«إنجي سوليوشنز»: التعاون لتشييد المدن الذكية الصديقة للبيئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل الإمارات والسعودية تطبيق استراتيجيات التحول الرقمي الأسرع على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسرعان ما ستحتضنان عدة مدن ذكية وصديقة للبيئة. 

وهذا ما أكدت عليه شركة «إنجي سوليوشنز»، الشركة العالمية الرائدة في حلول الطاقة المستدامة خلال ندوة استضافها الجناح الفرنسي المشارك في إكسبو 2020 دبي تحت عنوان «المدن الذكية ومجتمعات الغد».

فقد أدركت حكومتا البلدين أهمية الابتكار المدفوع بالبيانات كركيزة محورية لتحقيق النمو الاقتصادي للمدن، حيث ارتقت العاصمة الإماراتية أبوظبي 14 مرتبة لتحتل المرتبة 28 من أصل 118 مدينة في العالم ضمن مؤشر المدن الذكية للعام 2021 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية مقارنة بالعام السابق، في حين تقدمت العاصمة السعودية الرياض 23 مرتبة لتصل إلى المركز 30 عالمياً.

وفي حديثه خلال الندوة، قال إيان هارفيلد، العضو المنتدب لشركة «إنجي سوليوشنز» في منطقة الخليج: «في ضوء التعداد السكاني المتنامي، تتطلع المدن والمجتمعات حول العالم بصورة متزايدة إلى تطبيق مبادرات رقمية صديقة للبيئة وتوفر ارتباطاً أقوى بين البنية التحتية والخدمات، إضافة إلى كفاءة استهلاك الطاقة التي تتسبب بالانبعاثات، وبالتالي تقليص التكاليف».

تعاون

ولفت هارفيلد إلى أهمية التعاون طويل الأمد بين القطاعين الحكومي والخاص لتسريع وتيرة الانتقال إلى المدن الذكية المستدامة، وتعزيز الجودة الشاملة لحياة السكان، منوهاً إلى تطلعات السكان المتنامية بتحول مدنهم إلى مدن صديقة للبيئة.

ووفقاً لتقرير جديد أصدرته «ماستر كارد» و«حكومة دبي الذكية» و«إكسبو 2020»، يعتبر أكثر من نصف المشاركين في دولة الإمارات (53%) أن العيش في مدينة مستدامة يجسد الابتكار الأكثر الأهمية وتشويقاً في مدن المستقبل الذكية.

وخلال مشاركته في الندوة أيضاً، أكد لويس فريدريك روبن، رئيس وحدة المدن منخفضة الكربون والإنارة العامة في شركة «إنجي»، أن المدن الذكية القائمة على البيانات تشكل ركيزة أساسية للتخطيط الحضري، وأضاف: «يتيح لنا استخدام الحلول المتكاملة والمصممة خصيصاً إمكانية التعرف بدقة على احتياجات المواطنين لتعزيز استدامة المساحات الحضرية. فحلولنا لا تقتصر على تقليص التكاليف وسبل إدارة الخدمات العامة مثل الإنارة والنفايات والتنقل الحضري والمساحات الخضراء والمباني ومواقف السيارات والمياه، بل إنها تسهم في الارتقاء بجودة حياة السكان وتقليص البصمة الكربونية للمناطق الحضرية على البيئة، وهذا بالتحديد محور تركيزنا».

الحد من الانبعاثات

وسلّط روبن الضوء أيضاً على التعاون بين شركة «إنجي» وجامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة بهدف تطوير وتحديث حرمها الجامعي الذي يضم 485 مبنى والحد من الانبعاثات الكربونية الصادرة عنه بموجب اتفاقية مدتها 50 عاماً، مشيراً إلى إمكانية تنفيذ أوجه مماثلة للتعاون في المجتمعات الحضرية الكبيرة في المنطقة.

وحضر الندوة أيضاً كلٌ من: خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد»؛ والدكتور محمد العوضي، مدير أول لتطوير الأعمال – مبادرات المدينة الذكية في دو؛ وبشار كيلاني، العضو المنتدب لشركة أكسنتشر الشرق الأوسط؛ وكريستوف بابين، مدير الحلول الذكية لدى سيرادل؛ وسانجاي كومار سايناني -نائب الرئيس الأول العالمي ورئيس قسم التكنولوجيا في «هواوي للطاقة الرقمية»؛ وجيم كامبل، المدير الإقليمي لشركة «ريد إنجينيرنج».

ووفرت الندوة منصة مثالية أتاحت لكبار المسؤولين التنفيذيين فرصة مشاركة أفضل الممارسات والدراسات النموذجية واستعراض الاستثمارات التي تخصصها المدن والمجتمعات لمجالات التقنيات الجديدة واستخدام البيانات.

Email