مديرة مشروع فيديو كليب «هذا وقتنا»: «إكسبو» حقق أحلامي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«نيتنا وهمتنا نجدد قصتنا ونكمل»، جملة لا يزال صداها يتردد في فضاء العالم، الذي يتابع دبي وهي تكتب سطور حكايتها على صفحات التاريخ، تعبير ترك تأثيراً لافتاً في قلوب الناس، وكل أولئك الذين تابعوا تفاصيل أغنية «هذا وقتنا» تلك التي تمثل أيقونة معرض «اكسبو 2020 دبي»، التي استطاعت أن تسكن عرش الترند العالمي بمجرد رؤيتها النور، قبيل انطلاقة فعاليات المعرض الدولي. وراء أيقونة «إكسبو 2020 دبي» وقف فريق إبداعي، تسلح بالأمل والإصرار على إيصال رسائل المعرض إلى العالم أجمع، وعمل جاهداً على إسماعه صوت الثقافة الإماراتية، حيث امتاز العمل الغنائي برؤية إبداعية لافتة، وبأصوات فنية تركت بصمة في الأذن العربية.

تجربة

«لقد كانت تجربة جميلة وفريدة من نوعها»، بهذا التعبير وصفت هند الزرعوني، مدير مشروع فيديو كليب «هذا وقتنا» كواليس الاشتغال على أيقونة المعرض. وقالت لـ «البيان»: كان هذا المشروع بالنسبة لي بمثابة حلم وتحقق، مشيرة إلى إنها سعت إلى تحميله كافة رسائل المعرض الدولي، حتى يكون بمثابة إرث خالد لإكسبو.

الحديث مع هند لا يجد طريقه إلى الملل، فما أن تصغي لصوتها حتى تكتشف مدى الطاقة التي تتسلح بها والرغبة التي تسكنها للعطاء، لا سيما وإنها لا تقف وراء مشروع الكليب فقط، وإنما تتولى مهمة المحتوى الإبداعي الذي يطل على الشاشات الرقمية المزروعة في كافة أرجاء الموقع. تقول هند: «في الواقع أن تجربة كليب»هذا وقتنا«تمثل بالنسبة لي تجربة فريدة من نوعها، خاصة وإنه لم يسبق لي أن تعاملت مع نجوم الغناء، ولذلك كنت حريصة على تقديم أفضل ما لدي، بحيث استطيع من خلال الكليب ترجمة رسائل المعرض الدولي وتقديم ملامح ثقافتنا المحلية.

أناقة

بين العربية والانجليزية يتأرجح كليب «هذا وقتنا»، وما بينهما حضرت الإمارات بكل أناقتها وعاداتها وتقاليدها، ومن بين ثنايا مشاهد الكليب أطل المستقبل، حيث بانت ملامحه في عيون الصغار الذين فتحوا أبواب المعرض، بينما وقف فيه كل من الفنان حسين الجسمي ومواطنته ألماس وزميلتها ميساء قرعة على خط واحد، ليجمع العمل بين 3 نجوم أضاؤوا سماء الوطن، وهنا قالت هند: بدأ العمل على هذا المشروع منذ نحو عامين تقريباً وقد شهد عملية تطوير شاملة، وقد اجتهدنا جميعاً في ترجمة هذا الحلم على أرض الواقع»، وتشير هند إلى أن كلمات الأغنية كتبت باللغات الأصلية، ولم تخضع للترجمة.

وقالت: لعل ما يميز هذه الأغنية أن مقاطعها العربية والإنجليزية قد كتبت باللغات الأصلية ولم يتم ترجمتها، وهو ما حافظ على روحها، وصدق تعابيرها، منوهة إلى أن مهمة كتابة المقطع العربي تولاه الشاعر الإماراتي سيف فاضل. وقالت: كلمات الأغنية كتبت بناءً على أهداف المعرض ورسائله، وقد سعينا أيضاً إلى تزويدها بنكهة إماراتية خالصة، عبر التركيز على بعض الجوانب الخاصة بالثقافة الإماراتية، إلى جانب إظهار ما تتميز به الدولة من ماض وحاضر.

المتابع للكليب سيشعر باعتماده على مبدأ منح الفرص للجميع، بدءاً من نجوم العمل وليس انتهاءً بتمثيل كافة شرائح المجتمع فيه.

على الطرف الآخر، تقف هند وفريق عملها وراء كافة الشاشات الرقمية المزروعة في الموقع. وتقول: اختيار المحتوى الإبداعي والرسائل التي تطل على الشاشات الرقمية الموزعة في المكان، عملية ليست سهلة، فهي تحتاج إلى عصف ذهني ومراقبة دائمة واختيار دقيق للتعابير والكلمات، لأننا نحتاج إلى تقديم رسائل مفيدة لزوار الحدث العالمي بأقل قدر ممكن من الوقت، بحيث يمكنه الحصول على المعلومة بلمح البصر، وهذا يشكل تحدياً أمامنا، حيث يتطلب مراقبة دائمة للشاشات يصل طولها إلى نحو 40 متراً.

إبداع

قالت هند الزرعوني في تصريحات لـ«البيان»: لقد كان المشروع بمثابة حلم بالنسبة لي وقد تحقق، خلاله تعاملت مع الفنان حسين الجسمي، حيث اكتشفت مدى تواضعه، كما اكتشفت مدى روعة ما تمتلكه الفنانتان ألماس وميساء من روعة في الصوت، وأضافت: طوال الوقت كنا نطمح لأن نقدم شيئاً جميلاً، وكيف يمكننا كفريق في إكسبو أن نثبت مدى الإبداع الذي نمتلكه، وأعتقد أن نجاحنا كان نابعاً من إصرارنا على تقديم شيء يليق بالإمارات، شيء نفخر به، ويكون إرثاً لإكسبو نتركه للأجيال المقبلة. وأكدت إنها فوجئت بردة فعل الناس الإيجابية حيال الكليب.

Email