حمدان بن زايد يزور أجنحة الإمارات والسعودية والمغرب والبحرين في "إكسبو 2020 دبي"

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن معرض "إكسبو 2020 دبي" منصة عالمية للتواصل والتعرف إلى إنجازات الدول وثقافات شعوبها ورؤيتها إلى المستقبل الذي تتطلع إليه، بجانب نقل تجاربها إلى دول العالم، كما يشكل حدثاً ثقافياً وسياحياً يجمع ثقافات العالم وإنجازاته، وأحدث إبداعات دوله في مكان واحد، ويوفر فرصاً جديدة للتعاون والتقارب بين شعوب العالم.

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تهدف من خلال استضافتها للمعرض إلى تقديم تجربة غنية وفريدة تكون مصدر إلهام للآخرين، وتعكس ثقافة مجتمعها الأصيل وقيمه الإنسانية الراسخة وتلخص سلسلة النجاحات الاستثنائية والإنجازات الكبيرة التي حققتها دولتنا بحكمة قيادتنا الرشيدة وثقتها في قدرتها على تنظيم معرض عالمي تضع فيه بصمة جديدة ومميزات فريدة ليكون أكبر معارض العالم وأعرقها.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه إلى عدد من أجنحة معرض "إكسبو 2020 دبي"، وشملت كلاً من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ومملكة البحرين.

وتبادل سموه الأحاديث مع المشاركين بشأن أهمية المشاركة في هذا الحدث الدولي للتعريف بتاريخ دولهم ومسيرتها وتطلعاتها إلى المستقبل، وما تطرحه أجنحتها من معروضات وحلول ومبادرات.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن وجود أكثر من 190 دولة في هذا الحدث العالمي، يجسد دوره المهم في بناء المزيد من جسور التواصل والتعاون بين دول العالم لخدمة البشرية جمعاء.

وعبر عن تقديره لكافة فرق العمل المسؤولة عن المعرض، لما تقوم به من جهود في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير.

قصة الإمارات

وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد استهل الجولة بزيارة جناح دولة الإمارات الذي يروي قصة الإمارات "موطن الحلم والإنجاز"، واستمع لشرح حول معروضاته وأفلامه الوثائقية التي تمثل قصة نشأة الدولة ورؤية القادة المؤسسين الرواد في بناء دولة حديثة متقدمة ترسخ ماضي الأجداد والتاريخ الأصيل.

وتبادل سموه الأحاديث مع القائمين عما يضمه الجناح الذي صمم على شكل صقرٍ يستعد للانطلاق ويتكون من أربعة طوابق بإجمالي مساحة تبلغ 15 ألف متر مربع، ويضم مساحة مخصصة للضيافة في الطابق العلوي ومعارض للثقافة والإنجازات الإماراتية.

واستمع سموه لشرح وافٍ حول الأقسام المتعددة والتي تشمل "الواحة" التي تمثل قصة الإمارات الملهمة، و"صحراء الأحلام" التي تقدم فكرة جامعة عن التطور السريع الذي شهدته الإمارات عبر تاريخها الحديث، ومنطقة "أجيال" التي تحتفي بالتقاليد والتقدم الجماعي، إضافة إلى فيلم "نحلم معاً" الذي يتم عرضه داخل الجناح من أجل المزيد من إلقاء الضوء على قيم دولة الإمارات الأصيلة، وأخيراً منطقة "الحالمون المنجزون" التي تتيح للزائر التعرف على الحالمين الذين يصنعون بإنجازاتهم مستقبلاً أفضل للجميع.

كما اطلع سموه على جناح الرؤية الذي يحتفي برؤية وقيم وقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، القائد الملهم في تخطي المستحيل وتحويل التحديات إلى فرص، وشاهد في محطات الجناح الثلاث حكاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القيادية وقصص النجاحات التي صنعتها العزيمة والإرادة والقيادة الاستثنائية.

وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن سعادته بما شاهده في جناح الدولة من تجارب إبداعيّة ومنصة نوعية متميزة لكافة زوار المعرض والعالم للتعريف بما أنجزته دولة الإمارات من نهضة حضارية شاملة خلال السنوات الماضية وما تطمح إلى تحقيقه خلال الخمسين عاماً المقبلة في وطن الحلم والإنجاز الذي أرسى دعائمه المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بجانب إبراز صورة الإنسان الإماراتي المتسلح بالعلم والوعي وحب الوطن وإرادة التفوق والريادة.

