الأسبوع الأول يفتح آفاقاً عالمية جديدة للشراكات وفرص الأعمال

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فتح الأسبوع الأول من أسابيع «إكسبو 2020»، الذي تناول قضايا التغير المناخي والتنوع البيولوجي، آفاقاً عالمية جديدة أمام الدول المشاركة في الحدث العالمي لعرض فرص الأعمال لديها، وتم عقد العديد من الشركات، التي من شأنها تعزيز الاستدامة في شتى المجالات، ودخلت العديد من الدول حواراً مع كيانات بارزة للمساعدة في وضع تشريعات في المستقبل تحكم استخدام التقنيات الناشئة وتطبيقها، لغرض إنشاء حلول أكثر استدامة لقطاع النقل، في وقت يتحسس العالم فيه طريقه نحو واقع جديد، وهذا ما يتطلب العمل بجدية نحو الوصول لمستقبل أكثر ذكاء واستدامة، وأهمية الدور المحوري للتحول لاستخدام الكهرباء وحلول النقل المستدامة، إلى جانب التشريعات ووضع السياسات لحماية الحياة البرية والحفاظ على الطبيعة والبيئة، وضرورة أن يتحد العالم لمواجهة الاحتباس الحراري، ووضع حلول فاعلة وناجعة لهذه المعضلة التي باتت تهدد كوكبنا.

فرص أعمال
وشكل هذا الأسبوع فرصة كبيرة أمام دولة تشيلي التي تمتلك إمكانات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، في ضوء التزامات قوية حيال البيئة والتمسك بهدف معادلة انبعاثات الكربون، واقتصاداً مفتوحاً و26 اتفاقية تجارية عالمية، تسمح لها بتزويد العالم أجمع بالهيدروجين ومشتقاته. واليوم، الذي يعد بمثابة «الذهب الجديد» بسبب تعدد استخداماته وأهميته للأعمال، حيث من المتوقع أن يصبح الهيدروجين مصدر الطاقة الأساسي في المستقبل، كما شهد الأسبوع الأول مساهمات بناءة مطبقة في الدول المشاركة، والتي تقدم حلولاً مستدامة ملموسة للجميع، وتم تسليط الضوء على بريسما، نظام الأقمار الصناعية الذي تستخدمه إيطاليا لمراقبة التلوث والتغيرات البيئية، وعلى ازدهار التنوع الحيوي في ظروف بالغة القسوة في غابة السحب الفريدة في عمان.

كما قدمت الإمارات خريطة طريق جديدة حول السُبل التي يُمكن من خلالها الوصول إلى الأهداف المنشودة مناخياً، ودعت إلى دمج آليات التمويل والتقنيات المتعلقة بالمناخ في أسس شراكة، وعملت كولومبيا على تروج للتنوع البيئي لديها، حيث شكل المعرض منصة مثالية لكولومبيا تسمح ببناء شراكات عالمية والتعلم من الرؤى السديدة للآخرين فضلاً عن مشاركة تجاربنا وخبراتنا الواسعة وتقديم أفضل الممارسات المتبعة في أمريكا اللاتينية في مجال البيئة والتغير المناخي والاستدامة.

وأطلقت شركة «فيرجين هايبرلوب» كبسولة هايبرلوب للنقل التجاري ومقصورة الركاب الداخلية بالحجم الكامل في جناح دي بي ورلد «تدفق» خلال «إكسبو 2020 دبي»، وتعتبر هايبرلوب مؤهلة لتحقيق ثورة في خدمات النقل اللوجستية العالمية عند الطلب، وتحرص أوكرانيا على الحضور القوي في «إكسبو 2020 دبي» الذي يؤسس لعلاقات وثيقة وتعاون أكبر بين مختلف الدول بالإضافة إلى تحفيز النمو الاقتصادي العالمي.

وستنعكس تأثيرات الفرص التي وفرها الأسبوع الأول في المعرض الأضخم في العالم مباشرة على نمو القطاعات الاستثمارية في كل المجالات، الأمر الذي سيمنحها الفرص لتطوير إنتاجها من خلال الاطلاع على التجارب الدولية في تطوير المجالات الاقتصادية، وعقد صفقات تشاركية وعقود عمل مع شركات عالمية، وعرض الفرص الاستثمارية المحلية لزوار المعرض والأجنحة المشاركة.

قضايا وتحديات
وسلط الأسبوع الأول من أسابيع «إكسبو 2020 دبي» الضوء على قضايا التغير المناخي والتنوع البيولوجي وكيفية العمل معاً لإدارة تغير المناخ بشكل أفضل وحماية التنوع البيولوجي والبحث في وسائل مرتبطة بدمج الاستدامة في آلية تصميم المباني حول العالم وإنشائها وتشغيلها ومسألة الوصول إلى مستقبل أكثر ذكاء واستدامة، وضمان انتقال الأشخاص والبضائع بأمان دون أية تأثيرات على البيئة وعدم إضافة أية كميات من الكربون للغلاف الجوي، إلى جانب أهمية الالتزام الكامل بالاتفاقات الدولية بشأن التغيرات المناخية للمحافظة على الحياة البرية والبحرية،
مشددين على أهمية المحافظة على الغابات والتأكيد على التزام المجتمع الدولي باتباع سياسات متوازنة في خطط التنمية الاقتصادية والعمرانية من ناحية والمحافظة على البيئة والثروة الحيوانية من ناحية أخرى، والحلول للحد من التصحر.

