أندونيسيا.. أرض التوابل وجنة الأخشاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت التوابل والبهارات بداية انطلاق الحضارة في أندونيسيا، وهذا سبب تستميتها وشهرتها بجزر البهارات، وفي الجناح الأندونيسي الذي يقع في منطقة الفرص تحضر التوابل والبهارات بأنواعها التي تبلغ  23 نوعاً تتوزع في مربعات زجاجية معلقة على الممرات المؤدية يبالغ عددها 4000 مربع، يشكل جزء منها خريطة أندونيسيا، حيث تمثل التوابل التي تشتهر بها جزءاً من ثقافتها، ومن أشهرها "أندليما"، التي تزرع في جزيرة سومطرة فقط. 

تعد هذه المشاركة الأندونيسية الخامسة في إكسبو، حيث كانت الأولى في إكسبو أوساكا عام 1970.

من أبرز مفردات الثقافة الأندونيسية مطبخها المتنوع، حيث يبرز طبق "الرندوم" الذي يعد أحد أشهر وألذ المأكولات في العالم حسب العديد من التقارير، ومن الثقافة إلى الصناعة، يسلط الجناح الضوء على التطور الملحوظ في الصناعات المتقدمة، وكذا لم يغفل الجناح السياحة، حيث تمتلك أندونيسيا غابات واسعة من أراضيها لتحتل المرتبة الثانية بعد البرازيل من حيث مساحة الغابات، وتشتهر بالشاطئ الوردي في إحدى جزرها الشهيرة وهي (لومبوك).

تمثل رؤية 2045 مستقبل أندونيسيا، حيث تحتفل في ذلك العام بالذكرى المائة لاستقلالها مع تطلعات كبيرة بشأن المستقبل، حيث تتوقع أن يتم الاعتماد على 70% من السكان في الإنتاج المحلي، بعد الانتقال للعاصمة الجديدة التي تقع في مركز أندونيسيا، بحيث تؤدي كل الطرق إليها، ولأن جيل اليوم هم المستقبل الذي يعتمد عليه، ففي نهاية الجولة في قسم المستقبل يلقي الأطفال من مختلف قطاعات أندونيسيا تعهداً ينص على الالتزام بالحفاظ على وطنهم بكل ثراوته. 

خلال جولة في السوق الذي يضم أشهر المنتوجات الأندونيسية أو كما يسمى "البازار"، تعرض أنواع مختلفة من الأخشاب التي تشتهر بها غاباتهم، ويوجد 12 نوعاً جديداً من الأخشاب، حيث تملك أندونيسيا أكثر من 4000 نوع من الأخشاب، هذه الصناعة تجتذب المستثمرين للأرخبيل الأكبر في العالم.

ولا تكتمل زيارة الجناح دون التعرف إلى "الباتيك" وهو فن  يعتمد على صباغة الأقمشة، حيث توجد مجموعة من أقمشة الباتيك التي تستخدم كشال أو كثوب يقدر عمرها بأكثر من عشرين عام، نقشت برسوم مختلفة مستوحاة من البيئة الأندونيسية وهناك رسوم خاصة بالنبلاء.

Email