كمبوديا.. نقوش تحاكي الطبيعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أجنحة الدول المشاركة في إكسبو دبي تتوافد الحضارات المختلفة، وتزدحم المساحات بقصص وتفاصيل الماضي، ويتحدث الحاضر بلغة المستقبل، ليرسم في ذهن الزوار صورة مختلفة أساسها الواقع، ويعرج بهم على جولة معرفية لا حدود لها، كما هو الحال في جناح مملكة كمبوديا التي استقدمت فيه حضارتها ومعابدها وتاريخها من أقصى قارة آسيا؛ لتحكي للعالم نهضة البلاد وتاريخها العريق.

حجر رمادي

يأخذ جناح كمبوديا في إكسبو 2020 دبي زواره في جولة بين أروقة معابد كمبوديا القديمة المذهلة، ويحلق بهم على مساحات خضراء خلابة، تنتشر على ربوعها ابتسامات وكرم ضيافة شعبها، وأول ما يستقبل الزائر عند دخوله للجناح بوابة من الحجر الرمادي المزخرف بنقوش تحاكي طبيعة شعب كمبوديا، وعلى يمينها ويسارها أسود منحوتة من الصخر، والتي تعد رموزاً لحضارتهم القديمة، وبعد ذلك تستقبله مجموعة من التماثيل المصنوعة من الرخام والحجارة الرملية التي ترتدي ملابس معابد انغكوروات، وفي وسط الجناح وضع مجسم كبير لمعابد انغكوروات وهي عبارة عن عدد من المعابد التي تختلف أحجامها، وفي الوقت الراهن أصبحت وجهة سياحية لكل الزوار من حول العالم.

وفي الجزء الثاني من الجناح يكون الزائر على موعد مع الواقع الافتراضي الذي يبحر فيه عبر رحلة ضوئية افتراضية على الشواطئ، حيث تتمايل أمواج بحرية عند أقدام الزوار مع سماع صوت الطبيعة التي تعزفها مياه البحر والنوارس، لينتقل بعد ذلك للتعرف على طبيعة الحياة الزراعية التي تعد العصب الاقتصادي لسكان كمبوديا، وتعرفه على الأدوات التي كانت تستخدم في الزراعة وأهم المحاصيل والبذور التي تنتجها المملكة وتصدر منها جزءاً لدول الجوار والعالم، كما يسلط الجناح الضوء على الثقافة والموسيقى والصناعات الحرفية التي يشتهر بصناعتها شعب كمبوديا كالملابس والأدوات الموسيقية التقليدية.

وإلى جانب ذلك يحكي الجناح تطور قطاع السياحة عبر الزمن بشكل كبير، وهو ما أظهر الحاجة إلى توفير العديد من الخدمات السياحية لتلبية متطلبات السياح الذين يساهمون بدورهم في حل مشكلات العمالة، وجلب العملات الصعبة المتداولة إلى الدولة، مما يحسن من جودة المستوى والحياة الاجتماعية، ولذلك فقد تم بناء العديد من الفنادق، والمطاعم، والمرافق الترفيهية، والتجارية، والرياضية المختلفة، بالإضافة إلى ما لا يقل عن أربعين شركة سياحية في العاصمة.

 

Email