قصة خبرية

«ستارا ماسلينا».. الشجرة المعجزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وراء كلّ شجرةٍ رواية وحكاية، ترتبط بتاريخ وثقافة أي بلد، تحمل ذكريات مهمة تلهم الزوار وتشهد على أحداث عظيمة، لكن أن تجد شجرة تعيش ما يقاربُ من ألفي عام، ولا تزال تثمر، فهذا أغرب من الخيال، وهو ما نجده في جناح الجبل الأسود في «إكسبو 2020 دبي»، الذي يسرد قصة شجرة الزيتون المعمّرة التي تسمى شجرة المصالحة، حيث باتت مزاراً للمتخاصمين حول العالم لإجراء الصلح تحت أغصانها، فهي قوةُ جذبٍ روحية، ووصفَها البعض بالشجرة المعجزة أو «ستارا ماسلينا».

انطلقت من تحتِها الرايات، وعُقدت تحتَها الاتفاقيات. هذه الشّجرة، التي يزيد عمرها على ألفيّ عام، نقطة جذب رائعة في منطقة تشتهر بحقول الزّيتون الجميلة، وفي الواقع، هناك أكثر من 100.000 شجرة زيتون في بلدة بار يزيد عمرها على ألف عام. لكن هذه الشجرة تعد فال خير على كل من جلس تحتها، حيث باتت وجهةً للكثير من العائلات والزوار لإزالة الطاقة السلبية وعقد المصالحات، فهي تخزّن الذكريات وتُجسد معنى التسامح.

تنتج هذه المنطقة زيت زيتون ممتازاً يسمى «المحصول الأصفر»، ونظراً للأهمية البيئية والتاريخية الفريدة، فقد تم إعلان الشجرة «معلماً للتراث الطبيعي» وأوكلت مهمة الاعتناء بها إلى مؤسسة تهتم باستخراج وصناعة زيت الزيتون، فيما باتت مزاراً سياحياً من كل بلدان العالم الباحثين عن الأمل والتصالح والصفح، فقد شهدت صلحاً بين الأزواج والعائلات. كما أن بعض المسافرين يلجؤون إلى جوار بلدة «بار» القديمة، بجانب شجرة الزيتون المعمِّرة «ستارا ماسلينا»، للاعتراف بالأخطاء وطلب الصفح.

Email