تطبيقات فضائية ذكية لتحسين الحياة على الأرض

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«كيف يمكن لتطبيقات الفضاء تحسين جودة الحياة على الأرض؟» سؤال مهم يفرض نفسه على جلسات أسبوع الفضاء في «إكسبو 2020 دبي»، خلال يومه الثالث، حيث ناقشت جلسة تحت عنوان «الحاجة المتزايدة لتسويق تطبيقات الفضاء» ما يمكن أن توفره حزم البيانات الضخمة التي تجمعها في تطوير وخدمة مجتمعاتنا وحمايتها من أي تحديات سواء كانت بيئية أو إغاثية، أو تنموية، فيما شارك فيها إيلودي روبن مديرة مشروع «جوثامز»، ومصطفى الهاشمي مؤسس شركة أنظمة الملاحة الذكية، وماريا مارسيسوفسكا مدير مشروع «ABmerit»، وتاكيشي هاكامادا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آي سبيس اليابانية.

نمو متصاعد

وقالت إلودي روبن مديرة مشروع «جوثامز»، إن اقتصاد الفضاء الجديد الذي يعتمد على التطبيقات الذكية وتستخدمها الأقمار الصناعية ينمو بشكل كبير في أوروبا، فيما بدأت الإمارات تتجه بقوة إلى هذا القطاع المتنامي، فيما أحرزت فيه نمواً ملحوظاً، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية التعاون بين الجهات العالمية لتعزيز الاستدامة البيئية أحد أهم القطاعات التي تستفيد من هذه التطبيقات، في خطوة للمحافظة على مستقبل الأرض، فيما تطرقت إلى أهمية التشريعات التي تساعد الشركات الناشئة في تطوير نفسها بما يعود نفعاً على المجتمعات التي تتواجد فيها.

خطط معلوماتية

وذكرت ماريا مارسيسوفسكا مدير مشروع «ABmerit»، أن شركتها تستخدم بيانات الأقمار الصناعية لتعزيز خططها المعلوماتية والتي تستفيد منها حكومات يتعاملون معها مثل التشيك والنمسا، فضلاً عن جهات عالمية أخرى، فيما أعطت مثلاً لأنشطتهم الخاصة بأبحاث النفط والزراعات العضوية، حيث يتم الاعتماد على البيانات التي توفرها الاقمار الصناعية لتعزيز نمو مجالات كهذه، مؤكدة أن هناك تطوراً متسارعاً في مستقبل التطبيقات الذكية الفضائية.

وذكر مصطفى الهاشمي، مؤسس شركة أنظمة الملاحة الذكية، أن توفير المعلومات أصبح هدفاً لجميع المؤسسات والجهات الحكومية التي تستهدف تطوير أعمالها، فيما يمكن للأقمار الاصطناعية وتقنيات الاستشعار عن بعد، والطائرات من دون طيار، تقديم خدمات متقدمة، عبر الصور الفضائية التي توفرها، ومن ثم يتم معالجتها بحيث يخرج عنها بيانات تساعد في تطوير أعمال أي جهة ما، وبين أنه من المهم جداً دعم رواد أعمال المشروعات التي تعمل في هذا الشأن وتوفير التشريعات التي تحميهم، ومساعدتهم على التواصل مع الشركات العالمية الكبرى التي تحتاج لمثل نوعية كهذه من المعلومات.

موارد بشرية

وقال تاكيشي هاكامادا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «آي سبيس» اليابانية إن المستقبل للشركات الناشئة التي تعمل في تطوير تكنولوجيا الفضاء، مؤكداً على تطوير الموارد البشرية المتخصصة والمالية وذلك لتعزيز صناعات الفضاء، لافتاً إلى أنهم شركة متخصصة باستكشاف القمر، ولديها أكثر من 130 موظفاً وتدير مكاتب في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة.

Email