«آثار» كندا.. الاهتمام بالإنسانية والكائنات الحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعرض الهيكل التفاعلي «آثار»، في الجناح الكندي، المخاوف البيئية بصفته تعبيراً جمالياً ومفاهيمياً، داعياً الزوار للتفكير في دور الإنسانية بموضوعات تتناول تغير المناخ والأنواع المهددة بالانقراض.

أنشأت الهيكل شركة كانافا المعمارية، ومقرها مونتريال، وهو يحتوي على ثمانية صناديق بحجم الإنسان، تحمل كل واحدة منها اسماً مختلفاً، وتعرض موضوعاً معيناً: الجوهرة، والقرب، والنصب التذكاري، والمنسي، والمقعد، والتجمع، والملجأ، والتوعية.

ويظهر العرض أصواتاً لطيور مصنعة غاية في الروعة، متحجرة أثناء الطيران، داخل كتل كهرمانية اللون، مضاءة من الداخل، كما يظهر أيضاً قفص طيور فارغ بباب مفتوح، ما يجسد مأساة بيئية متسارعة.

يظهر الهيكل المرونة عبر زيادة الوعي وإبداء الأهمية، والذي يمكن للزوار بواسطته النظر في اتخاذ إجراءات جماعية وفردية.

وقالت أولغا كاربوفا، المهندس المعماري في كانافا، ومدير المشروعات الإبداعية: «نحن بحاجة إلى إدراك أنه لا يمكننا التركيز فقط على البشر، ونتجاهل الكائنات الحية الأخرى».

إضافة إلى تسليط الضوء على واقع التحديات البيئية، يهدف «آثار» إلى استحضار الإحساس بالأمل والتعاطف، ما يؤدي بالتالي إلى اتخاذ إجراءات إيجابية. فيما يشجع الهيكل، بحسب مصنعيه، على طرح الأسئلة، ولكنه يترك التفسير الكامل مفتوحاً للمتلقي.

وقال رامي بيباوي، المهندس المعماري والشريك المؤسس لـ«آثار» من كانافا: «إذا كان بوسعنا الوصول إلى الناس وملامسة أفكارهم، فربما تكون هذه هي الطريقة الفضلى للبدء في التثقيف أو على الأقل تعزيز التغيير. وإذا عززنا الشعور بالرعاية، عندها سيبدأ الزوار بطرح الأسئلة على أنفسهم».

Email