أحمد بن سعيد: رؤية محمد بن راشد جعلت دبي منصة عالمية للفعاليات الكبرى

«ويتيكس» الاستدامة في الطليعة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، أن الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جعلت من دبي منصة رائدة لاستضافة وتنظيم المعارض والفعاليات الكبرى.

جاء ذلك خلال افتتاح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أمس، فعاليات الدورة 23 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية»، والذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ويستمر حتى 7 أكتوبر الجاري، في مركز دبي للمعارض بموقع «إكسبو 2020 دبي»، تحت شعار «في طليعة الاستدامة»، بمشاركة أكثر من 1200 شركة من 55 دولة، و61 مؤسسة راعية، و10 أجنحة دول. ويركز المعرض على مفهوم الاستدامة لجعلها في طليعة الجهود العالمية. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن معرض «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية» نجح في ترسيخ مكانته كأحد أكبر المعارض العالمية المتخصصة، ويعكس جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة ونجاحها في تنفيذ مشروعات ضخمة في هذا المجال بالتعاون مع القطاع الخاص.

كان في استقبال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، معالي مطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس ومؤسس معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية.

وشارك في الافتتاح معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والمهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وهلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، والدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، وأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ولفيف من المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة.

ويأتي تنظيم المعرض هذا العام في إكسبو ليسلط الضوء على أهمية الاستدامة التي تضعها الإمارات ضمن أهم أولوياتها وينسجم مع سعي دبي والإمارات إلى تقديم نسخة من أكثر نسخ إكسبو الدولي استدامة على الإطلاق، حيث إن الاستدامة متأصلة في كل ما تفعله الإمارات، بدءاً من المباني والإنشاءات، ووصولاً إلى إرث دائم بعد انتهاء فعاليات إكسبو.

استثمارات

من جانبه، قال معالي سعيد محمد الطاير، في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المعرض، إن قيمة استثمارات الهيئة في قطاع الطاقة تبلغ نحو 86 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في الإمارة، بينها: 54 % في البنية التحتية وشبكات الكهرباء الذكية و46 % توجه للقطاع الخاص.

ولفت إلى أن الهيئة تركز على كفاءة الطاقة، والاستفادة من تنافس الشركات العالمية على تطوير صناعة ألواح الطاقة الشمسية بحيث تزداد كفاءتها في توليد الطاقة، مبيناً أن التطور والتقدم الذي شهدته الصناعة باستخدام 2 كيلومتر مربع لكل ميجاوات ينتج قدراً معيناً في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية قبل 10 سنوات، والآن يتم استخدام كيلومتر مربع واحد لإنتاج نفس القدر من الطاقة، ما يعني زيادة كفاءة الطاقة من 10 % إلى 20 % خلال تلك المدة.

وأوضح أنه يتم استخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية ثنائية الأوجه التي تسمح باستخدام أشعة الشمس المنعكسة على الوجهين الأمامي والخلفي، مع نظام تتبع شمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة رفع كفاءة الطاقة، مشيراً إلى أن ألواح الطاقة الشمسية كانت في الماضي ثابتة، بينما باتت الآن ذكية بحيث تتحرك وتتتبع حركة الشمس وبالتالي تزداد كفاءة الإنتاج.

وأضاف أنه في الماضي كان لا يمكن الاستفادة من انعكاس ضوء الشمس على الأرض، ومع التطور الحالي في الصناعة، أصبح بإمكان محطات الطاقة الشمسية إنتاج طاقة أكثر بنسبة 5 % من تجميع الطاقة من السطح السفلي للألواح بعد ارتدادها من باطن الأرض.

ذكاء اصطناعي

وبين الطاير أن الهيئة لديها خطة للاستفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في توليد الطاقة، إلا أن تعميم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات الإنتاجية يمكن أن يكون أمراً خاطئاً قبل التأكد من اعتمادية النظام. كما تحرص الهيئة على التأكد من اعتمادية النظام الكهربائي، بحيث لا تحدث انقطاعات لإمداد التيار الكهربائي، ويبقى التيار مستمراً من خلال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي يعمل النظام تلقائياً في حال انقطاع الكابل الكهربائي ومن دون إرسال فني لإعادة توصيل التيار.

