خبراء عالميون يناقشون التأثير المستقبلي لتغير المناخ في أمن الطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مشاركون بفعاليات أسبوع المناخ في «إكسبو 2020 دبي» الدور الحاسم للحكومات والقطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

حيث اختتم منتدى «تغيّر المناخ وأمن الطاقة»، الذي عقدته هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، التي تتألف من عضوية دول مجلس التعاون الخليجي الست، فعالياته في جناح مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة خبراء عالميين وإقليميين في مجال الطاقة، ناقشوا التأثير المستقبلي لتغير المناخ في أمن الطاقة بالعالم والمنطقة، وأهمية التكاتف العالمي لتخفيض الانبعاثات الكربونية في العالم.

تكاتف عالمي

وشارك في المنتدى، الذي أداره المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، كلٌ من: فاطمة الفورة الشامسي، المديرة التنفيذية لسياسة الطاقة في دائرة الطاقة بأبوظبي.

وكريس بيترز، الرئيس التنفيذي لمجموعة إليا، وبيار برنارد، الرئيس التنفيذي لـ«أف.أو.أس.جيه»، ولورنس جونز، نائب رئيس البرامج الدولية في معهد إديسون إلكتريك (EEI) الأمريكية، وأنيس دلاجي، مدير المشروع ومدير الشرق الأوسط في مركز EDF لنظم الطاقة وهندسة النقل، وعمرو الشرفاء، مستشار سياسة الطاقة والتكنولوجيا في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية.

وقال المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي: «سلّط المنتدى الضوء على أهمية تقييم دور قطاع الطاقة في الحد من البصمة الكربونية وانبعاثات الكربون، وأهمية تكامل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وأسعدنا في الهيئة الاستجابة القوية التي تلقيناها في المنتدى، وإن قضية تغير المناخ هي قضية عالمية، وتستلزم تكاتفاً عالمياً لمواجهتها، ونرى في الهيئة، أنه من واجبنا المساهمة في تطوير حلول عملية لمواجهة التغير المناخي، والتخفيف من تأثيره».

وقالت فاطمة الفورة الشامسي، المديرة التنفيذية لسياسة الطاقة في دائرة الطاقة بأبوظبي، خلال المنتدى: «إن موضوع أمن الطاقة هو أمر جد حيوي ويأتي في صلب أجندة النمو الاقتصادي في العالم. ويتعلق أمن الطاقة بشكل كبير بكفاءة الطاقة التي يجب أن تكون في أولى سلم الأولويات لتعزيز التنمية المستدامة».

تحرك القطاعين

وفي سياق متصل، أكد مشاركون بحلقة نقاشية في ثالث أيام أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في «إكسبو 2020 دبي» أن أهداف الاستدامة لن تتحقق دون دعم وتحرك من الحكومات والقطاع الخاص، بغض النظر عن الخطوات التي يتخذها الأفراد.

وأدار الحلقة النقاشية إيثن ترينور، وتحدث فيها اللورد ألدرمان ويليام راسل، عمدة الحي المالي في مدينة لندن حول أنجع السبل لإنشاء مدن أكثر استدامة، في سياق ازدياد التوسع الحضري على نطاق عالمي، وقال: «نحتاج إلى التمويل الخاص والعام معاً. من دون هذا التمويل، لن نبلغ أهداف (الصافي الصفري) التي نطمح للوصول إليها.

هذه فرصة الجيل للاستثمار في القطاع المستدام وتحقيق عوائد جيدة في الوقت ذاته، وهذه فترة حماسية، لكننا، كما نعلم جميعاً، نحتاج للتحرك بسرعة- ومدينة لندن على استعداد للمساعدة في ذلك».

جاءت تصريحات راسل أثناء جلسة «الاستدامة للجميع: إعادة كتابة قصصنا من أجل حياة مستدامة»، وهي جلسة تابعة للمجلس العالمي في جناح المملكة المتحدة.

وأضاف: لكن مسؤوليتنا الشخصية لن تعني الكثير ما لم ندفع الحكومات والشركات لتفعل ما عليها فعله. إذا لم تؤد هذه الجهات الفاعلة دورها، لن يحدث الفرق، فالأمر يتعلق بالجميع على مختلف الجبهات.

وانضمت إلى المناقشة عن بُعد ليزا ماكلين، الرئيسة التنفيذية لشركة «إن إس دبليو سيركيولار»، وهي جهة تمولها حكومة نيو ساوث ويلز، وتهدف إلى توفير اقتصاد دائري يخلو من الكربون في ولاية جنوب شرق أستراليا.

وقالت: لا يكفينا مجرد خفض الكربون عن طريق انتقال الطاقة واستخدامها بكفاءة. تركيزنا ينصب بشكل كبير على الاقتصاد الدائري، وآلية فصل النمو الاقتصادي عن استخدام الموارد البكر، وهذا عنصر بالغ الأهمية في عملية الانتقال.

ومن مجموعة موانئ دبي العالمية، سلط عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام لموانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، والمدير التنفيذي لـ«جافزا»، الضوء على تماشي جهود الاستدامة التي تبذلها المجموعة المتعددة الجنسيات والرائدة في الخدمات اللوجستية مع جهود حكومة دبي. تهدف الإمارة إلى توليد 30 في المائة من احتياجاتها للطاقة بالاستعانة بمصادر خضراء بحلول عام 2030.

Email