في فعالية ينظمها جناح المملكة المتحدة بإكسبو 2020 دبي

خبراء يُجمعون على الدور الحاسم للحكومات والقطاع الخاص في تحقيق أهداف الاستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مشاركون بحلقة نقاشية في ثالث أيام أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في إكسبو 2020 دبيـ أمس، أن أهداف الاستدامة لن تتحقق دون دعم وتحرك من الحكومات والقطاع الخاص، بغض النظر عن الخطوات التي يتخذها الأفراد.

أدار الحلقة النقاشية إيثن ترينور، وتحدث فيها اللورد ألدرمان ويليام راسل، عمدة الحي المالي في مدينة لندن حول أنجع السبل لإنشاء مدن أكثر استدامة، في سياق ازدياد التوسع الحضري على نطاق عالمي، وقال: "نحتاج إلى التمويل الخاص والعام معا. بدون هذا التمويل، لن نبلغ أهداف (الصافي الصفري) التي نطمح للوصول إليها. هذه فرصة الجيل للاستثمار في القطاع المستدام وتحقيق عوائد جيدة في الوقت ذاته. وهذه فترة حماسية، لكننا، كما نعلم جميعا، نحتاج للتحرك بسرعة - ومدينة لندن على استعداد للمساعدة في ذلك".

جاءت تصريحات راسل أثناء جلسة "الاستدامة للجميع: إعادة كتابة قصصنا من أجل حياة مستدامة"، وهي جلسة تابعة للمجلس العالمي في جناح المملكة المتحدة.

الجلسة جاءت بتنظيم مشترك بين إكسبو 2020 دبي وجناح المملكة المتحدة، وسعت المناقشات المفتوحة إلى معالجة مجموعة من أكبر تحديات الاستدامة التي تواجهنا جميعاً عن طريق جمع مجموعة متنوعة من رواد الفكر وأصحاب الرؤى وصناع التغيير.

وقالت الدكتورة إيمي هوشادل، مدير الأعمال العالمية لمؤسسة كونكتد بليسز كاتابلت، وهي منصة لتسريع الابتكار في المملكة المتحدة على صعيد المدن ووسائل النقل والأماكن: "في مختلف أنواع المجتمعات، نرى الأفراد يفهمون المسؤولية الشخصية ومفهوم الاستهلاك الجيد. وهم يفهمون دورهم الشخصي ويريدون تشكيل مجتمعاتهم مستقبلا لتفهم ذلك".

وأضافت: "لكن مسؤوليتنا الشخصية لن تعني الكثير ما لم ندفع الحكومات والشركات لتفعل ما عليها فعله. إذا لم تؤد هذه الجهات الفاعلة دورها، لن يحدث الفرق، فالأمر يتعلق بالجميع على مختلف الجبهات".

ليزا ماكلين، الرئيس التنفيذي لشركة إن إس دبليو سيركيولار، وهي جهة تمولها حكومة نيو ساوث ويلز وتهدف إلى توفير اقتصاد دائري يخلو من الكربون في ولاية جنوب شرق أستراليا، انضمت إلى المناقشة عن بُعد، وقالت: "لا يكفينا مجرد خفض الكربون عن طريق انتقال الطاقة واستخدامها بكفاءة. تركيزنا ينصب بشكل كبير على الاقتصاد الدائري، وآلية فصل النمو الاقتصادي عن استخدام الموارد البكر. وهذا عنصر بالغ الأهمية في عملية الانتقال".

ومن مجموعة موانئ دبي العالمية، شريك إكسبو 2020 للتجارة العالمية، سلط عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، والمدير التنفيذي لجافزا، الضوء على تماشي جهود الاستدامة التي تبذلها المجموعة المتعددة الجنسيات والرائدة في الخدمات اللوجستية مع جهود حكومة دبي. تهدف الإمارة إلى توليد 30 في المائة من احتياجاتها للطاقة بالاستعانة بمصادر خضراء بحلول عام 2030.

شاركت في الحلقة النقاشية الأكاديمية الهنغارية ديانا أورجي-فورساتز، وصوفي هاوي، مفوض أجيال المستقبل، ويلز.

ويستمر أسبوع المناخ والتنوع الحيوي حتى 9 أكتوبر، وهو الأول بين عشرة أسابيع تقام في إطار برنامج إكسبو 2020 دبي للإنسان وكوكب الأرض، وبرنامج الفعاليات والتجارب ومحادثات الريادة الفكرية والمناقشات العامة الذي يهدف إلى إيجاد حلول لعدد من المشكلات الأكثر إلحاحا التي يوجهها عالمنا.

Email