعزز أهداف الأمن الغذائي في المنطقتين.

وتشمل مجالات التعاون الأخرى بين الجانبين التمويل، حيث تبرز سنغافورة والإمارات كمراكز مالية إقليمية وعالمية. سيشهد اليوم الثاني أيضاً تحديد رواد الأعمال من كلتا المنطقتين للفرص الأكثر أهمية في المستقبل، قبل أن يتحول المنتدى إلى استكشاف طرق لجذب مستثمري المستقبل.

Email