روسيا.. رقص مطرز بالثقافة والفن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«الرقص طفل الموسيقى والحب»، هكذا وصفه جون دافيز ذات يوم، ستشعر بهذا المعنى، وأنت تتابع تفاصيل تلك الرقصات، التي أطلت على خشبة مسرح دبي ميلينيوم، حيث أطلت من خلالها تفاصيل الفلكلور الروسي، ذلك الذي حضر بكل أناقته وهدوء ألوانه، في معرض «إكسبو 2020 دبي»، ليكشف أمام العالمين عن وجه روسي مشرق، تطرز بكل معاني الثقافة والفنون، ويروي عبر لوحاته عن تاريخ عريق، أثقل بعديد التجارب التي أفرزت لوناً تراثياً مختلفاً، تجمل بعروض استعراضية، بدت فيها الفتيات أشبه بفراشات يتنقلن بين زهرات الجمال، بينما بدا الفتيان أقرب إلى فرسان، وقد امتطوا خيل الرقص الاستعراضي، ليثيروا في نفس متابعي العروض شغف اللحظة والفرح.

لوحة

لوحات عديدة، قدمتها الفرق الروسية المشاركة في المهرجان، والتي تحط للمرة الأولى على أرض دبي، لوحات استوحيت من جبل البروس، التي تعد أعلى قمة في جبال القفقاس، وفي روسيا وأوروبا أيضاً، وقد حمل العرض من هذا الاسم عنواناً له، وعبر تلك اللوحات، فقد جابت الفرق حدود روسيا من جنوبها إلى شمالها، ومن شرقها إلى غربها، حيث امتازت كل لوحة فيها بلمسة خاصة، أظهرت عمق الثقافة الروسية وتاريخها، وتنوعها.

المتابع لهذه الرقصات، سيلمس ما تحمله من فرح، حيث تعكس في عمومها مشاعر سكان المناطق الروسية على اختلافها، وتبين طريقتهم في الحياة. لكن بعض تلك اللوحات، بدت أقرب إلى العرض المسرحي، وقد بنيت على خيوط حكايات خيالية، بما تحمله من تصوير للشخصيات الأسطورية والخيالية، وهو ما تجلى في رقصة النار، تلك المتوارثة القديمة، والتي عرفتها البشرية منذ الأزل، ولا تزال بعض الشعوب حول العالم، تمارسها حتى اللحظة.

عروض مليئة بالدهشة والدراما، التي تعكس بعضاً من تجارب الحياة وتفاصيلها الصغيرة، وشيئاً من التاريخ الروسي، تحمل بعضها عناصر الجرأة في الحركات وفرحة الانتصار.

Email