إكسبو يروي «قصتي» لمحمد بن راشد.. فكر قائد وعظمة مدينة في جناح «الرؤية»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في جناح «الرؤية» في «إكسبو 2020 دبي»، الذي يروي قصة قائد، بما فيه من صور منتجة خصيصاً لتقوم بتزويد الزائر ثروة بصرية، استُمِدَت فكرتها من كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي صدر عام 2019، حيث يُعرض في الجناح المدهش بالتقنيات السينمائية والتصويرية، وبشكل مبدع تقنياً، قصة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد منذ طفولته، وبامتداد صباه، وهو في كنف رؤية الأب راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، وكيف أتت حواس الطفولة بموسم قطاف ذهبي، في أجمل مدينة، هي اليوم دبي.

منذ الدخول إلى الجناح، الكتاب والسيرة والقصة، يأتي العرض السينمائي، ومعرض مصغر أشبه بمتحف صغير، وبرنامج عن أهم الخيول التاريخية وأشهرها، والمعروف باسم «ميلينيوم»، وقصيدة تتمثل في هذا الخيل الأصيل، وقصة دبي، التي اعتمدت على متحدثين، صورهم الفوتوغرافية بالأبيض والأسود معلقة على الجدار، يتحولون إلى فيديو ملون، تمعن في دهشة اللحظة، وكيف يتحدثون عن دبي برؤاهم المختلفة، منذ تاريخها اللؤلؤي والتجاري والاقتصادي والخدماتي والجغرافي، والفن التشكيلي، إلى رؤى مستقبلية لأطفال يتحدثون بين الكبار، وتتجلى أحاديثهم مترجمة في حوض إلكتروني وسط الغرفة، بدهشة التنسيق في ترجمة باللغتين العربية والإنجليزية، بأنظمة الليزر وظلالها، مع إبراز مشاهدات تعكس الرؤية البصرية العميقة، بين التصوير المتحرك والثابت، ودهشة الأبعاد.

المتتبع لسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في الكتاب، يرى الفيلم القصير، الذي أتى فكرته من سرد طفولته في كتابه «قصتي»، لتظفر العيون بمشاهدة الأسلوب السينمائي العالي الجودة، في أبعاده المختلفة، ومن كل الاتجاهات، ليعزز البصر عميقاً، وشعورٌ ينبىء بطفولة مختلفة، ورؤية من منظور السيرة، وحقيقة كانت تحمل شغف الحياة، المتمثل في قلب طفولة سموه، والذي تربى فوق أرض شحيحة الموارد، وإمارة كانت تتحدى الطبيعة الرملية والبحرية، وانتكاسة صيد اللؤلؤ، بعد ظهور المزروع منه في اليابان، لكن يبقى ما يصيبه المجتهد مكتنزاً في ذاكرة طفولته.

ويمضي زائر الجناح، ليرى كهفاً صغيراً مظلماً، يعرض فيه هوايات طفولته وشغفه، وما جمعه وصاده في البراري والصحراء، من فراشات وأفاعي وعقارب، جمعها وهو طفل، في علب صغيرة، ويقوم برسمها. بقيت هذه الغرفة الكهف، هي المفضلة لديه، لأنها الذاكرة الخاصة في حب الاكتشاف منذ ارتباطه الأول بالطبيعة، وتتجاوز الهواية إلى معنى الاكتشاف والاستكشاف للشيخ محمد، ومهاراته التي اكتسبها وهو طفل، وتتحول إلى حب الخيل والفروسية، وحب الشعر والكتابة في القصائد شاعراً.

تشكلت قوافيه وفروسيته، منذ أن أرسله والده إلى الصحراء، وعند أحد المعلمين الكبار من قبيلة المناصير، ونستطيع أن نصفه بمعلم الصحراء، وهي الصفة الأولى لعلماء الفيافي، حيث المعين للتخييل، ليتعلم التعامل مع الصقر، وكل ما يعني بثقافة صيد الصقور، وتربية الحيوانات الصحراوية، وعلم الفلك، والقيم والصفات النبيلة، والنوم في الخلاء، وأوقات ظهور الغزلان وأمكنتها، ولم يأمن من حشراته اللاسعة وعقاربه المميتة، لينال لدغة منها وهو نائم، ويعالجه المعلم في الحال، وتتجلى هذه التجربة في حياته كلها.

 

 

Email