تنظيم منتدى ومؤتمر عالميين بحضور شخصيات دولية بارزة

المهرجان الوطني للتسامح يحتفي بالشباب والمرأة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظم وزارة التسامح والتعايش غداً «منتدى الشباب العالمي» تحت شعار «من الشباب إلى التفكير في المستقبل» ليحمل رؤية شبابية للمستقبل، كما تطلق مؤتمر «التسامح والشمولية من أجل حقوق المرأة وتمكينها» 17 نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش التي تعقد في إكسبو 2020 دبي على مدى أسبوع بحضور عدد من أبرز الشخصيات العالمية من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعدد من قادة الرأي والمفكرين.

إسهامات

وقالت عفراء الصابري المدير العالم بوزارة التسامح والتعايش، إن تركيز الوزارة على ملفي الشباب والمرأة يأتي بتوجيهات مباشرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، باعتبارهما من أهم الفئات الفاعلة في المجتمع - ليس على المستوى المحلي فقط بل عالمياً أيضاً - وهو ما يجعلهما دائماً في بؤرة اهتمام الوزارة، مؤكدة أن تنظيم مؤتمرين عالميين للشباب والمرأة، ضمن المهرجان الوطني للتسامح والتعايش يدل على الجدية الكاملة في هذا التوجه، وسوف يشارك بالمؤتمرين عدد كبير من القيادات الدولية التي حققت إسهامات كبيرة في كلا المجالين، إضافة إلى عدد من الوزراء والخبراء.

وحول منتدى الشباب العالمي «من الشباب إلى التفكير في المستقبل» أكدت الصابري أن وزارة التسامح والتعايش تشارك بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب في تنظيم المنتدى الذي يسلط الضوء على أهمية إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة من خلال منصة دولية هي المنتدى، كما نسعى إلى الاستفادة من القدرات الإبداعية والمرنة لشباب العالم، من خلال استدعاء المواهب في هذا القطاع الأكثر حيوية، حيث يمكن للعالم بناء برامج مستدامة في جميع المجالات من خلال الإمكانات الشبابية القادرة على التكيف مع التغيرات السريعة التي لا تنتهي واتجاهات النشاط العالمي.

قضايا المرأة

وفيما يتعلق بمؤتمر «التسامح والشمولية من أجل حقوق المرأة وتمكينها»، أضافت الصابري أن المؤتمر يركز على قضايا المرأة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما دعم الشمولية والتمكين للمرأة من خلال هذه المنصة الدولية، حيث ستستعرض المشاركات بالمؤتمر، الأساليب الأكثر نجاحاً لتفعيل دور التعليم والمعرفة لكي تساعد على فهم أفضل لأهمية القيم الإنسانية لمواجهة التحديات التي تواجهها المرأة اليوم، كما سيشدد المؤتمر على دور المرأة المهم والمؤثر خلال الأشهر الماضية في الاستجابة للوباء العالمي (كوفيد19)، ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي تقوم به المرأة في مختلف دول العالم، وأهمية دعمها وتمكينها في مختلف المجالات.

وأوضحت عفراء الصابري أن الجلسة الأولى من المؤتمر ستتناول دور الأعراف الاجتماعية في حدوث الفجوة بين الجنسين، وكيفية غرس قيم التسامح والتعايش، وتنطلق بكلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ثم تتحدث البارونة البريطانية فلويلا كارين يونيس بنيامين، وبيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سويسرا، كما تلقي بينيتا ديوب مؤسسة ورئيسة مؤسسة التضامن النسائي الأفريقي بالسنغال، كلمة عن تجربتها مع تمكين المرأة في أفريقيا، أما الجلسة الثانية فتتناول أهمية التسامح والتعايش والشمولية في السياقات التي تحمل تحديات حقيقية، وأهمية التسامح والتعايش والمساواة في دعم الفئات الأولى بالرعاية، وكيفية إعادة إنشاء مجتمع مستقر وتتحدث في هذه الجلسة آية بورويلة مؤسسة (كود أون ذا رود)، اليونان، والفنانة رادا أكبر وهي مصورة فوتوغرافية مستقل، أفغانستان.

