تأثير دبي.. «دانة الدنيا» باتت قدوة للمنطقة والعالم بأسره

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت الإمارات عامة ودبي على وجه الخصوص اليوم مصدر إلهام ونموذجاً متميزاً في المنطقة، يتطلع إلى إنجازاتها الكثير من دول العالم، حيث نجحت في إعادة النبض إلى قلب العالم مرة أخرى وجمع العالم تحت سقف واحد في أمن وسلام، كما أنها أصبحت منارة توجه أنظار العالم إلى الحلول المستقبلية ومصدر إلهام للأجيال القادمة، تحفّزهم على الابتكار والإبداع.

ولا شك أن هذا النجاح كان له بالغ الأثر على طلب المملكة العربية السعودية الشقيقة استضافة إكسبو 2030، حيث ستستفيد من خبرة ونجاحات الإمارات في هذا الحدث العالمي، واستمرار العمل على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على النحو المأمول.

أول مدينة عربية

إكسبو 2020 دبي هو أول معرض دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا منذ انطلاقه لأول مرة قبل نحو 171 عاماً، ودبي (دانة الدنيا) أول مدينة عربية تستضيف هذا الحدث الدولي الضخم والمهم في ظرف صحي استثنائي، ونجحت عن جدارة واستحقاق في تنظيم أهم حدث ثقافي وحضاري على مستوى العالم، بما يعكس الاحترافية في التخطيط المدروس والقدرات العالية في إدارة الأزمات الطارئة وتحويل التحديات إلى فرص، وسوف تكون دبي البوصلة التي ستقود المنطقة للمستقبل وتحافظ على مقدراتها، حيث إنها أصبحت مركز جذب مهماً للاستثمارات العالمية والأفكار غير التقليدية.

وباتت قدوة للمنطقة والعالم بأسره، حيث حوّلت التحديات إلى فرص، كما أن المكاسب التي يحققها «إكسبو 2020 دبي» لا تقتصر على دولة الإمارات فقط، وإنما تمتد أيضاً إلى دول المنطقة والعالم.

وغني عن القول إن المعارف والخبرات التي اكتسبتها دبي خلال 7 سنوات من الإعداد لإكسبو 2020 ستكون متاحة للعرب مع طلب السعودية استضافة إكسبو 2030، حيث أثبتت دولة الإمارات بتاريخها العريق، للعالم من خلال تطورها الكبير، أنها نموذج في الإرادة والعمل والريادة، وتحقيق المكتسبات الوطنية والعالمية.

هذا النموذج يمثل متطلباً لجميع الشعوب الساعية إلى الخير والتنمية والتسامح والتعايش والسلام. هذا النجاح سيتيح للمنطقة العربية فرصة كبيرة لإظهار قدراتها الحقيقية أمام العالم، علماً أن أثار نجاح إكسبو 2020 دبي ستمتد لسنوات، وسيترك إرثاً هادفاً يُسهم في تقدم هذه المنطقة لسنين طويلة مقبلة، ويحقق أثراً إيجابياً مهماً في هذه المنطقة والعالم.

قصة نجاح

قصة نجاح الإمارات المُلهمة التي انطلقت من عمق انتمائها لأمتها وهويتها العربية الأصيلة، وتمسكها بقيمها وتقاليدها العريقة، لم يكن وليد الصدفة وإنما جاء عبر تخطيط استراتيجي يتسم بالنضج والرؤية الثاقبة، حيث إن نجاح إكسبو 2020 دبي يدل على أن الاستثمار في العقول هو الطريق الأمثل للرقي والتقدم.

إذ إن الدولة حرصت من خلال شعار إكسبو «تواصل العقول وصنع المستقبل» إلى وضع خارطة لتفعيل العمل الجماعي العالمي وتحقيق التعافي والنمو الاقتصادي، حيث خطت خطوة كبيرة نحو المستقبل، مع ابتكارات ستؤثر على التقدم البشري على مدار الـ50 عاماً المقبلة.

وقدمت الإمارات نموذجاً عالمياً للتخطيط الجيد والقدرة على تنظيم الحدث باحترافية عالية في ظروف استثنائية، وهذا سيساعد من دون أدنى شك السعودية على كسب أصوات لاستضافة الحدث العالمي، حيث أعطت الدولة للعالم درساً قوياً على قدرة العرب على الابتكار والإبداع، وأن الأمر لا يقتصر على الغرب، وأبدت الإمارات دعمها المطلق للسعودية في ترشحها بما يضمن استدامة هذه المسيرة حتى ما بعد المراحل الحالية بثبات يرسم ملامح المستقبل المشرق.

والمملكة تملك من الطاقات والإمكانيات ما يمكنها من تحقيق إنجاز عربي ثانٍ، حيث تقوم بتفعيل كل مقدراتها البشرية والمادية والمعنوية لمواصلة تحقيق رؤية 2023، وتنفيذ البرامج والخطط والمبادرات التي تستشرف مستقبلاً مشرقاً، حيث إنها تشاطر دول العالم فيما تواجهه من تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

Email