النهـر يرقـص في «جزيرة الإلهام»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حضرت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي، والدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية والوزير المسؤول عن استقطاب المواهب، الافتتاح الرسمي للجناح الأيرلندي المشارك في إكسبو 2020 دبي، حيث تم الإعلان عن استضافة إكسبو 2020 دبي لعروض فرقة ريفردانس الأيرلندية العالمية.

حضر حفل الافتتاح روبرت تروي، وزير الدولة لشؤون الترويج للتجارة والرقمنة وتنظيم الشركات في الحكومة الأيرلندية، وبات هينيسي، المفوض العام للجناح الأيرلندي في إكسبو 2020 دبي، وأيدان كرونين، سفير جمهورية أيرلندا في الإمارات، وجمع من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلاميين.

ريفر دانس

«جزيرة الإلهام»، هكذا يفضّل أهلها تسميتها، ولها من الاسم نصيب، إنها أيرلندا، التي تحضر إلى «إكسبو 2020 دبي» بكل جمالها وألقها وتاريخها وحكاياتها، وبصمات أولئك الذين تركوا بصمتهم على المشهد العالمي، تحضر أيرلندا على وقع «نقرات» فرقة النهر الراقص «River Dance»، التي تبهرك بحركاتها الخاطفة.

عبر «نقراتها» تأخذك فرقة «ريفر دانس» نحو الجمال، تفتح عينيك على عوالم الموسيقى والرقص، تثير في نفسك سؤالاً، كيف لأمة أن تعبر عن نفسها بالرقص والإيقاع، في وقت تستشرف فيه المستقبل؟

كيف لها أن تصنع من الإيقاع صلة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، بينما يطل عليك فريق «ريفر دانس» بمشهد راقص، لتغوص بعدها في عبير القهوة الأيرلندية، بينما عازف الأكورديون يلقي على مسامعك بعضاً من الإيقاع الأيرلندي القديم، ويسرد بصوته حكاية شعبية من التراث.

ربع قرن مرت على تأسيس «ريفر دانس»، ولم تجد الفرقة أفضل من «إكسبو 2020 دبي» مكاناً للاحتفاء بهذه المناسبة، التي تزامنت مع افتتاح الجناح الأيرلندي في المعرض الدولي.

والذي جاء على وقع نقرات أعضاء الفرقة، الذين ارتدوا أزياء براقة تحمل بين ثناياها عبق التراث الأيرلندي، ما إن يبدأ أعضاء الفرقة بتحريك أقدامهم والنقر على الخشبة، حتى تشعر بأنها معقدة، ولكنها في نظر بادريك مويلز، المدير التنفيذي لفرقة ريفر دانس الاستعراضية، ليست كذلك، فهي تحتاج إلى التعود والتدريب المستمر، ليكون أداء نابضاً بالحياة.

لا تعد فرقة «ريفر دانس» عابرة في التاريخ الأيرلندي، فعلى امتداد ربع قرن حجزت لها مكاناً بارزاً في الذاكرة والأجندة الأيرلندية، استطاعت أن تمثل الشغف الأيرلندي، وأن تقدم عروضاً كثيرة على معظم خشبات العالم، لكن إطلالتها في دبي، ستكون مختلفة، حيث تستعد الفرقة لتقديم عرض جديد، مستوحى من إرث الفرقة الطويل، وسيكون له نكهة عربية خالصة.

ما قدمته الفرقة، أول من أمس، على خشبة المسرح الداخلي لجناح أيرلندا، بدا أشبه بـ«وجبة خفيفة» تفتح شهيتك على برنامج ثقافي أوسع، يفتح العين على تفاصيل «جزيرة الإلهام» وما تحمله إلى العالم من إبداعات مختلفة في «إكسبو 2020 دبي».

حيث يتمحور موضوع أيرلندا في المعرض الدولي حول «وضع الإبداع في صميم التجربة البشرية في القرن الحادي والعشرين»، من خلال التطرّق إلى جوانب الموسيقى والفن والتصميم، و«ما من عمل إبداعي أكثر من رقصة ريفر دانس لتجسيد هذا الإبداع الثقافي الفطري، الذي أسهم في اكتساب أيرلندا سمعة عالمية في مجال الفن، وفق تعبير بات هينيسي، المفوض العام للجناح الأيرلندي في «إكسبو 2020 دبي».

«لا تجرب ذلك في البيت»، جملة تعودنا الاستماع إليها عند متابعة أي عرض أو مشهد يتضمن حركات خطيرة ومعقدة، ولكن يبدو أن هذه الجملة لا مكان لها في صفحات «ريفر دانس» التي فتحت المجال أمام الجمهور، لمشاركتهم الرقص والنقر على الخشبة.

حيث يمكن لأي زائر للحدث الدولي الحصول على تجربة أداء، يتعلم خلالها «الرقص النقري» على الطريقة الأيرلندية، وقد يحالف الحظ أي من أولئك الذين ينضمون إلى هذه التجارب، ليتمكن من حجز مقعده بين أعضاء الفرقة خلال تقديمهم العرض النهائي، الذي سيقام في 28 نوفمبر المقبل، فيما ستكون تجارب الأداء تلك متاحة أمام أي شخص يبلغ من العمر 16 عاماً وأكثر، ليصبح أول عضو من الإمارات ينضم إلى عائلة «ريفر دانس».

Email