رؤية

وفيما يتعلق بمبادرة منتدى الشباب العالمي فأكدت الصابري أنها ستنطلق بكلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تتناول الإطار العام للمنتدى وتطرح رؤية الإمارات حول دور الشباب وأهمية الوصول إليهم برسالة التسامح والتعايش، ثم تتحدث معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، عن كيفية الاستفادة من قيم التعايش من أجل أجيال شبابية مرنة ومحفزة، وذلك من وحي تجربتها في هذا المجال، والتي تعد تجربة إماراتية متميزة للغاية، كما تتحدث إلى المنتدى جاياثما ويكراماناياكي مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب عن كيفية الاستفادة من قدرات وإبداعات الشباب من أجل مستقبل أكثر إشراقاً، ثم تطرح الدكتورة دينا عساف منسّق الأمم المتحدة المقيم لدولة الإمارات، نائب المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي، رؤيتها حول مشاركة الشباب الفعالة من خلال الإبداع والفنون في تعزيز القيم الإنسانية.

وأضافت الصابري أن المنتدى مفتوح لكل الأصوات الشبابية سواء الذين يحضرون الجلسات في إكسبو 2020 دبي، أو من خلال متابعتها عبر الموقع الرسمي لوزارة التسامح والتعايش، ثم تتحدث نور محمودي ممثلة الشباب في المكتب الكشفي العالمي عن درب التسامح والانضباط من خلال الكشافة، مؤكدة أن أجندة المنتدى تتضمن أيضاً العديد من قصص النجاح لشباب الإمارات والعالم في مختلف المجالات، وجميعها تجارب ملهمة يستضيف المنتدى أبطالها لتكون بمثابة النموذج والملهم للآخرين، في إطار سعي وزارة التسامح والتعايش لتفعيل القيم الإيجابية لدى شباب المستقبل، وتبدأ التجارب بكلمة بارام جاجي الرئيس التنفيذي، هاتش آبس لضيوف المنتدى تتناول قصته تحت عنوان «المستحيل ممكن - كن من صناع التغيير»، ثم تلقي عميرة العلماء من مؤسسة شركة إيه إل إف للتنظيم الإداري، كلمة عن تجربتها تحت عنوان «يد مرشدة لزملائي الإماراتيين»، ثم أميليا برودكا الرئيسة والمؤسسة المشاركة لـ «اكسبوسر سكاتس» عن تجربتها في «برامج تمكين الشباب من خلال التزلج على اللوح».

فرسان التسامح

وقالت الصابري إن التركيز على الشباب خلال المهرجان الوطني للتسامح والتعايش لا يتوقف على المنتدى العالمي للتسامح وإنما تقدم وزارة التسامح والتعايش أيضاً نسخة استثنائية من فرسان التسامح تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وكذلك يوماً كاملاً لطلاب أندية التسامح بالجامعات وكلها تركز على فئة الشباب، ليس من الإمارات فقط وإنما على مستوى العالم، مؤكدة أن برنامج فرسان التسامح يهدف إلى تعزيز مفهوم التسامح والتركيز على خطط العمل على المستويين الوطني والعالمي مع إبراز الإمارات بوصفها نموذجاً عالمياً كمجتمع متسامح يضم 200 جنسية، ولذا ينظم البرنامج ورش عمل متخصصة تصحب الحضور في مسار تحولي يتضمن تعريفهم بالمفاتيح الستة التي تشكل قيم التسامح في العصر الحديث.

وثمنت الصابري جهود الشركاء الاستراتيجيين لوزارة التسامح والتعايش فيما يتعلق بأنشطة الشباب في المهرجان الوطني للتسامح، ومنها المؤسسة الاتحادية للشباب، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، واليونسكو، وإكسبو 2020 دبي.

Email