تواصل عقول بين الفضاء و«إكسبو»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عكس الاتصال الذي أجراه توماس بيسكيه رائد الفضاء، وسفير الجناح الفرنسي من محطة الفضاء الدولية، خلال افتتاح الجناح الفرنسي، المعنى الحقيقي لشعار «إكسبو 2020 دبي» (تواصل العقول.. وصنع المستقبل)، كونه زميلاً لرائدي الفضاء الإماراتيين، هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وهو ما يعنيه المقطع الأول من الشعار، فيما يعملون جميعاً لخدمة البشرية ومستقبلها، بفضل رحلاتهم الفضائية، ومشروعاتهم وأبحاثهم، وهو تماماً ما عناه مغزى المقطع الثاني من الشعار.

إنجازات مهمة

ورغم أن الاتصال يحمل كثيراً من الشغف لمحبي قطاع الفضاء، الذين تابعوه من قلب معرض إكسبو «في ساحة الوصل»، وما فيه من رمزية وخصوصية لأهمية الحدث، إلا أن ما قاله بيسكيه عن مشروعات الإمارات الفضائية، واعتزازه بمعرفته ومقابلته للمنصوري والنيادي، خلال التدريبات في هيوستن، مقر وكالة «ناسا»، يحمل كثيراً من التقدير، لما أنجزته الإمارات في هذا الشأن، وهو ما جاء على مسمع ومرأى من العالم أجمع، ومتابعي وزوار «إكسبو 2020 دبي»، وهي الرسالة الأهم، والتي تعكس عالمية المشروعات التنموية الإماراتية، خاصة في قطاع الفضاء، الذي يتطلب مساراً تعاونياً دولياً، ويحتاج إلى توحيد الجهود، للتوصل إلى نتائج استثنائية مبهرة فيه.

بيسكيه لم يوفر هذه الفرصة، واستغلها في الحديث عن تطور قطاع الفضاء في الدولة، وخاصة درة تاج مشروعاته «مسبار الأمل»، الذي نجح في الوصول إلى مدار كوكب المريخ بنجاح مؤخراً، ليسطر إنجازاً عظيماً للإمارات في هذا الشأن، وكان محل تقدير العالم أجمع، فيما أبدى توماس إعجابه وتقديره، لما تقوم به الإمارات لتطوير مشروعاتها، فضلاً عن ذلك، فقد أشاد توماس كثيراً بزميليه هزاع المنصوري وسلطان النيادي، اللذين قابلهما في «ناسا»، ووجد فيهما رائدي فضاء متميزين، يعتز بمعرفتهما، خاصة أنهم جميعاً يحملون مشروعاً كبيراً لخدمة الإنسانية.

احتفاء خاص

وجاءت إشادة بيسكيه بمعرض إكسبو على طريقته الخاصة، حينما عاود التقاط صور خاصة بدبي من المحطة الدولية للفضاء، تُبرز الأضواء المتلألئة للإمارة، مركِّزاً على جزيرة النخيل صباحاً ومساءً، فيما سبقها قبل عام صورة أخرى مماثلة، شاهدها متابعوه عبر حسابه في «تويتر»، ما يعكس عشقه للإمارات، وانبهاره بها من الفضاء. من جهته، يستعرض الجناح الفرنسي إنجازاته في قطاع الفضاء، من خلال تخصيص قسم له، والذي يعرض فيه نسخة طبق الأصل لبدلة الفضاء «سوكول»، والتي ارتداها بيسكيه على متن محطة الفضاء الدولية، في إطار مهمة «بروكسيما» عام 2017، فضلاً عن المعلومات والصور والمواد الفلمية التي تحكي تاريخ فرنسا في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بالمركز الوطني للدراسات الفضائية.

Email