قصة خبرية

«نيلي».. فِيلة تكشف سر السياحة العلاجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنثى الفيل «نيلي» التي يستعرض قصتها الجناح المجري في «إكسبو 2020 دبي»، تعتبر أشهر فِيلة شاركت في السيرك القومي لدولة المجر، منذ أكثر من قرن مضى، وتحديداً في عام 1913، في عاصمتها «بودابست»، وتأتي شهرتها من إصابتها بداء الروماتيزم في إحدى ساقيها؛ الأمر الذي منعها من تأدية مهامها في السيرك.

حاول القائمون على أمر السيرك علاج الفيلة «نيلي» بشتى الطرق من دون جدوى، إلى أن تم اصطحابها إلى بحيرة «هيفيز»، التي تتميز بأنها أكبر بحيرة وسط أوروبا الوسطى، ويطلق عليها السكان المحليون «البحيرة الهنغارية»، وهي مقصد للسياح من كل مكان. وتعتبر أكبر بحيرة مياه جوفية حرارية في أوروبا، حيث تتغذى على مجموعة من الينابيع الحارة والباردة في آن واحد، الأمر الذي يجعل مياهها في حركة مستمرة، مما ينتج عنه تغيير مياه البحيرة كل 3 أيام، كما يحيط بالبحيرة حديقة ثقافية تشكل جزءاً من محمية طبيعية تبلغ مساحتها 50 هكتاراً.

هذه البحيرة كانت سبباً في علاج واستشفاء الفيلة «نيلي» بعد أن قام معالجوها بوضع أرجلها في هذه المياه الحارة وفي الطين الغني بالراديوم المتوفر في مجرى البحيرة، كما أن الستارة البخارية القابعة فوق البحيرة وزنابق الماء الحمراء والأخرى البيضاء الناصعة التي تطفو على سطح المياه، توفر مناخاً مهدئاً وفريداً تاركاً تأثيراً خاصاً من التدليك الناعم على أجسام الأشخاص الموجودين في الماء والتواقين للمتعة والعلاج في آن واحد.

ومنذ ذلك الحين أصبحت البحيرة مقصداً للراغبين في العلاج من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي جعل منها واحداً من أكثر المنتجعات السياحية والعلاجية شهرة.

Email