الأمم المتحدة: الإمارات شريك موثوق وإكسبو 2020 لبنة أساسية للتنمية المستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت معالي أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديمها حدث دولي مثل إكسبو 2020 دبي، على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجه العالم أجمع، جراء جائحة فيروس كوفيد-19 المستجد.

وأثنت معالي أمينة محمد في كلمة خلال الاحتفال باليوم الخاص الذي نظمه إكسبو 2020 دبي، لإحياء الذكرى الـ 76 لإنشاء الأمم المتحدة، على الحدث الدولي لتركيزه على مفهوم الاستدامة ودفعه نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بحلول 2030.

وكانت معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لإكسبو 2020 دبي، في مقدمة مستقبلي السيدة أمينة محمد والدكتورة دينا عساف، المنسّق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020، وذلك بحضور نجيب العلي، المدير التنفيذي، مكتب المُفوَّض العام لإكسبو 2020 دبي.

وقالت معالي أمينة محمد: "إن المهمة أمام الأمم المتحدة ليست مستحيلة حتى وإن كانت التحديات قائمة من فقر ومجاعات، إضافة للتحديات المتعلقة بتبعات جائحة كوفيد-19"، وتابعت: "إن مفهوم إكسبو على مدار التاريخ، حتى ما قبل الجائحة، كان قائما على اتصال العقول وإيصال البشر ببعضهم البعض، وهذا المفهوم تم تعزيزه للغاية في إكسبو 2020 دبي."

وأشادت معالي أمينة محمد  خلال كلمتها التي ألقتها في ساحة الوصل بتنظيم إكسبو 2020 دبي، قائلة: "نحن هنا على الرغم من التحديات الهائلة التي يشكلها الوباء، وبسبب الجهود الهائلة لدولة الإمارات ورؤية قادتها، هذه الجائحة ذكرتنا بأنه لا يمكن تحقيق الثقة والشمول إلا إذا وضعنا الشباب والنساء في الصدارة، ومع وجود 192 دولة في الحدث الدولي، فإن هذا يجعل منه فرصة ميمونة للاحتفال بــ 76 عاما من العلاقة بين الدول التي تعمل معا تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل عالم أفضل."

وأضافت: إن "دولة الإمارات تسعى جاهدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويسعدني أيضًا أن أسمع أن الاستدامة هي موضوع مشترك في جميع أجنحة إكسبو 2020، وأن أهداف التنمية المستدامة مدرجة في العديد من عروضه، لذا أود أن أعبر عن امتناني الصادق وتقديري لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، على توحيدها للعالم وللأمم المتحدة هنا في إكسبو، وعلى كونها شريكًا سخيًا وموثوقًا به للأمم المتحدة في قضيتنا الإنسانية والإنمائية".

وتابعت: "إنني أثني وأقدر بشدة قيادة الإمارات، وهي مصدر إلهام للكثيرين في الأمم المتحدة، وخاصة معالي الوزيرة ريم الهاشمي، ففي وقت تواجدت فيه سحابة مظلمة، قدمت رؤية حقيقية لما يمكننا القيام به للتعافي من جائحة كورونا، لقد منحت الأمل والشعور بالكرامة لكل من شارك في هذا الحدث، ومع احتفالنا بيوم الشرف للأمم المتحدة، فإننا بحاجة إلى أن نحمل هذا الأمل معنا أيضاً".
شهد الاحتفال تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات في ساحة الوصل، بما في ذلك عرضا ثقافيا لأوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، التي تضم مجموعة من الموسيقيين الشباب من دولة الإمارات ودول الوطن العربي، كما تم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من جائحة كوفيد-19، لا تزال الإنسانية ترتفع إلى مستويات مناسبة.
وأضافت: إن "قدوم الناس إلى إكسبو، وعدد الطلاب الذين رأيتهم هنا يعني أن المستقبل مضمون، وأن هناك أمل في تشكيله ورؤيته من الآن، وأنا فخورة جدًا بالرابطة التي تجمعنا هنا كأمم متحدة مع دولة الإمارات، في دعم هذا الحدث وكوننا جزءًا منه، إنها لبنة قوية للغاية لمساعدتنا في السنوات التسع المقبلة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".

من جهته، ثمن نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي، مكتب المُفوَّض العام لإكسبو 2020 دبي، الدور المحوري للأمم المتحدة في تحفيز العمل نحو إحداث تغيير حقيقي من خلال القيمة والأهمية التي يمثلها العمل المشترك المتعدد الأطراف، لافتاً إلى ان " مركز الأمم المتحدة، الواقع في عالم الفرص – جناح الفرص، يعمل على بحث سبل إطلاق العنان لإمكانات الأفراد والمجتمعات لإحداث تغيير إيجابي لصالح الإنسان وكوكب الأرض".

وأضاف: "يركّز مركز الأمم المتحدة في إكسبو 2020 أيضا، على البرامج التي تدعم التعاون الدولي وأهداف التنمية المستدامة على مدار عقد من العمل المشترك نحو تحقيق هذه الأهداف، وقد أبرمت الأمم المتحدة شراكة مع الحدث الدولي، من خلال برامج شاملة وحزمة من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تعمل على إشراك الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات، بما يشكل إضافة قيمة لبرنامج إكسبو 2020 دبي، الإنسان وكوكب الأرض ويعزز  من أثره."

و تشجع الأمم المتحدة ، كجزء من احتفالاتها الزوار على زيارة ملتقى الأمم المتحدة، الموجود داخل جناح الفرص، في إكسبو 2020 دبي، إذ سيجدون أنفسهم أمام تجسيد فريد لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة، من خلال أعمال فنية لفنانين محليين ودوليين.
وشهدت الاحتفالات عدداً من الفعاليات، حيث قدمت أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، عزفاً خاصاً «لأنشودة الأمم المتحدة»، التي لحنها قبل 50 عاماً، عازف التشيلو والمايسترو والملحن الأسطوري بابلو كاسالز، كما تم افتتاح معرض للصور بعنوان «العالم الذي نريده» جُمعت فيه ما يزيد على 50 ألف صورة من أكثر من 130 بلداً، وهي صور تنطق بالأمل والأحلام عن المستقبل.

 

 

 

Email