وقدم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، الشكر لكوادرنا الوطنية والقائمين على الجناح على جهودهم وتفانيهم في العمل.. وتمنى لهم التوفيق والنجاح في إبراز الوجه الحضاري للإمارات أمام العالم وتجسيد القيم الأصيلة لشعبها والتعريف بمنجزاته التنموية في أفضل صورة وحثهم على مواصلة العمل ومزيد من الجهد لضمان استمتاع الزوار بفعاليات إكسبو 2020 دبي.

تراث السعودية

وزار سموه بعد ذلك جناح المملكة العربية السعودية الذي يقع في منطقة "الفرص" بالمعرض والذي يعد ثاني أكبر جناح في الحدث العالمي وتتجاوز مساحته 13 ألف متر مربع ويحمل شعار "طموح بلا حدود" ويعتمد بصورة كاملة في تشغيله على الطاقة المتجددة تأكيداً على مبدأ الاستدامة الذي يرمز له التصميم الخارجي للجناح.

واستمع سموه إلى أهم الجوانب المهمة لنهضة المملكة والتعرف على ماضيها وحاضرها ورؤيتها الطموحة للمستقبل عبر محتوى إبداعي يعكس الثراء الحضاري للمملكة بتراثها وطبيعتها ومجتمعها المتنوع.

وتعرف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الخطط المستقبلية الطموحة لرؤية السعودية 2030 وذلك من خلال أقسام الجناح المتنوعة والتي تتوزع ضمن أربع ركائز رئيسية هي الناس والطبيعة والتراث والفرص عبر أكثر من مسار ومنها الموروث الثقافي والطبيعة والاقتصاد مع الاهتمام بالجانب العلمي والتكنولوجي الذي يمثل أحد أهم ركائز رؤية المملكة للمستقبل.

وثمن سموه جهود وتوجهات المملكة العربية السعودية ورؤية قيادتها الحكيمة التي تنطلق من التمسك الكامل بالجذور والانطلاق بقوة نحو المستقبل ومشاريعها المبتكرة والنوعية التي تعكس طموحها اللامحدود لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للشعب السعودي الشقيق.

وأكد سموه أن جناح المملكة العربية السعودية يشكل إضافة نوعية متميزة إلى معرض "إكسبو 2020 دبي" ..مشيدا سموه بالكوادر الوطنية السعودية المشرفة على الجناح.

موروث المغرب

وشملت زيارة سموه جناح المملكة المغربية الذي يقع في منطقة "الفرص" بإكسبو 2020 دبي ويعكس من خلال المعروضات موروث المغرب وتراثه الطبيعي والثقافي.

واطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على محتوى الجناح وما يوفره من برامج متنوعة تعكس الهوية المغربية وتاريخها وموروثها الثقافي وكذلك تطلعاتها للمستقبل.. مثمناً سموه جهود القائمين على الجناح وأكد العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين دولة الإمارات والمغرب وتحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الشقيقين.

ثقافة البحرين

كما زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جناح مملكة البحرين الذي يقع على مساحة 2000 متر مربع، ويتكون هيكله من 126 عموداً بسماكة 11 سنتيمتراً وارتفاع يبلغ 24 متراً تتصل ببعضها بعضاً في عدة نقاط على ارتفاع المساحة، بينما تتألف واجهته الخارجية من الألومنيوم الذي يمثل أحد أكبر صادرات المملكة وتدعم تلك الأعمدة بعضها، إضافة إلى رفعها للسقف لتجسد مبادئ التواصل والكثافة في استكشاف الاحتمالات ثلاثية الأبعاد المستوحاة من الزخارف الجصية الهندسية التقليدية للعمارة البحرينية التراثية.

واستمع سموه إلى شرح حول أهم مكونات الجناح الذي تهدف من خلاله البحرين إلى التعريف بجوانب مهمة من تراثها من خلال استعراض مهن تقليدية مثل صناعات النسيج والمعرض الذي يركز في شهري أكتوبر ونوفمبر على موضوع البحر، والتي ستتغير مواضيعه بشكل دوري طوال فترة انعقاده فيما يحوي الجناح مقهى يقدم قائمة طعام خاصة بالأطباق والأكلات البحرينية إضافة إلى متجر الهدايا الذي يعرض منتجات ومقتنيات مصنوعة في البحرين من قبل شباب وحرفيين بحرينيين ليعكسوا ويساعدوا في إبراز ثقافة وازدهار البحرين وكذلك استعراض تاريخ البحرين مع صيد اللؤلؤ والذي يشكل أحد الملامح المهمة لتراث المملكة ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة.

رافق سموه خلال الزيارة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وخديم عبدالله الدرعي الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة "الظاهرة القابضة" وعدد من كبار المسؤولين.

Email