الإمارات ترسم الطريق لعالم منزوع الكربون

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدر تغير المناخ جدول أعمال «إكسبو 2020 دبي»، حيث تم تسليط الضوء على الحاجة إلى حلول أكثر تكاملاً لمواجهة أزمات المناخ والتنوع البيولوجي، وتسريع إحراز تقدم في كافة أهداف التنمية المستدامة، حيث أعلنت الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، تتويجاً لجهود الدولة ومسيرتها في العمل من أجل المناخ على المستويين المحلي والعالمي، خلال العقود الثلاثة الماضية منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995، والتي يمكن أن تساعد في تشجيع بلدان أخرى على أن تحذو حذوها - خاصة دول مجموعة العشرين، حيث إن الدولة ملتزمة بتحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص مستقبلية للجيل القادم، وقد رسمت الطريق لعالم منزوع الكربون لإدراكها التام أن أزمة المناخ تشكل تهديداً عالمياً ملحاً تتجاوز آثاره الأجندة البيئية لتشمل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

أفعال

الإمارات حريصة على تعزيز القدرات المحلية والعالمية لمواجهة التحدي الأكثر خطورة على مستقبل كوكب الأرض واستمرارية الحياة عليه، حيث تعمل على تحقيق نتائج فعلية، سواء في مجال السياسات أو التعاون أو بناء الشراكات أو تنفيذ المشاريع الناجحة، حيث قدمت بطلب لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ «COP 28» في أبوظبي عام 2023.

كما حرصت من خلال معرض «إكسبو دبي» على حشد الجهود وتعزيز الطموحات العالمية للتصدي لتحديات تغير المناخ. ورغم ما يواجه الجميع من تحديات جائحة كوفيد 19، أظهرت فعاليات معرض إكسبو وجود تفاهم متبادل حول وضوح الحقائق العلمية، والعمل من أجل قمة العمل المناخي 26 في غلاسكو بزخم أكبر بكثير، مع تنظيم فعالية حول تغير المناخ تحت عنوان «وعد الناس بشأن التأثير المناخي» ضمن أسبوع المناخ والتنوع البيولوجي، وجمعت الدولة بين شباب من كافة أرجاء المعمورة وقادة العالم لحشد الطاقات وجمع الأصوات والرؤى تجاه «COP26»، وتسليط الضوء على أهمية العمل الجاد نحو أهداف أكثر طموحاً للتصدي للتغير المناخي.

كما عقدت «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر» تحت شعار «حشد الجهود لمُستقبلٍ مُستدام»، في مركز دبي للمعارض «إكسبو 2020 دبي»، حيث تم الاتفاق على ضرورة مواجهة تحديات التغير المناخي والتلوث البيئي وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، ودعت إلى ضرورة تضافر جهود الجميع لتحقيق أهداف قمة باريس 2015، وتسريع وتيرة التعافي من خلال الاقتصاد الأخضر، عوضاً عن مواصلة المنهجيات التقليدية في مزاولة الأعمال.

خارطة طريق

وأكد وزراء وخبراء التقتهم «البيان» على هامش «إكسبو دبي»، أن الإمارات قدمت خارطة طريق جديدة حول السُبل التي يُمكن من خلالها الوصول إلى الأهداف المنشودة مناخياً، داعين إلى دمج آليات التمويل والتقنيات المتعلقة بالمناخ في أسس شراكة.

وأكدت منيات شونا وزيرة البيئة والتغير المناخي والتكنولوجيا في جزر المالديف أهمية التوصل إلى اتفاق في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي سيعقد في غلاسكو. وأضافت: حان الوقت للتصالح مع الطبيعة ومعالجة أزمات المناخ، فيما أشادت بجهود الإمارات، وقالت إن مبادرتها تشكل دعوة مفتوحة للعالم للتعاون لإيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ.

من جهته، قال مولوين جوزيف وزير الصحة والبيئة في أنتيغوا وبربودا لـ«البيان»: «حان الوقت لأن نتعلم النظر إلى الطبيعة كحليف يساعدنا في تحقيق أهـداف التنمية المستدامة». وأضاف: «من الضروري رسم مسار نحو مستقبل مستدام، ويمكن الاتفاق على تحويل الدعم من الوقود الأحفوري إلى حلول منخفضة الكربون وصديقة للبيئة».

66

التزمت 66 دولة في العالم بتحقيق هدف الحياد الكربوني حتى عام 2050. هذا يعني أن صافي الانبعاثات يجب أن ينخفض إلى الصفر بحلول منتصف القرن. وحددت 5 دول في الاتحاد الأوروبي هدفاً للحياد المناخي حيث تهدف السويد إلى الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2045 والدنمارك وفرنسا وألمانيا والمجر بحلول عام 2050.

Email