«أنا السوري» لوحة عابرة للحرب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كان الفنان السوري الدكتور باسم دحدوح، واحداً من مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين الذين عرضت أعمالهم في معرض مقام بالجناح السوري في إكسبو 2020 دبي، ووقع كل فنان منهم على عمله بعبارة واحدة وهي «أنا السوري».

عن هذا قال الدكتور دحدوح في حديثه لـ«البيان»: مررنا في سنوات عجاف خلال فترة الحرب، والفنان التشكيلي يعيش هذه الحالة ويعبر عن هذا الحدث الذي أصاب الكل بحالة من عدم التوازن، وأضاف: بدأنا نتوضح أثر هذا الحدث من خلال التقشف والدراما والحزن في الشخوص، وفي النهاية هناك من هاجر وبالمقابل هناك شريحة واسعة من الفنانين بقيت في البلاد. وذكر: سببت الاصطفافات السياسية وعاً من الشرخ المجتمعي.

على الرغم من ذلك، هناك شيء إنساني يجمع كل المختلفين، و كانت الدعوة للمعرض، الذي وقعنا فيه بـ «أنا السوري»، نوعاً من نقطة جامعة لكل الآراء المختلفة في هذا الحدث، وفسر: لقد بقي في النهاية شيء إنساني يجمعنا بعد أن تبين لنا أننا لا نعرف أن نختلف في أشياء كثيرة أخرى.

وتابع: اشتغلت بمحبة على عملي الذي أنجزته خصيصاً لهذا المعرض المقام في الجناح السوري في إكسبو، وعرض بجانب أعمال فنانين آخرين اشتغلوا على أفكار أخرى، فمنهم من جسد الأحداث ومنهم من رسم بورتريه للفنان السوري الراحل فاتح المدرس، ومواضيع أخرى، وبالنسبة لي رسمت الشخص الذي أراه بعد هذه الأحداث.

وعبر دحدوح، عضو الهيئة التدريسية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وأستاذ الرسم والتصوير فيها، وعميد كلية الفنون في الجامعة العربية الدولية بين عامي 2013 - 2017، عن أهمية مشاركته في هذا الحدث الدولي الذي يقام على أرض الإمارات، وقال: تنبع أهمية هذه المشاركة من أن المحترف السوري كان بعيداً عن الضوء، ومن هنا جاء إكسبو 2020 دبي ليبين شريحة من الفن السوري ولهذا تتيح اختباره من قبل الجمهور، مثلما يحدث مع لاعبي كرة القدم الذين يمكن اختبارهم ويعرف بالتالي من الذي يقوم بدوره بشكل ممتاز.

Email