عهود الرومي تلتقي "الاقتصاديين الشباب" في إكسبو 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف جناح الشباب في  إكسبو 2020 دبي معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل في جلسة حول "مشاريع اقتصادية شبابية" أولى فعاليات المرحلة الثانية من برنامج الاقتصاديين الشباب، والذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي وذلك بحضور معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وسعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب.
ويهدف البرنامج إلى تكريس دور الكوادر الوطنية الشابة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، فضلاً عن تزويدهم بأهم المهارات والتوجهات الاقتصادية العالمية، والخبرات العملية والعلمية التي تمكنهم من طرح رؤى اقتصادية مبتكرة، وفعالة.

ويستهدف أيضاً توعية جيل الشباب بأهمية التخصص الدقيق في القطاعات والمجالات الاقتصادية المتنوعة، وصولاً إلى بناء رؤى اقتصادية تستشرف المستقبل القائم على مرتكزات تكنولوجية ورقمية مُتقدمة، وبما يحقق المُستهدفات الوطنية في بناء جيل واع اقتصادياً من الشباب، على علم ودراية بالمعايير الاقتصادية العالمية التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع في دولة الإمارات والاستفادة من بنيتها التحتية المتقدمة وعوامل النجاح التي تتوافر فيها.

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي - خلال الجلسة - أهمية دور الشباب عموماً والاقتصاديين الشباب على وجه الخصوص، في دعم التوجهات المستقبلية لدولة الإمارات، وفي مشاركة الحكومة جهود التطوير والتنمية وتصميم المستقبل، مشيرة إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، تعول الكثير على الشباب، وتؤمن بأنهم أساس التقدم والتطور وتحقيق أفضل الإنجازات.

وقالت إن وثيقة المبادئ العشرة لدولة الإمارات في الخمسين الجديدة، تركز على بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، ما يمثل مهمة مشتركة في صميم عمل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بكافة تخصصاتها، وإن الوثيقة تتبنى الاستثمار في الإنسان ورأس المال البشري بوصفه المحرك الأهم للتنمية، وتركز على تعزيز التفوق الرقمي والتكنولوجي للدولة، مشيرة إلى أن ضمان تحقيق هذه المبادئ يتطلب مشاركة فاعلة من الشباب، الذين تقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى في قيادة التحول والتغيير، وفي بناء هذا النموذج الاقتصادي.

وشكرت معالي عهود الرومي، معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، والمؤسسة الاتحادية للشباب، على المبادرات الهادفة لبناء قدرات ومهارات الكوادر الشابة وتعزيز مشاركتهم في مسيرة المستقبل، ودعت الشباب إلى المشاركة الفاعلة بأفكارهم المبتكرة ومشاريعهم النوعية الهادفة لدعم مسيرة التقدم والازدهار خلال الخمسين عاما المقبلة.

من جانبها، رحبت معالي شما بنت سهيل المزروعي، بمشاركة معالي عهود الرومي تجاربها وخبراتها المتنوعة مع أعضاء البرنامج، وقالت في هذا الصدد: " إن رؤية قيادتنا الرشيدة وضعتنا في مراكز الصدارة في مختلف القطاعات والاستثمار في طاقات الشباب يعزز ريادتنا اقتصاديا، ونتوقع من المرحلة الثانية لبرنامج الاقتصاديين الشباب أنها ستبني على مكتسبات البرنامج لتطوير قدرات المشاركين وتعزيز مهاراتهم القيادية في مجالات العمل الاقتصادي. حيث تضع حكومة دولة الإمارات مجموعة من المستهدفات الاستراتيجية التي تسعى من خلالها إلى تكريس دور الشباب في القطاعات الاقتصادية ".

وأضافت معاليها: " المواهب الاقتصادية الشابة تمكنت من تغيير النظرة السائدة لدولتنا بأنها قائمة على الاقتصاد النفطي بنسبة تتجاوز 80% إلى دولة قائمة على الاقتصاد المتنوع؛ حتى باتت اليوم من أهم الدول اقتصادياً وأكثرها نجاحاً في مجال استقطاب المستثمرين ورؤوس الأموال في شتى القطاعات، نحن اليوم وبفضل رؤية قيادتنا الرشيدة نتبوأ مركز الصدارة في العديد من القطاعات ومحظوظين بعقول شبابنا المبدع والمؤهل لقيادة المستقبل." من جهته، قال سعادة سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب: "استهدفنا مع بداية انطلاق النسخة الأولى من البرنامج استقطاب 50 شاباً وشابة لإعداد قادة اقتصاديين مستقبلاً... نعكف على تزويدهم بأكثر التوجهات الاقتصادية العالمية تطوراً وتقدماً مع الاستفادة من الخبرات العالمية في العديد من المجالات من أجل خلق نموذج اقتصادي مبتكر قائم على الإبداع والتطور ومحاكاة التقدم التقني والتكنولوجي الذي تشهده القطاعات الاقتصادية المتعددة والاستفادة من تجربة الخمسين عاماً الماضية منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم والتطلع إلى دعم أهداف الخمسين عاماً المقبلة انسجاماً مع رؤية وأهداف مئوية الإمارات 2071".

