أكد فياض إسماعيل، وزير الاقتصاد في جمهورية المالديف، أن مشاركة بلاده في «إكسبو 2020 دبي»، تجسد العلاقات القوية التي تجمع الإمارات والمالديف، مشيراً إلى أن الحدث الدولي يعد منصة مثالية تجمع العالم لصياغة مستقبل جديد قائم على التعاون المشترك.

وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، على هامش منتدى المالديف للاستثمار الذي عقد امس في موقع إكسبو 2020 دبي، إن إكسبو يشكل فرصة مهمة لاستعراض مقومات المالديف أمام العالم أجمع لا سيما بوصفها وجهة سياحية رائدة وذلك بهدف استقطاب المزيد من السياح والزوار، إضافة إلى تعريف المستثمرين من حول العالم بالفرص الاقتصادية والاستثمارية والتجارية المتاحة التي تكتنزها.

وأشار إلى أن إكسبو 2020 دبي يوفر فرصاً للتفاعل العالمي في مختلف المجالات لا سيما الأعمال والتجارة والاستثمار كونه أحد أهم الأحداث الرئيسية التي تعزز التقارب العالمي في ظل مشاركة 192 دولة من حول العالم تهدف إلى ترجمة شعار الحدث الدولي «تواصل العقول وصنع المستقبل».

وأضاف إن المالديف والإمارات تربطهما علاقات متميزة على صعيد التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والتي تشكل أهم شريك تجاري لبلاده في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين مشيراً إلى أنه مع نمو قطاع السياحة تمثل دبي مركزاً تجارياً للمالديف للحصول على العديد من السلع الاستراتيجية.

وقال إن الاستثمارات الإماراتية في المالديف مهمة وتتنوع في قطاعات السياحة والنقل وعدد من القطاعات الحيوية وعبر عن التطلع وفي ظل العلاقات المتميزة التي تتمتع بها بلاده مع الإمارات للارتقاء بحجم الاستثمارات إلى مستويات استراتيجية، مؤكداً أن تحقيق اللامركزية والتنوع الاقتصادي على رأس الأولويات التنموية الاستراتيجية لدى حكومة المالديف.

وأضاف إن اقتصاد بلاده يشهد نمواً مدعوماً بالسياسات الإصلاحية والبيئة القانونية المرنة والتي تقدم حوافز من شأنها تعزيز مزاولة الأعمال التجارية، مشيراً إلى بعض المشروعات التنموية الرئيسية التي تُنفذها المالديف حالياً بما في ذلك توسيع وتطوير المطار الدولي ونقل موقع الميناء التجاري الرئيسي في العاصمة «ماليه» والذي يسهل نمو حجم التجارة وأيضاً النمو المتسارع الذي تشهده قطاعات السياحة والأعمال والتجارة في بلاده.

جدير بالذكر أن جمهورية المالديف احتفلت أمس بيومها الوطني في ساحة الوصل بإكسبو 2020 دبي وضم الاحتفال مجموعة متميزة من الأنشطة الثقافية والترفيهية شملت عرضاً على منصة الوصل وموكباً استعراضياً وعزفاً حياً للموسيقى في جناح جمهورية المالديف.

وتعد الأيام الفخرية والوطنية في إكسبو 2020 دبي مناسبات للاحتفال بكل من المشاركين الدوليين والبالغ عددهم 200 جهة مشاركة بينها 192 بلدا وتسليط الضوء على ثقافتها وإنجازاتها واستعراض أجنحتها وبرامج فعالياتها.