«غذاء إكسبو» مشاريع مبتكرة لمستقبل أكثر أمناً واستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع انطلاق يوم الأغذية العالمي، ضمن فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، نسلط الضوء على عشرة مشروعات لمبتكرين عالميين، يدعمها برنامج إكسبو لايف؛ وقد أحدثت تلك المشروعات فرقاً في إعادة بناء الأمن الغذائي والنظم الغذائية بطرق تضمن حياة صحية وتعزز استدامة عالمنا للأجيال القادمة.

ألجرامو (تشيلي): طورت ألجرامو حلاً تقنياً يضمن تقديم الطعام منخفض التكلفة وخدمة الإنترنت للمجتمعات الفقيرة والمهمشة في تشيلي باستخدام ماكينات البيع المتكاملة.

 شركة أماتي المحدودة (غانا): تعمل شركة أماتي مع المزارعين، وخاصة النساء، لإنتاج وتنقية حبوب الفونيو التي تنمو بشكل طبيعي في أفريقيا، لتوفير مورد رزق مستدام للمزارعات اللاتي تدهورت تربة أراضيهن بسبب الاستخدام المفرط.

شركة بايو ناتشرال سولوشنز (بيرو): «لايف كوفر» حل بيئي، يعتمد على منتجات ثانوية زراعية طازجة مثل البذور والحبوب، ويُطيل العمر الافتراضي للفاكهة في مرحلة ما بعد الحصاد. ويفيد هذا الحل مصدّري الفاكهة ومنتجيها، حيث يقلل الخسائر بنسبة تصل إلى 80% ويحافظ على جودة الثمار دون استخدام مواد كيميائية ضارة في تعبئتها. وتساهم هذه المنتجات في إعادة استخدام النفايات العضوية وتجنب تعفن الأطعمة.

 شركة ديزرت كونترولز (النرويج): للطبقة السطحية الخصبة أهمية بالغة في إنبات جميع المنتجات التي نتغذى عليها تقريبا؛ ومع تزايد سكان العالم، الذي يقرب حالياً من عشرة مليارات نسمة، ستتزايد الحاجة إلى الغذاء أثناء الأربعين عاماً القادمة بنسبة تزيد على الغذاء المنتج أثناء الخمسمئة عام الماضية.

ومع تزايد تحول التربة الخصبة إلى تربة رملية تزداد حاجتنا إلى مزيد من المياه لزراعة موادنا الغذائية. ابتكرت شركة ديزرت كونترولز الطين الطبيعي السائل الذي يهدف إلى الحد من التصحر وعكس مساره وتقليل استخدام المياه للزراعة.

 شركة هيدروبونيك أفريقيا ليمتد (كينيا): تعمل شركة هيدروبونيك أفريقيا على تمكين النساء والشباب في الأحياء الفقيرة في العاصمة الكينية نيروبي من ريادة المشروعات الاجتماعية، وتحسين مستويات المعيشة والتغذية في تلك المنطقة، باستخدام أنظمة الزراعة المائية؛ وهي طريقة لزراعة النباتات بدون تربة وتتميز هذه الأنظمة بأنها سريعة وموفرة وأكثر استدامة.

 ميت ماي ماما (فرنسا) – وهي منصة رقمية لطلب الطعام تهدف إلى إضفاء الطابع المهني على مواهب الطهي للنساء المهاجرات وتعزيز رؤية تشجع على تنوع الثقافات لبناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة.

بيتشا إيتس (ماليزيا ): تشتري شركة بيتشا إيتس الوجبات المنزلية التي يطهيها اللاجئون، ثم تعيد الشركة تعبئتها وبيعها وترتيب الإمدادات المطلوبة لتوصيل الطعام للعملاء؛ كما توفر الشركة المزيد من التدريب المهني للطهاة لتحسين مهارات الطهي والأصول المهنية وجودة الخدمة التي يقدمها الطهاة بهدف انتشالهم من الفقر.

 بليمبتون فارمز (غينيا): طورت وسوقت شركة بليمبتون فارمز لنظام الزراعة المائية الخارجية باستخدام الأصص منخفضة التكلفة والرمل المتاح محلياً لتحويل التربة البور إلى مزارع صالحة للزراعة ومنتجة.

 ري-نوبل (الولايات المتحدة): ري-نوبل هو حل تقني يهدف إلى تقديم العناصر الغذائية بتحويل النفايات الغذائية غير الصالحة للاسترداد إلى أسمدة بتكلفة تنافسية، ويمكن التحكم بها، مما يتيح للمزارعين زراعة الأغذية العضوية الأكثر ربحية بنصف تكلفة الأغذية غير العضوية.

ويمكن تطبيق هذه التقنية بسهولة في التربة الزراعية. ويساعد هذا الحل في تقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل هائل بسبب التقليل من وضع نفايات الطعام في مكبات النفايات.

 سكند هارفست (اليابان): يعد العطاء (اونجايشي) قيمة يابانية أصيلة؛ ولكن من غير المألوف أن ترفض المجتمعات عروض المساعدة، حتى بعد تعرض اليابان إلى الكوارث الطبيعية بسبب الموروثات الثقافية. تسعى سكند هارفست اليابان – ماروغوهان - (الدائرة + الغذاء) إلى خلق سُنّة حميدة في تلقي المساعدة مع رد الجميل للمجتمع.

الجوع المستتر.. العبء الثلاثي لسوء التغذية

لماذا يأكل العديد من الأطفال القليل جداً مما يحتاجونه، في الوقت الذي يأكل فيه عدد متزايد من الأطفال الكثير جداً مما لا يحتاجونه؟ هذا السؤال طرحه تقرير نشره موقع الأمم المتحدة حول العبء الثلاثي لسوء التغذية. لكنه سؤال مباغت، وذلك لأن هذا ما يراه البشر يومياً في حياتهم: أطفال وأشخاص يأكلون أقل من حاجتهم، وآخرون يتناولون أكثر من حاجتهم. كيف يتم تحديد الحاجة فيزيائياً؟

ومتى يحدث الخلل؟ قبل عشرين سنة، كانت الصورة تأسر البصر: طفل نحيل إلى درجة خطيرة لا يحصل على ما يكفي من الغذاء. ولا يزال يوجد ملايين الأطفال حالياً يعانون من سوء التغذية، بيد أن الصورة تتغير. ففي حين أخذ عدد الأطفال الذين يعانون من التقزّم يتناقص في جميع القارات ما عدا أفريقيا، باتت زيادة الوزن والسُمنة تتزايد في كل قارة، بما في ذلك أفريقيا، وبمعدل سريع. وعلى مستوى العالم، يعاني ما لا يقل عن نصف جميع الأطفال دون سن الخامسة من الجوع المستتر:

نقص المغذيات الأساسية التي تظل غالباً غير ملحوظة إلى أن يصبح الأمر متأخراً جداً. وبالمجمل، فإن طفلاً واحداً من بين كل ثلاثة أطفال لا ينمو جيداً بسبب سوء التغذية. تتواجد هذه الأشكال الثلاثة لسوء التغذية – نقص التغذية، والجوع المستتر، وزيادة الوزن – معاً في وقتٍ واحد في العديد من البلدان، وحتى ضمن الأسرة المعيشية الواحدة.وتعكس هذه التوجهات ما بات معروفاً بالعبء الثلاثي لسوء التغذية. 

 
Email