إيرلندا.. عين على التاريخ والمستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

«جزيرة الإلهام»، هكذا يفضل أهلها تسميتها، ولها من الاسم نصيب، فما أن تدور في شوارعها، حتى تشعر بأنك تتجول بين أروقة التاريخ، فروعتها تتمدد على نطاق 5000 عام وأكثر، إنها إيرلندا، التي تحتضن في قلبها الكثير من الحكايات والأساطير، ومن بين أزقتها خرج العديد من الأدباء والشعراء والملهمين، ومن بينهم أربعة فازوا بجائزة نوبل للآداب.

وها هي إيرلندا تطل علينا في «إكسبو 2020 دبي» بتجربة غامرة، تفيض بالإلهام، تجربة تدعوك لاختبار ثقافتها وتاريخها وإبداعاتها وأيضاً ابتكاراتها. عند زيارتك لجناحها الواقع في منطقة التنقل، ستشعر أنك تدور في أروقة «ايبيك إيرلندا» (Epic Ireland) الذي يعد واحداً من أحدث المتاحف في العاصمة دبلن، حيث تقرأ على جدرانه تاريخ «جزيرة الإلهام»، وتقترب كثيراً من أهلها وثقافتها، وتستمع إلى موسيقاها وتتابع نقرات رقصاتها التقليدية، بينما يشم أنفك عبق أطباقها المختلفة.

ابتكار

في جناح إيرلندا، ستشعر بواقعية الابتكار، عبر جملة البرامج وورش العمل التي تندرج تحت إطار برنامج «منابع الإلهام»، والذي يفتح عينيك على التعلم والابتكار، فيه ستستمع بإيقاع موسيقى «الكلت» القديمة، وستكتشف تفاصيل عرض «سيليتيك» و«الرقص النقري الأيرلندي»، فيما ستطربك «مولي مولان» بصوتها الذي يشبه جمالها، مولي التي رحلت عن الدنيا منذ عقود طوال، ولكن منحوتتها النحاسية لا تزال تقف في وسط العاصمة دبلن. كما ستتجلى واقعية الابتكار عبر معرض افتراضي، يحكي قصة إيرلندا بتقنية 360 درجة.

ظاهرة‏

ما أن تقترب من جناح إيرلندا في «إكسبو دبي» قد يلفت نظرك ذلك المخروط الذي يعتلي سطح الجناح، وما أن تنظر إليه من الداخل، حتى يلامس نظرك السماء، ذلك المخروط يحمل بين ثناياه بعضاً من ملامح موقع «نيوغرانغ» التاريخي، الواقع في مقاطعة ميث بإيرلندا، حيث يعد الموقع تحفة وصلتنا من العصر الحجري، وأهميته تكمن في تمكينه عشاق الفلك من معاينة ظاهرة الانقلاب الشتوي، وما أن تلج أروقته الحجرية الضيقة حتى تكتشف العديد من الأساطير والقصص، وتعاين نقوشاً غريبة رسمت على الصخور.

الجناح في تصميمه يتألف من طابقين، الأول يحمل عنوان (Oculus) بينما الثاني بعنوان «الحديقة» (the Garden)، حيث الأول يمثل الفضاء الهيكلي الرئيسي، المستوحى من موقع «نيوغرانغ»، أما الثاني فهو مخصص لأغراض الاجتماعات والفعاليات الاستعراضية والموسيقية، حيث ستقام فيه معظم فعاليات البرنامج الذي سيتولى الجناح تقديمها للجمهور، والذي يسعى إلى بث الإلهام في قلوبهم.

بين جنبات جناح إيرلندا، ستتواجد الكثير من الحكايات، والقصص المبدعة والمبتكرة، التي تروي مسافة زمنية تقدر بـ5000 عام، بينما تعد إيرلندا زوارها بإمكانية التعرف على رؤيتها إلى المستقبل، وستكشف لهم عن معالم «إيرلندا العالمية».

Email