وأضاف الطاير: إن معرض إكسبو يشكل فرصة عالمية للشركات العالمية المشاركة في «ويتيكس» والتي يبلغ عددها 1200 شركة من 55 دولة من مختلف أنحاء العالم، باعتبار أن هذه الدورة من المعرض، فرصة استثنائية للرعاة والعارضين والزوار ليكونوا جزءاً من أول إكسبو دولي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وإحدى أوائل الفعاليات الكبرى في العالم منذ بدء جائحة «كوفيد 19»، حيث تمكنت الإمارات، بفضل رؤية القيادة الرشيدة، من أن تكون من أسرع الدول تعافياً من الجائحة. وتابع: يشكل إكسبو حدثاً عالمياً استثنائياً وفرصة للشركات العالمية التي تتنافس في جودة قطاع الكهرباء وكفاءتها.

وقال: يمثل «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية» فرصة مهمة للمؤسسات والهيئات والشركات والمستثمرين في مجالات تقنيات المياه والبيئة والنفط والغاز والطاقة التقليدية والمتجددة والتنمية الخضراء والقطاعات ذات الصلة، من المنطقة والعالم لطرح حلولها ومنتجاتها، وعقد الصفقات وبناء الشراكات والترويج للتقنيات الخضراء، لا سيما بعد الإعلان عن «مشاريع الخمسين» التي تهدف من خلالها الإمارات إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص وتوفير فرص استثمارية واعدة في الدولة.

جولة

وتجول سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، يرافقه معالي سعيد محمد الطاير، وكبار المسؤولين، في أرجاء المعرض وأجنحة الدول المشاركة، وجناح هيئة كهرباء ومياه دبي، وعدد من أجنحة الشركات والمؤسسات المشاركة مثل سيمنس للطاقة، وأكوا باور، وإينوك، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، والمدينة المستدامة في دبي، ودوكاب.

واستمع سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى شرح عن أحدث التقنيات والابتكارات والمنتجات الجديدة في مجال الطاقة وتحلية المياه، والتقنيات الخضراء، وحلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والاستدامة البيئية، والنفط، والغاز، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ومجالات البحوث والتطوير لإنتاج الطاقة النظيفة والمياه، وغيرها.

ويمتد المعرض على مساحة تزيد على 29,200 متر مربع في القاعات الشمالية (1A و 1Bو1C و2A و2B) وفي القاعات الجنوبية (1A و1B و1C) في مركز دبي للمعارض بإكسبو. وتضم قائمة الأجنحة الدولية المشاركة: السعودية ومصر وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وأيرلندا وبولندا وكوريا الجنوبية وتشيلي.

وإضافة إلى عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاعات الطاقة والمياه والاستدامة والطاقة المتجددة والنظيفة من مختلف أنحاء العالم، يتيح المعرض الفرصة للزوار للاستفادة من جدول الأعمال الحافل بأكثر من 55 ندوة وجلسة حوارية على مدى أيامه الثلاثة.

20 جلسة

تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي 20 جلسة وندوة نقاشية في اليوم الثاني من الدورة 23 من معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية، إذ تركز الجلسات على البنية التحتية المستدامة والمدن الذكية.

وقال معالي سعيد محمد الطاير إن جدول أعمال المعرض الحافل بالندوات وورش العمل المتخصصة يتيح للزوار تبادل الآراء والخبرات مع خبراء ومختصين في مجالات الاقتصاد الأخضر، والمدن الذكية، والابتكار، والتنمية المستدامة، والاستفادة من أنجح التجارب وأفضل الخبرات العالمية في قطاعات الطاقة والمياه.

وفي جلسات اليوم الثاني، تناقش جلسة «تعزيز الاستدامة في ظل الابتكارات في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي» سبل تبني الابتكار والرقمنة، ودور الرقمنة في تحقيق الأهداف الطموحة للاستدامة، إضافة إلى تقديم دراسة حالة حول الأثر الإيجابي الذي يحدثه الجمع بين الابتكار والرقمنة. وتسلط جلسة «مشاريع الاستدامة لمحطات الطاقة وتحلية ونقل المياه» الضوء على أهمية أنظمة الضخ وتكلفة المحطات وكفاءتها الإجمالية وتوفير الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، وأسواق الطاقة العالمية.

Email