الإسلام أسلوب حياة.. رسالة «التعاون الإسلامي» للعالم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت منظمة التعاون الإسلامي من جناحها المشارك في المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي أمس، بمرور 52 عاماً على تأسيسها، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، والسفيرة نورية الحمامي المفوضة العامة لجناح منظمة التعاون الإسلامي وعدد من المسؤولين.

وأرسل جناح منظمة التعاون الإسلامي، في منطقة التنقل بإكسبو، رسالة للعالم تؤكد أن الإسلام ليس مجرد دين وإنما أسلوب حياة، وذلك عبر تجربة انتقالية باستخدام أدوات مثل الأضواء، واللغات، والأسئلة، والأصوات، ستغير تصورات الكثير ليدركوا المعنى الحقيقي للإسلام.

كما استعرض الجناح دعوة للتعلم والتفتح، واحتضان التفاهم، ومراجعة وجهات النظر عن العالم الإسلامي، كما استعرض فن الخط وأعمالاً فنية مستوحاة من الأنماط الإسلامية من جميع أنحاء العالم، كما أنه ركز على محور متألق من الأضواء الملونة يعرض إنجازات من جميع الدول الأعضاء.

عضوية

وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على أربع قارات، وتمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم. وأُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في عام 1969 ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، كما عُقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة بالمملكة العربية السعودية، وقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها جدة ويرأسها أمين عام المنظمة، ويعتبر الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام للمنظمة الحادي عشر، حيث تولى هذا المنصب في نوفمبر 2016.

ميثاق

وجرى اعتماد ميثاق منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في 1972، ووضع الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها الأساسية المتمثلة بتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء، وارتفع عدد الأعضاء خلال ما يزيد على أربعة عقود بعد إنشاء المنظمة من ثلاثين دولة، وهو عدد الأعضاء المؤسسين، ليبلغ سبعًا وخمسين دولة عضوة في الوقت الحالي. وتم تعديل ميثاق المنظمة لاحقًا لمواكبة التطورات العالمية، فكان اعتماد الميثاق الحالي في القمة الإسلامية الحادية عشرة التي عُقدت في دكار، عاصمة السنغال عام 2008 ليكون الميثاق الجديد عماد العمل الإسلامي المستقبلي.

علاقات

وتنفرد المنظمة بشرف كونها جامعة كلمة الأمة وممثلة المسلمين وتناصر القضايا التي تهم ما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم، وترتبط المنظمة بعلاقات تشاور وتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الحكومية الدولية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين، والعمل على تسوية النزاعات والصراعات التي تكون الدول الأعضاء طرفًا فيها.

واتخذت المنظمة خطوات عدة للدفاع عن القيم الحقيقية للإسلام والمسلمين وتصحيح المفاهيم والتصورات الخاطئة، كما ساهمت بفاعلية في مواجهة ممارسات التمييز ضد المسلمين بجميع صورها.

ومن أجل معالجة التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة في القرن الحادي والعشرين، حرصت المنظمة على وضع الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عُقدت في مكة المكرمة في ديسمبر 2005 خطة على هيئة برنامج عمل عشري يهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الدول الأعضاء، وفي نهاية عام 2015، استُكملت عملية تنفيذ مضامين برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي بنجاح.

Email