عيد للسلاحف الخضراء في «موهيلي»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة كان من أهم الموضوعات التي طرحها جناح جزر القمر وأفرد لها مساحات شاسعة من الجناح عبر العرض البانورامي للتنوع البيولوجي البحري.

والذي يشمل الدلافين والحيتان، والسلاحف الخضراء التي يُحتفى بعيدها سنوياً في 28 مايو في جزيرة «موهيلي» التي تعد الأقدم بين الجزر الأخرى في الاتحاد، ولها جغرافية مختلفة إلى حد كبير عن جزر الأرخبيل، وتبلغ مساحتها 81 ميلاً مربعاً، وعدد سكانها 24 ألف نسمة، وعاصمتها مدينة فومبوني، وتعرف محلياً باسم «موالي».

التنوع الحيوي

وتشير منصات العرض في جناح جزر القمر إلى أهمية محميات السلاحف الخضراء التي تتكاثر على شواطئ جزيرة موهيلي وقدمت العديد من الجهود المثمرة في مجال الحفاظ على التنوع الحيوي المساهم بدوره في عملية التنمية المستدامة، التي ينظر لها سكان الجزيرة أنها علاقة تبادلية وضرورة ملحة من أبعاد عدة، ومن أهمها البعد المتصل بالتنوع الحيوي في هذه الجزيرة الفقيرة، وخاصة في قرية تسمى «إتساميا»، التي أسس فيها متحف حي يسمى «بيت السلاحف».

وأصبح سياح العالم وعلماؤه المتخصصون في البيئة البحرية يزورون ذلك المتحف، ويتجولون في الجزيرة لمشاهدة وصول السلاحف المائية الخضراء إلى سواحلها، إذ تبيض وتعود سالمة إلى البحر.

قرية الألفية

وتسلط لوحات العرض الضوء على برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي أطلق في الجزيرة مشروعاً سياحياً بيئياً ضخماً يعرف باسم «قرية الألفية لحماية السلاحف الخضراء» والمهددة بالانقراض والتي تتغذى بشكل حصري تقريباً على الطحالب والأعشاب البحرية.

وما يثير الاهتمام في الموضوع أن سكان الجزيرة كباراً وصغاراً أصبحوا منذ سنوات يهتمون بشكل كبير بهذه السلاحف ويساعدونها على الوصول إلى شواطئ قرية «إتساميا» للبيض فيها، وعلى الحفاظ على البيض حتى تفرخ، لأن ذلك من شأنه تطوير السياحة البيئية التي أصبحت مورد رزق جديداً بالنسبة إلى السكان.

التوازن البيئي

ويتضح من خلال هذا المشروع أن لدى سكان الجزيرة وعياً كبيراً بالأخطار الأخرى المحدقة بالسلاحف البحرية الخضراء عدا خطر تعرضها للصيد وخطر استهلاك بيضها على التوازن البيئي.

ومن هذه الأخطار أكياس البلاستيك التي تُرمى عادة، فتصل بطريقة أو بأخرى إلى البحر وتتسبب في خنق كثير من السلاحف البحرية.

Email