«حيث لا حصر للإمكانات» هكذا عنونت شبكة سي إن إن، وهي تتحدث عبر تقرير لها عن أكثر الأجنحة لفتاً للانتباه في الحدث العالمي الذي تستضيفه دبي، مؤكدة أن ما تتم رؤيته حالياً من أجنحة وطنية على شكل تحف فنية مبهرة، هي محصلة مسيرة البذل والعطاء، التي بدأت منذ أكثر من ثماني سنوات، نتج عنها تقديم الأنموذج الأرقى في تاريخ نسخ المعرض، إلى جانب دروس الإبداع والابتكار التي توجد في كل ركن من موقع الحدث.
وقالت الشبكة الأمريكية «تعد المعارض العالمية، من بين أكبر وأقدم الأحداث الدولية، وتستخدم لعرض أحدث ابتكارات التكنولوجيا، واستكشاف التراث الثقافي للعديد من البلدان، ولكن الوضع يبدو مختلفا مع «إكسبو دبي»، حيث إن الأجنحة الوطنية بحد ذاتها، تعتبر من أهم وأكبر عوامل الجذب».
أصالة وتطور وابتكار
وانتقت الشبكة عدداً من الأجنحة المميزة والاستثنائية والمثيرة للإعجاب، جاء في مقدمها جناح دولة الإمارات، الذي وصفته بالـ «مذهل»، مبينةً أن «الجناح الذي صمم على شكل صقر، والمصنوع من ألياف الكربون، والذي يصل الماضي بالحاضر، أصالةً وحداثةً، يستحق الزيارة والاستمتاع برؤيته».
وعن جناح المملكة المتحدة، أوضحت الشبكة أن «الابتكار من أجل مستقبل مشترك»، هو موضوع الجناح، الذي تم تصميمه بواسطة «ديفلن ستديو»، ويهدف الجناح إلى أخذ الزوار في رحلة رقمية حول دور المملكة المتحدة، في الفضاء والذكاء الاصطناعي، ويتجسد ذلك في واجهة الجناح، والتي تتميز بالرسالة الجماعية المتغيرة باستمرار، والتي يولدها الذكاء الاصطناعي، ومساهمات الزوار.
وأبرزت «سي إن إن»، جماليات الجناح الأسترالي، حيث قالت «إن شبكة الألواح العمودية المصنوعة من الألمنيوم، التي تتدلى مثل السحابة فوق الهياكل الخشبية، تعد عنصراً أساسياً في جناح أستراليا، حيث تتم إضاءة السحابة في المساء، لتعكس المناظر الطبيعية القديمة والوعرة في أستراليا، أما في الداخل، فيكشف الجناح عن 60 ألف عام من الابتكار والثقافة والإبداع في تلك البلاد».
جدران ملونة وفنون ممزوجة
وتناولت الشبكة الأمريكية، الجناح الباكستاني، وما يحتويه من تركيبات متعددة الحواس، مغلفة بجدران ملونة، خاصة واجهة الجناح الملونة، والتي تعكس الفصول المتغيرة الجميلة التي تعيشها البلاد، أما في الداخل، يتم عرض «كنوز باكستان المخفية»، بما في ذلك الأعراف والتقاليد، والتاريخ ومبادرات الاستدامة.
«في الجناح الياباني ما يثير الاهتمام»، بحسب «سي إن إن»، «إذ ينتج عن المزج بين فن «الأرابيسك» التقليدي، ونمط «أسانوها» الياباني، تصميم فريدة من نوعه في واجهة الجناح، ليرمز إلى تقاطع والتقاء ثقافة اليابان، مع نظيرتها الشرق أوسطية، أما في الداخل، يمكن للزوار مشاهدة المنشآت الفنية ثلاثية الأبعاد».
التزام بالاستدامة والأمن المائي
وشبهت «سي إن إن»، جناح دولة الكويت، الذي صممه المهندس المعماري الإيطالي، ماركو بيستا لوزا، بالـ «تحفة رقمية»، حيث يعرض على واجهته، صوراً للمناظر الطبيعية، ورؤية لمستقبل البلاد. ويشير اتجاه أبراج المياه إلى الأعلى، إلى «التزام دولة الكويت بمواضيع الاستدامة والأمن المائي».
وقالت الشبكة الأمريكية «إن جناح المملكة العربية السعودية، المكون من ستة طوابق، والذي صممه بوريس ميكا، يعد ثاني أكبر جناح في الموقع، ويتميز بهيكل مائل مستطيل الشكل»، ويأتي تعزيزاً لحضور تراث المملكة العريق والمتنوع في ذاكرة الحاضر والمستقبل، مبينة أن الزوار يمكنهم، ومن خلال زيارة الجناح، استكشاف تاريخ ومستقبل المملكة في آن معاً.
وعن الجناح الإسباني، لفتت الشبكة إلى أنه «تم بناؤه من مواد قابلة لإعادة الاستخدام - النسيج والحديد والخشب - ويهدف إلى تعزيز الاستدامة، والهيكل الذي صممه أمان كانوفاس ماروري مصنوع من «مداخن شمسية» مخروطية الشكل، تعمل على تبريد الجناح، وتسلط الضوء على روابط إسبانيا بالعالم العربي».






