الأمم المتحدة.. هيبة المكان

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أن جناح، أو بعبارة أدق، ملتقى الأمم المتحدة في معرض إكسبو 2020 دبي، لا يشغل حيزاً مكانياً كبيراً، أو مساحة واسعة، كما العديد من الأجنحة، إلا أن هيبة المكان، تبدو طاغية، لمجرد النظر إلى المبنى من الخارج، مع ازدياد ومضات تلك الهيبة عند فتح الباب ذي النصفين الفخمين، والممر القصير الذي يوصل الزائر مباشرة، إلى مساحة ليست بالواسعة، ولا بالصغيرة!

محتويات

وكما الهيبة تطغى على المكان من خارجه، فإن قدراً من تلك الهيبة، يرافق الزائر في داخل الجناح أو الملتقى الأممي، رغم بساطة المحتويات، واقتصارها في الأغلب الأعم، على الصور واللوحات والجداريات المرصوصة بطريقة فنية مميزة، لا يمكن أن تغيب عن عيون الزوار.

وما يجعل الهيبة حاضرة فعلاً في جناح أو ملتقى الأمم المتحدة، هو أن الزائر العارف بقيمة ومعنى أن يكون للأمم المتحدة مكان، وبغض النظر عن الاسم والمحتوى، لكنه يدرك حقيقة أنه يبقى حيزاً غاية في الأهمية والتأثير لمنظمة تنتظم تحت لوائها، أقطار الكرة الأرضية، ومن مقاعد «ابنها البكر»، مجلس الأمن، اتخذت قرارات، ورسمت سياسات، غيرت خارطة العالم، وحولت أنظار البشرية من زاوية إلى زاوية، أو زوايا شتى.

مستقبل

وبالمجمل، يبدو أن الأمم المتحدة، تستهدف من وراء إقامة جناح أو ملتقى لها في إكسبو 2020 دبي، تنوير الزوار بأهمية المشاركة الحقيقية في صناعة مستقبل زاهر لعموم أبناء البشرية، مشاركة تسعى الأمم المتحدة من ورائها إلى أن تكون دائمة من أجل إحداث التأثير المنشود، وبما يقود إلى بلوغ الهدف المرسوم. ولأن جناح أو ملتقى الأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي، هو أقرب إلى أن يُوصف بأنه «بيت العالم»، فإن المنظمة العالمية، تُظهر حرصاً واقعياً على مشاركة الزوار، في سعيها نحو تجسيد قيم إنسانية عليا.

Email