وزراء أفارقة لـ «البيان»: الإمارات رسمت مستقبلاً جديداً للقارة

«إكسبو دبي» يعيد أفريقيا إلى الواجهة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع إكسبو 2020 دبي أفريقيا أمام مستقبل جديد، حيث أعادها للواجهة، وبات العالم يستطيع التعرف على كل ما تقدمه الدول الأفريقية بطرق جديدة وغير متوقعة، كما يعد فرصة لإعادة التفكير وترتيب الأولويات الأهم لوضع القارة على مسار مستقبل مستدام، وتحديد أهداف المرحلة المقبلة برؤية عملية ومتفائلة، وقد أكد وزراء في تصريحات خاصة لـ «البيان» أن إكسبو دبي بوابة أفريقيا للمستقبل الاستثماري في العالم، حيث يشكل فرصة أعمال واستثمار قوية للشركات الأفريقية، في ظل تنظيم عدد كبير من منتديات الاستثمار وجلسات التعريف بالفرص والمناقشات الملهمة، فضلاً عن إقامة فعاليات أعمال تمنح الشركات فرصة لبناء علاقات مع الدول والمنظمات المتعددة الجنسيات، كما أن الموقع الاستراتيجي لدبي والبنية التحتية يمكن أن تساعد على لعب دور محوري في التجارة مع القارة الإفريقية، حيث تسعى الإمارات إلى إيجاد حلول مبتكرة ليس فقط للمشكلات والتحديات الأفريقية، بل والعالمية على حد سواء.

بيئة حاضنة

وقال فيكتور فرنندس وزير الصناعة والتجارة في أنغولا في تصريح خص به «البيان»، إن إفريقيا تعد واحدة من أكثر مناطق النمو الاقتصادي الواعدة في العالم، حيث احتلت مكانة بارزة في العديد من المؤشرات العالمية في السنوات الأخيرة باعتبارها وجهة للعديد من الفرص الاستثمارية. ولذلك فإن إكسبو سيساهم في استكشاف الفرص الاستثمارية في القارة، وقال: «لا يوجد أي مكان آخر تحصل فيه على عوائد استثمارية مثل أفريقيا، وقد أدرك القادة أنه يجب توفير بيئة حاضنة ومحفزة للاستثمارات».

وأضاف إن المعرض يمثل منصة رئيسية للمستثمرين وأصحاب الأعمال من مختلف دول القارة الإفريقية، ويستهدف تحقيق فاعلية كبيرة في مناخ الاستثمار والأعمال من خلال جمع المستثمرين من دول القارة للتعرف على فرص الشراكة في المشروعات الكبرى، إلى جانب تعزيز دور رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة والناشئة.

استثمارات ناجحة

من جهته، قال ديفيد وسيانغ وزير الصناعة الكيني في تصريح لـ«البيان»، إن إكسبو هذا العام يأتي مُغايرًا لكل المعارض الماضية، لأنه يأتي في ظل ظروف وتحديات غير مسبوقة عالميًا وإقليميًا بسبب الجائحة، ما يتطلب منا جميعًا المزيد من التنسيق لتعبئة قدرات قارتنا، وإطلاق إمكاناتها لتلبية طموحات شعوبنا في الرقي والازدهار، وقال إن التعرف على بيئة الأعمال والفرص خطوة أولية أساسية لاستثمارات ناجحة طويلة الأمد، ومبادرتنا تقرب الفرص وتجعل الاستثمار مبنياً على أسس واضحة، حيث أكد أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المستثمرين الراغبين في الاستثمار في إفريقيا منها نقص المعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة والفرص التمويلية، لكن إكسبو دبي سيزيل كل هذا الغموض، حيث أعاد أفريقيا إلى الواجهة، وسيمثل منصة لعقد شراكات أفريقية أفريقية وشراكات مع الإمارات.

وقال الوزير الكيني إن الاتحاد الأفريقي يشارك للمرة الأولى في إكسبو الدولي، ويلعب دوراً مهماً في تعزيز النمو والتنمية في أفريقيا عبر تسليط الضوء على حلول جرى تطويرها محلياً من أجل قارة متكاملة، مشيراً إلى أن القارة تمتلك الكثير من الإمكانات والقدرات الاستثمارية، التي في حال تم استغلالها بشكل جيد، ستعزز من القدرة التنافسية العالمية لمجتمع الأعمال.

تنشيط الاستثمارات

في الأثناء، قال كارلوس ميسكيتا وزير الصناعة والتجارة في موزمبيق في تصريح خص به «البيان» إن تنظيم إكسبو دبي فعاليات مثل الدورة السادسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، جاء ليؤكد مدى سعي الإمارات الدؤوب لتنشيط الاستثمارات في القارة السمراء، حيث إنها مليئة بالخيرات والمواد الخام التي لم تستغل بعد، فقد أصبحت محط أنظار العالم لما تتمتع به من إمكانيات اقتصادية وبيئة خصبة للاستثمار، مضيفًا أن هناك اهتماماً بإنشاء السوق الحرة الأفريقية، ويمكن تحقيق حلم السوق الموحدة وزيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية.

وقال إن معظم الدول الإفريقية سنت العديد من التشريعات والقوانين والأنظمة واللوائح الجديدة التي تشجع الاستثمار وتدعمه، واستحدثت الهيئات والمؤسسات التي تخطط له وتنظمه، ووضعت امتيازات كثيرة، لذلك فقد حان الوقت لتحقيق شراكات حقيقية، مؤكداً أن الاستثمار البيني والمشترك لا بد أن يكون المحرك الحقيقي للاقتصاد الأفريقي، داعياً الدول الأفريقية إلى التعاون وخلق شراكات مثمرة في مختلف الميادين التجارية والصناعية والزراعية وغيرها من المجالات التي تعود بالفائدة على كل القارة. فيما دعا إلى الاستفادة من المكانة المميزة لدبي في بعث الاستثمارات سيما وأنها بوابة رئيسية للتجارة بين القارة الأفريقية والمنطقة.

أرض الفرص

من جهتها، أوضحت الناه منت مكناس وزيرة التجارة والصناعة التقليدية الموريتانية في تصريح خصت به «البيان»، أن «إكسبو 2020» بوابة الترويج لاستكشاف فرص الاستثمار في أفريقيا حيث أنه يوفر للقارة فرصة لترسيخ المزيد من العلاقة بين القارة السمراء ودولة الإمارات، من خلال الاستفادة من شراكات اقتصادية طويلة الأمد. وقالت إن موريتانيا تعتبر أرض الفرص متعددة القطاعات، تتموضع إضافة إلى ذلك، كجسر للتلاقي والتقارب بين العالم العربي والأفريقي بحكم موقعها الجغرافي. لذلك فإنها تعتزم أن تلعب دورها بالكامل في تحقيق شراكات أفريقية.

Email