وتابعت : " لدينا تجربة اقتصادية مُلهمة تعتمد على العديد من الموارد أبرزها العقول والطاقات الشابة، وشبابنا متفائل بالمستقبل وقادر على تقديم الكثير لخدمة ورفعة الوطن في كافة القطاعات التنموية الاستراتيجية لا سيما الاقتصاد" واستعرضت معالي عهود الرومي خلال الجلسة إنجازات رؤية الإمارات 2021، والنتائج التي حققتها بحلول الدولة في المراكز الأولى عالميا في 100 مؤشر والأولى إقليميا في 470 مؤشرا حكوميا واقتصاديا وتكنولوجيا، مشيرة إلى ما مثلته هذه الرؤية من داعم ومعزز للجاهزية والمرونة الحكومية في مواجهة تبعات وآثار جائحة فيروس كورونا المستجد، وتحقيق التعافي السريع منها، وقدرة الحكومة على الاستمرار بعملها بأعلى درجات الكفاءة في تقديم الخدمات والحفاظ على تدفق سلاسل الإمداد.

وتطرقت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل إلى توجهات الدولة المستقبلية، التي تمت ترجمتها في وثيقة المبادئ العشرة للدولة في الخمسين الجديدة، وركزت على 3 مبادئ رئيسية شملت التنمية الاقتصادية التي تطمح دولة الإمارات من خلالها لبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال البناء المستمر للمهارات واستقطاب مهارات جديدة والحفاظ على أصحاب التخصصات، وضمان التفوق الرقمي والتكنولوجي للدولة من خلال تهيئة البيئة الحاضنة والمحفزة للتحول الرقمي، وتطوير الحلول التكنولوجية القائمة على الذكاء الاصطناعي وأدوات الثورة الصناعية الرابعة، وتأهيل 100 ألف مبرمج.

وتناولت المنهجية الجديدة للعمل الحكومي التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، التي تعكس رؤية القيادة بأهمية ترسيخ حكومة متجددة بأدوات تغيير جديدة، تقوم على مضاعفة الجهود ومضاعفة سرعة تحقيق الإنجازات، وتعتمد على المشاريع التحولية الكبرى وتحقيق النتائج الميدانية.
وأشارت معالي عهود الرومي إلى أهمية تعزيز دور الحكومة كمنصة لإشراك القطاع الخاص والمجتمع في ابتكار الحلول وتطوير وتنفيذ المشاريع والمبادرات، لافتة إلى أن مكتب التطوير الحكومي والمستقبل أطلق مبادرتين لدعم هذه التوجهات هما؛ شراكات المستقبل التي تهدف إلى تعزيز شراكة الحكومة مع القطاع الخاص ودعم جهود الاستعداد للمستقبل وابتكار الحلول النوعية للتحديات المستقبلية، وروّاد المستقبل وهي منصة وطنية تجمع نخبة العقول الإماراتية الشابة الموهوبة في مجالات استراتيجية متنوعة تشمل الاقتصاد والمال وريادة الأعمال والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والهندسة والفلسفة وغيرها.

ودعت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل الاقتصاديين الشباب إلى اقتراح مشاريع ومبادرات تدعم توجهات الدولة المستقبلية، وأكدت أن الفرصة كبيرة أمام الشباب للمساهمة في المسيرة التنموية للمرحلة الجديدة، وفي تصميم مستقبل العمل الحكومي.
الجدير بالذكر، أن برنامج الاقتصاديين الشباب ينفذ بالشراكة مع وزارة الاقتصاد، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ومركز دبي المالي العالمي، وسوق دبي المالي، ومركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وشركة إعمار العقارية، وشركة مبادلة للاستثمار.

كما ينفذ البرنامج بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والمركز الإقليمي للمساعدة الفنية للشرق الأوسط "ميتاك" التابع لصندوق النقد الدولي، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك HSBC، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، و"سي إن بي سي" عربية، و بلومبيرج، ومجلة هارفارد بيزنس ريفيو، وهيكل ميديا، ومؤسسة ومضة لريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والبرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، و"سي إف إيه".
وام/آمال عبيدي/دينا عمر

 

Email