«العالمي للمرأة» يستضيف سهيل المزروعي في أسبوع التنمية الحضرية والريفية

دور أساسي للمرأة في تحفيز الإنجازات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بالتعاون مع كارتييه تنظيم الجلسات الحوارية ضمن مبادرة «المجلس العالمي للمرأة»، إحدى الفعاليات الرئيسية لجناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، حيث نظم جلسة حوارية مُلهمة ضمن أسبوع التنمية الحضرية والريفية تحت عنوان «ضمان الوصول إلى الموارد في كل من المناطق الحضرية والريفية»، استضاف فيها معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية كمتحدث رئيسي، وشارك فيها عدد من الأكاديميين والخبراء العالميين، وأدارتها هند العويس نائب رئيس المشاركات الدولية في إكسبو 2020.

وأكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، على أن وزارة الطاقة والبنية التحتية، تمثل نموذجاً وطنياً حياً في مجال تمكين المرأة في الإمارات، بشغلها وبجدارة فائقة، مناصب مرموقة في مختلف التخصصات. وأشار معاليه في تصريحات خص بها «البيان» خلال حضوره جانباً من «برنامج جناح المرأة، المجلس العالمي للمرأة، من المدينة إلى القرية، ضمان الوصول إلى الموارد في المناطق الحضرية والريفية»، والذي يندرج ضمن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، إلى أن المرأة تشغل ما نسبته 53% من المناصب في وزارة الطاقة والبنية التحتية في تخصصات هندسية وفنية متنوعة، عاداً النسبة مؤشراً عملياً على تفوق الوزارة في مجال تمكين المرأة.

مناصب مرموقة

وأعرب معاليه عن بالغ سعادته بما وصلت إليه المرأة في الإمارات، بشغلها وبجدارة مناصب مرموقة جسدت من خلالها رؤية الإمارات وقيادتها الرشيدة في وضع كامل الثقة في إمكانيات المرأة، وقدرتها الفائقة في تولي مختلف المهام القيادية، لافتاً إلى أن 33% هي نسبة المناصب القيادية التي تشغلها المرأة بكفاءة عالية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، منوهاً إلى أن المرأة شريك حقيقي في تحقيق النجاحات المختلفة في الوزارة، وبما صنع ريادة وطنية باسم دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة.

ولفت معاليه إلى أن المرأة معروف عنها النجاح ببراعة في التفاصيل الدقيقة للمهام والأدوار القيادية والوظيفية المختلفة، بمعدل أكثر من الرجال، خصوصاً في المجالين الهندسي والفني، مشدداً على أن العمل دائماً يتطلب تكاملاً حقيقياً بين دور المرأة والرجل، وبما يقود إلى تحقيق الإنجاز في نهاية المطاف، مبدياً فخره بما وصلت إليه المرأة في دولة الإمارات من مستويات تمكين متقدمة وحقيقية.

كما تحدث معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، في المجلس العالمي للمرأة، وأشار إلى أن النساء يؤدين دوراً مهماً في تحفيز الإنجازات الرئيسة لدولة الإمارات، وأن إسهاماتهن ضرورية لمعالجة تحديات المستقبل، على مستوى التخطيط الحضري أو بشكل عام.

قيادة

وخلال الفعالية، التي ركزت على ضمان وصول النساء إلى الموارد، قال معالي سهيل المزروعي: «تقود دولة الإمارات المنطقة على مستوى التخطيط الحضري، وأيضا بصفتها دولة ذات نظرة إلى مستقبل الاستدامة، والمرأة شريكة بكل خططنا في هذا الإطار.. اليوم، تشكل النساء نسبة 53.4% من القوى العاملة في مجال الهندسة المتخصصة في وزارة الطاقة والبنية التحتية، وهو ما كان مجالاً يخص الرجال فحسب، ونحن نفعل ذلك لأننا نريد التفوق، ومن دون تمكين إبداع النساء، لاسيّما في ما يخص التخطيط الحضري، نعي أن تقدمنا سيكون بطيئاً، وفي حكومتنا، سنواصل دعم التوازن بين الجنسين، إذ لن يجعلنا ذلك نستمر في قيادة المنطقة فحسب، بل نرجو قيادة العالم أيضاً».

