مسرح اليوبيل استضاف نسخته الـ 23

«لوسوفيليا» إيقاعات تنبض بالتقارب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الإيقاعات والرقصات الأنغولية الأفريقية كانت نجمة حفل مهرجان «لوسوفيليا» في نسخته العالمية 23، وأشعلت الحماس في جمهور مسرح اليوبيل الذي شهده إكسبو 2020 دبي.

وفي خضم المشهد، الذي تراقصت فيه الإيقاعات والأنغام الأفريقية، لفتت انتباه الزوار الشاشات العملاقة في المنطقة المحيطة بالمسرح، والتي منحت تأثيرات الموسيقى البرتغالية في فقرات مهرجان «لوسوفيليا» قوة ووضوحاً، مع احتفاظ الموسيقى الأفريقية بملامحها التقليدية.

من جانبها، استطاعت الفرق الأنغولية المشاركة أن تجذب اهتمام الجمهور، كذلك، إلى تأثر الموسيقى الأنغولية وفقرات مهرجان «لوسوفيليا» بالموسيقى الأفريقية الشعبية الأصلية؛ فجاءت معظم المقطوعات التي أدتها الفرقة حافلة بألحان شجية طافحة بالعذوبة والصفاء، وكأن الآلات الموسيقية التي داعبتها أنامل العازفين تفيض بالمشاعر الدافئة المعبرة عن ألوان من الذكريات والأحلام والملاحم الشعبية التي لا تنسى.  وقد أضفت الفرق المشاركة، بمشاركاتها المتعددة الأساليب والإيقاعات، على جو الحفل مزيداً من البهجة والانسجام.

موسيقى شعبية

الإيقاعات بدورها ساهمت في أجواء الحماسة والبهجة والمرح المتواصل على مدار 3 ساعات، ولا سيما أنها تمثل الهياكل الأساسية للموسيقى الشعبية الأنغولية، مثل العديد من أنواع الموسيقى الأفريقية الأخرى. 

هذه الإيقاعات تطلبت مشاركة العديد من الطبول والآلات الإيقاعية المختلفة، وفرضت ألواناً متنوعة من الإيقاعات، ومنها «إيقاع سيمبا» الذي هو أسلوب تقليدي أنتج العديد من الأساليب والفنون المعروفة اليوم في بيئات مختلفة مثل أسلوب السامبا الشهير في البرازيل، بالإضافة إلى الأسلوبين الأنغوليين الشهيرين الآخرين، وهما «كيزومبا» و«كودورو». 

ويرجع أصل تسمية هذا الإيقاع من كلمة «ماسيمبا» التي تعني «لمسة البطون»، في إشارة إلى حركات رقص سيمبا. ويشتهر هذا الفن بقيادة الإيقاعات عدة مرات بوساطة القيثارات، وذلك بدلاً من الطبول وحدها.

شهرة عالمية 

والجدير بالذكر أن مهرجان «لوسوفيليا» يمتلك شهرة عالمية منذ بدايته في عام 1998، كونه يمثل تظاهرة فنية وثقافية تجمع المستعمرات البرتغالية السابقة، أو الدول الناطقة بالبرتغالية.

ولذا، من المتعارف عليه أن لوسوفيليا ظاهرة تعبير شخص غير برتغالي عن حبه وتقديره للبرتغال وثقافتها ولغاتها وتاريخها ومجتمعاتها.

وتنضم تحت هذا المفهوم الثقافي، الذي تحتفي به البرتغال، البرازيل وأنغولا والرأس الأخضر، وغينيا، إلى جانب موزمبيق وساو تومي، كما انضمت تيمور الشرقية في عام 2002 لمجموعة الدول هذه بعد استقلالها. كما يذكر أن هذه الدول أعلنت في الاجتماع المقام في لواندا عن اعتبار يوم 5 مايو يوماً ثقافياً لها (يوم ثقافة لوسوفيليا). وفي يوليو 2006 انضمت غينيا الاستوائية وموريشيوس للمجموعة مراقبةً بالإضافة إلى 17 منظمة دولية. وتلاها انضمام السنغال عام 2008.

Email