«ألف مفتاح ومفتاح» يحكي قصة «بيت العرب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لطالما كان التكامل والاستقرار والتنمية أحلاماً مشروعة لشعوبنا العربية، ينطلقون منها نحو غدٍ مشرق لأبنائهم، ولما كانت جامعة الدول العربية «بيت العرب» هي الحاضنة الشرعية والمعنية بتحقيق هذا التكامل وحلقة الوصل بين شعوبنا، جاءت مشاركتها في معرض «إكسبو 2020 دبي» عبر جناح مبتكر اُختير له شعار «ألف مفتاح ومفتاح»، المستوحى من فكرة «ألف ليلة وليلة»، ليكون أساساً لتصميم الجناح شكلاً وموضوعاً.

قصص نجاح

وتجسد هذه المفاتيح أهداف جامعة الدول العربية ودورها في عمليات تحقيق الاستقرار والتنمية وقصص النجاح والرؤية المستقبلية، فكما يبحر القارئ عبر الأحداث المذهلة لليالي، كل ليلة تقوده للأخرى، كذلك يقدم بيت العرب بتصميمه المستوحى من القاعات الأندلسية والزخرفة الدمشقية، والموجودة في المقر التاريخي للجامعة بالقاهرة، لزائريه مفهوماً تعبيرياً جديداً عن العمل العربي المشترك في المجالات المختلفة من اقتصادية واجتماعية وثقافية، إذ يتيح للزائر الفرصة لتتبع رحلة الإنجازات التي حققها بيت العرب في مختلف مجالات التكامل العربي والتنمية والاستقرار في المنطقة العربية على مدار أكثر من 75 عاماً.

ويعزز جناح جامعة الدول العربية محاور محددة تشمل: الاستقرار والتنمية، المرأة والشباب، الأهمية العالمية والإقليمية، والتكامل الاقتصادي والاجتماعي، ويبرز ذلك من خلال 3 فضاءات تشكل الأبعاد الزمنية (الماضي والحاضر والمستقبل) لكل من هذه المحاور، حيث تروي أقسام الجناح حكايات المشروعات المختلفة وقصص النجاح القائمة والرؤية المستقبلية منذ نشأة بيت العرب في عام 1945، وصولاً إلى استغلال فرص تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة العربية.

ويمكّن جناح بيت العرب زائريه من استخدام أساليب تكنولوجية متنوعة تتسق مع تنوع الأجيال، والتي تعزز رؤية «إكسبو 2020 دبي» التي تجسد الدمج بين الابتكار والتكنولوجيا، لتقودهم عبر تصميم مستوحى من هذا البيت، ليعرض لزائريه، خاصة فئتي الشباب والأطفال، مفاتيح الماضي عبر استعراض مشروعات قائمة، وقصص نجاح ينطلق منها لإعادة اكتشاف الفرص المستقبلية الحقيقية التي تنطلق من مفهوم العمل العربي المشترك.

ويتضمن برنامج الجناح خلال الأشهر الـ6 المقبلة مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة تستهدف مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بحيث تتماشى مع المحاور الرئيسة لإكسبو 2020، والتي تركز على الابتكار والتكنولوجيا والمرأة والشباب.

وجوه عربية

وتتشكل واجهة الجناح من مجموعة من «الوجوه العربية» من مختلف المجتمعات والأصول بما يعكس التنوع الكبير الذي تتسم به التركيبات السكانية في العالم العربي، وهو ما يضفي بعداً إنسانياً، فيما يستقبل الجناح زائريه بصور تُعرف بالأمناء العامين لجامعة الدول العربية، الذين تناوبوا على تولي مقاليدها منذ انطلاقها، فيما توفر هذه الصور معلومات تفصيلية عن كل شخصية من هؤلاء.

وتتناول أقسام الجناح المبتكرة تصوراً كاملاً لعملية التكامل الاقتصادي مثل ترشيد الطاقة والتحكم في النقل، وتطوير التعليم والنهوض بالشباب والرياضة، ونشر الثقافة والموسيقى العربية على جميع المستويات، فيما يميز هذا العرض الابتكار والإبهار واللمسات الجمالية التي طالما جذبت الزوار لكي يشاهدوا هذه الإنجازات.

تضامن عربي

ومن بين هذه المجالات التي يتطرق إليها محاور الجناح بشكل مبتكر لافت، عرض مجسم لخريطة الشبكة العربية الموحدة الخاصة بقطاع «الطاقة والمواصلات»، التي تعزز التضامن العربي، حيث يستعرض من خلال المجسم الذي يوجد به عدد من الأزرار مشاريع الطاقة والمواصلات، مثل مشاريع الربط الكهربائي بين شبكات الدول العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج، سواءً في المشرق العربي من خلال مشروعي الربط الثماني (الأردن، سوريا، العراق، لبنان، مصر، ليبيا، فلسطين، تركيا)، ومشروع الربط الخليجي (الإمارات، البحرين، السعودية، سلطنة عُمان، قطر، الكويت)، ومشروع الربط المغاربي (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا) بغرض إنشاء شبكة كهربائية موحدة بين الأقطار العربية في المشرق والمغرب العربي.

Email