اتفاقيات
وأعلنت أوغندا عن توقيع اتفاقيات استثمارية بقيمة 650 مليون دولار خلال مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي»، لتكون بذلك من أوائل الدول المشاركة في الحدث التي تعلن رسمياً استقطابها لصفقات استثمارية ويتم توقيعها خلال «إكسبو 2020 دبي»، وشملت ضخ استثمارات في مشاريع للطاقة النظيفة والنقل في أوغندا، إضافة إلى 50 مليون دولار في مجال معالجة المعادن و50 مليون دولار في منشأة جديد للأدوية متخصصة في تصنيع معدات متقدمة لتشخيص أمراض نقص المناعة المكتسب والملاريا وغيرها بحسب بيان صحفي صادر عن هيئة الاستثمار الأوغندية.

كما وقعت مؤسسة التحلية السعودية مذكرة تفاهم مع كمنز العربية لإنتاج الهيدروجين على هامش معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية 2021، تهدف المذكرة على تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في مجال تطوير إنتاج غاز الهيدروجين مصدراً للطاقة النظيفة المحافظة على البيئة.

وضمن فعاليات معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية 2021 أعلن مركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو» التابع لـ«ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي عن تعاون مع «نِت آب» لتعزيز منصتها الخاصة بتحديث التطبيقات، وذلك من خلال اتفاقية تهدف إلى تطوير خدمات إدارة البيانات المستدامة في قطاع المؤسسات في الإمارات.

كما وقعت واحة دبـي للسيليكون، المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة، ومركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو» التابع لـ«ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبـي «ديوا»، مذكرة تفاهم بهدف تسهيل توفـير الخدمات الذكية فـي واحة دبـي للسيليكون، تماشياً مع مبادرة دبـي 10X الهادفة لجعل دبـي السباقة بين مدن المستقبل بعشر سنوات.

وأعلنت مجموعة إينوك الشريك الرسمي للطاقة المتكاملة في «إكسبو 2020 دبي» عن تعزيز تعاونها مع الاتحاد لخدمات الطاقة (الاتحاد إسكو) الشركة المملوكة بالكامل لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) وذلك ضمن خطط المجموعة لتعزيز الاستدامة عبر زيادة الوفورات في الطاقة ضمن كل عملياتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال مشاركة إينوك في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» حيث يهدف التعاون إلى تجهيز 10 من محطات الخدمة القديمة بتقنيات محسنة لتكييف الهواء والإضاءة المؤتمتة وأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي من المتوقع أن تسهم بخفض استهلاك الطاقة بنسبة 40% في هذه المحطات خلال السنوات السبع المقبلة.

كما وقعت دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة اتفاقية مع شركة «إس إيه بي» خلال معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية 2021، وتنسجم الاتفاقية مع أهداف الدائرة الاستراتيجية في مجال التحول الرقمي والتقني وسعيها لتوفير كل الخدمات العامة التي تضطلع بها الدائرة لتحقيق أعلى معدلات الرضا للمتعاملين من خلال دمج أنظمة الموارد المالية والبشرية والخدمات، وغيرها في منظومة إلكترونية موحدة تحقق الربط الإلكتروني.

التحول الرقمي
وأكد خبراء في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن تعزيز التحول الرقمي قادر على دفع الخطط الخاصة بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر وخفض انبعاثات الكربون، مشيرين إلى أن قمة الاقتصاد الأخضر في «إكسبو 2020» سلطت الضوء على فرص زيادة الاستفادة من التقنيات الحديثة في خطط خفض انبعاث الكربون واستكشاف فرص تعزيز مبادرات التحول الرقمي في توفير الطاقة.

التقنيات الحديثة
وقالت الدكتورة داليا المثنى الرئيس لشركة «جنرال إلكتريك» في الإمارات والرئيس العالمي للشؤون الاستراتيجية والعمليات في الأسواق العالمية، إن «إكسبو 2020 دبي» يوفر منصة عالمية لاستشراف مستقبل الطاقة الخضراء ودور التقنيات الحديثة في رسم مستقبل الاقتصاد الأخضر في العالم وبهدف بناء عالم أفضل للجميع.

وأضافت المثنى أن «إكسبو» فتح للمختصين في العالم فرصة الاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات إلى قطاع الطاقة والمياه والطاقة المتجددة والبيئة وبلورتها على شكل خطط عمل بناءة قادرة على استشراف المستقبل المستدام.

البرمجة الرقمية
وأوضحت المثنى: تنتشر تقنياتنا اليوم ضمن أكثر من 90% من مرافق وأصول نقل الطاقة حول العالم، وتدعم حلولنا البرمجية الرقمية لشبكات نقل الطاقة أكثر من 40% من مرافق نقل الطاقة و30% من أصول توزيعها حول العالم. ‏‏‏‏‏

Email