الفرسان والثريا واليوبيل.. حدائق «إكسبو» الساحرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

معالم مبهرة، وتقنيات افتراضية تحتضنها الأجنحة المشاركة ضمن فعاليات المعرض، الذي لم تخلُ ساحاته من حدائق ساحرة، ومعالم طبيعية، تعيد تجديد العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وتدعم إشراقات الاستدامة عبر تصاميمها المتعددة الأنماط، وتحظى باهتمام الجمهور والزائرين، للفكرة والمضمون لسلسلة الحدائق، التي تنتشر على مساحات شاسعة من الموقع.

تطوي المناظر الطبيعية لـ «حديقة الثريا»، المسافات أمام الزائر الذي يغتنم استراحة مؤقته، أمام تصميمها على هيئة برج للمراقبة، يرفع الحديقة إلى ارتفاع يصل إلى 55 متراً، لتقدم للزوار الفرصة لرؤية موقع إكسبو 2020 دبي، عبر إطلالة بانورامية لكل معالم المعرض العالمي، بما يضمه من أجنحة، والمناطق المحيطة بمقر الحدث. ويقع البرج في حديقة اليوبيل، وطابقه العلوي مزروع بعشرة من أشجار البونسيانا الصفراء، ويتصل بالطابق السفلي المكيَّف، عبر مجموعة من السلالم.

وتتأقلم أشجار البونسيانا الصفراء، التي تُعرف أيضاً بأشجار اللهب الأصفر، مع المناخ الحار والجاف لدولة الإمارات، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من حدائق دبي وشوارعها.في حين تتموضع «حديقة اليوبيل» أمام الزوار، كـ «ملكة الحدائق» هذا الموسم بلا منازع، كونها تحتفي باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، عبر استلهامها الأنهار الموسمية في الصحراء، التي تتشكل عقب العواصف القوية، ما منح الزوار مشهداً شاعرياً للمكان الذي استأثر بحضور الوادي.

طالما كانت قصص الفروسية وتاريخها العريق في دولة الإمارات، جزءاً أصيلاً من حاضرها وماضيها، وها هي اليوم تضع بصمتها الأثيرة أمام جهور المعرض، عبر «حديقة الفرسان»، التي تجدد التناغم بين تاريخ العالم المعاصر، وتراث الإمارات، مع حاضرها الكبير، ومستقبلها المشرق، إذ تم استلهام الاسم من التراث الغني الحافل بقصص الفروسية في دولة الإمارات، وعلى غرار حديقة اليوبيل، تضم هذه الحديقة أيضاً، مسرح «دبي ميلينيوم»، هذا البطل الأسطوري، صاحب الإنجازات العالمية في سباقات الخيل، لعل أبرزها على الإطلاق، الفوز بلقب «كأس دبي العالمي» عام 2000.

Email