أفريقيا الوسطى.. أرض الطاقة الكامنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

طموحات لا حدود لها، تجاوزت شح الإمكانيات وقلة الموارد، تقدمها دول أفريقيا من خلال مشاركتها في إكسبو 2020 دبي، ترسم في طياتها مستقبلاً مشرقاً وواعداً من خلال آلاف الفرص التي تضمها في مختلف القطاعات، وذلك ما تجسده جمهورية أفريقيا الوسطى بطموحاتها من خلال حضورها البارز والذي حشدت فيه كافة الإمكانيات الاقتصادية والثقافية والسياحية لتنقلها للعالم عبر منصة الحدث العالمي الذي تستضيفه إمارة دبي طيلة الفترة المقبلة.

يعكس جناح جمهورية أفريقيا الوسطى الذي يستقبل زواره بتحية من القلب وهي عبارة عن لغة الترحيب الخاصة بشعبها، ملامح النهضة التي بدأتها خلال السنوات الماضية، بوصفها أرضاً واعدة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وخاصة في مجالات الكتلة الحيوية والطاقة المائية والطاقة الشمسية، حيث توفر الطاقة الكهرومائية أكثر من نصف الطاقة المنتجة في الدولة، وعكفت على تحديد حوالي 30 موقعاً جديداً يمكن الاستثمار فيها لتطوير الطاقة الكهرومائية بقدرات تتراوح بين 0.5 و180 ميغاواط للاستفادة من 3000 ميغاواط من الطاقة الكامنة في البلاد.

كما يعكس الجناح، الواقع الزراعي في الجمهورية الذي يستقطب أربعة أخماس القوى العاملة في البلاد، وتمثل أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي، حيث تتمتع أفريقيا الوسطى بالاكتفاء الذاتي من الإنتاج الغذائي، ولديها إمكانات كبيرة كونها بلداً مصدراً لأصناف عديدة من الأغذية، بفضل المناخ الحار في البلاد الذي يعتبر الأنسب لزراعة البن والقطن والفول السوداني والدخن والذرة والسمسم، وموز الجنة وغيرها من المحاصيل التي يتم تصديرها، وتتعاون الجمهورية مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لتطوير ممارسات مستدامة في مجال الزراعة، ويعتبر تطوير القطاع الزراعي هو السبيل إلى السلام والازدهار وخلق مجتمع شمولي.

طبيعة جغرافية

ما تمتلكه جمهورية أفريقيا الوسطى من مقومات، مثل تاريخها وموقعها وطبيعتها الجغرافية، يؤهلها بأن تحتل مكانة قوية ورمزية في قلب الرؤية الأفريقية، التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة لشعبها، ويساعدها في ذلك غناها بالكنوز والموارد الطبيعية مثل الماس والذهب والأخشاب المقطوعة بشكل مستدام، فشأنها شأن كثير من الدول الإفريقية التي تضم كثيراً من الثروات والمعادن التي تسكن سطح الأرض وباطنها.

Email