وأضاف المزروعي: «نهدف إلى تحقيق إنجازات مستقبلية بوتيرة أسرع بعشرة أضعاف من الوتيرة التي حققنا فيها إنجازاتنا السابقة على مدى السنوات الـ 50 الفائتة، ويمثل ذلك أمراً أساسياً لنا للتصدي للتحديات المقبلة.. أعلم أننا سنكون من الرواد، لأننا نمكّن النساء ونتيح لهن إمكانية الإبداع في مجالات عملهن، ولم تكن لهذه الإنجازات أن تصبح ممكنة لولا الدور الذي أدته «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في بدايات مسيرة الدولة، عندما كانت تناضل من أجل حقوق المرأة، والذي واصلت العمل عليه حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إذ أسست مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وأشيد بدور سعادة منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في هذا المجال، لقد استفدنا من مشاركة المرأة في العمل، إنها فاعلة وجزء من التطور والانجاز في دولة الإمارات».

عمدة بوغوتا

وشاركت كلوديا لوبيز، عُمدة مدينة بوغوتا في كولومبيا، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب، خبرتها في جعل العاصمة الكولومبية مدينة نموذجاً لإنجازات المرأة، مع توفير «مجموعات الرعاية» التي تضمن القرب من الخدمات الاجتماعية وخدمات الرعاية، وتوفير نظام يهدف إلى تخفيف الحمل عن المرأة التي تكون مُثقلة بأعباء أعمال الرعاية غير المدفوعة، وتمكينها من الحصول على فرص التعليم، والعمل، وكسب الدخل. وقالت عُمدة بوغوتا: «نعمل على إعادة التفكير في مدينتنا، بحيث يتخلل النهج الإنساني استراتيجية التخطيط، ويمكننا تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين، خاصة للنساء، إننا نستفيد من لحظة يمكن فيها تصور مدينة تستطيع النساء الازدهار فيها بدون عقبات ولا مخاوف، مدينة تحمل الحرية وتصل إلى خدمات الرعاية الأساسية. فمدينة تضم مساحات عامة آمنة وخضراء هي مدينة جيدة للنساء، وللجميع».

وأوضحت عُمدة مدينة بوغوتا، أن العاصمة الكولومبية تعمل نحو تصميم مدينة آمنة للنساء ولجميع المواطنين، تضم ميزات عدة، مثل مسارات الدراجات، وحدائق ومساحات عامة جيدة الإضاءة، ونُظم نقل أكثر أماناً، وأرصفة خالية من العوائق.

أصوات مسموعة

وأكدت جيني إليوت، مهندسة معمارية للمناظر الطبيعية ومُصمّمة حضرية مُعتمدة في المملكة المتحدة، وهي إحدى المتحدثات أمام المجلس العالمي للمرأة، الذي أُقيم بالتعاون مع جناح سلوفينيا: «لقد حاولت دائماً في عملي دمج فكرة مُشاركة المجتمع وإدراجه في مرحلة ما قبل التصميم عبر عملية التنفيذ. من المهم فهم أنني أعيش تجربة مدينة بطرق مختلفة جداً عن أي شخص آخر، وجزء منها الحاجة إلى ضمان التحدث مع الناس باستمرار، والتأكد من أن أصواتهم مسموعة.

يجب أن تكون المساحات العامة أو المدن ملائمة لك، سواء كان عمرك ثلاثة أعوام أو 93 عاماً، وإذا كانت لديك احتياجات مختلفة للتنقل، وسواء كان لديك تنوع عصبي أو كنت من الأشخاص الطبيعيين، وكذلك إن كنت ذكراً أو أنثى. توجد مجموعة من المقاييس والطرق المختلفة التي نعيش بها تجربة المُدن.» الفعالية المُنظّمة في جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي بالتعاون مع كارتييه، هي جزء من أسبوع التنمية الحضرية والريفية، الذي يستكشف إمكانية تغيير طريقة تنقلنا، وبنائنا، واستهلاكنا، ومعيشتنا في موائل المستقبل، وهو يقام حتى يوم 6 نوفمبر الجاري.

Email