تفقد أجنحة البحرين وقطر والكويت وروسيا

محمد بن راشد: الحضور الخليجي المميز في «إكسبو 2020» يطلع العالم على ثقافة المنطقة وطموحاتها للمستقبل

محمد بن راشد وحمدان بن محمد وأحمد بن سعيد وأحمد بن محمد | تصوير: خليفة اليوسف وخليفة عيسى وسيف محمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن خالص ترحيبه بالمشاركات الخليجية المتميزة في «إكسبو 2020 دبي».

مؤكداً أن الحضور الخليجي البارز في الحدث العالمي الكبير، ومع أول انعقاد له في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، يمثل نافذة مهمة يطلع منها العالم على ثقافتنا الخليجية الأصيلة وتراثنا العريق وحضاراتنا الضاربة بجذورها في عمق التاريخ.

فضلاً عن تعريف العالم بطموحاتنا للمستقبل وما يواكبها من مشاريع ومبادرات وبرامج وإبداعات تؤكد بها دول الخليج العربية حرصها على تحقيق مواقع ريادية متقدمة في مختلف المجالات.

وقال سموه: انعقاد إكسبو لأول مرة في منطقة الخليج وبمشاركة 192 دولة فرصة كبيرة لبناء مزيد من جسور التفاعل مع العالم، لدينا حضارة كبيرة وموروث ثقافي غني ننطلق منه بقوة وطموح لا نهائي إلى المستقبل، وما نراه من مشاريع وإنجازات خليجية رائدة يبشر بمستقبل واعد وغد مشرق أساسه الإنسان وغايته تحقيق رقيه وسعادته.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى مقر «إكسبو 2020 دبي» في ثالث أيام انعقاده، وشملت الزيارة تفقد أجنحة عدد من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة وهي: مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت، وجمهورية روسيا الاتحادية.

تثقيف

وخلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ومرافقيه إلى الجناح الذي تشارك به مملكة البحرين الشقيقة، اطلع سموه على محتوى الجناح الذي يقع في منطقة «الفرص».

ويستعرض مفهوم الكثافة، إذ يُعرف عن المملكة بأنها صاحبة أحد أعلى معدلات الكثافة السكانية في العالم، ودورها كعامل محفز لتوفير فرص واعدة، وتميز الجناح بتصميم هندسي مبتكر يعكس روح المستقبل التي يسعى إكسبو لرسم ملامحه مع اجتماع الطاقات المبدعة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم تحت سقف واحد في دبي.

واستمع سموه إلى شرح حول أهم مكونات الجناح، والذي تهدف من خلاله البحرين إلى التعريف بجوانب مهمة من تراثها من خلال استعراض مهن تقليدية مثل صناعات النسيج، فضلاً عن تركيز الجناح خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2021، على علاقة المملكة بالبحر، مع إبراز «مسار اللؤلؤ» المُسجل على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وكذلك استعراض تاريخ البحرين مع صيد اللؤلؤ، والذي يشكل أحد الملامح المهمة لتراث المملكة ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة، في حين يشارك عبر الجناح أيضاً معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة الذي استقدم جانباً من مختبراته الخاصة باللؤلؤ إلى جناح المملكة في إكسبو للتعريف بجهود البحرين في الحفاظ على هذا المكون المهم من تراثها العريق، بينما تشكل المساحة الرئيسية في الجناح منطقة مفتوحة للتجارب والابتكارات.

المستقبل الآن

وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على زيارة جناح دولة قطر الشقيقة في «إكسبو 2020 دبي»، حيث اطلع سموه على تفاصيل المشاركة القطرية من خلال جناحها الذي يحمل شعار «المستقبل الآن» والمقام في منطقة «الفرص» .

والذي تلقي من خلاله الضوء على الإنجازات المتحققة في ضوء «الرؤية الوطنية 2030» لدولة قطر وما تتضمنه من مشاريع، فضلاً عن إبراز استضافتها لكأس العالم لكرة القدم في العام 2022.

واستمع صاحب السمو إلى معلومات حول أبرز الأهداف التي تسعى دولة قطر إلى تحقيقها من خلال مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي».

ومن أهمها إلقاء الضوء على تنوع الاقتصاد القطري، والتعريف بمناخها الاستثماري، مع إبراز المكنون الثقافي وارتباطه بالحاضر والمستقبل، فضلاً عن تناول موضوعات حيوية مثل: الاستثمار في رأس المال البشري، والبيئة والتطور العمراني والموارد الطبيعية، والتحولات الصناعية والاقتصاد الأخضر، والتعليم وغيرها.

محطات مهمة

وزار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومرافقوه، كذلك جناح دولة الكويت الشقيقة، حيث شاهد سموه المحتوى المتميز الذي يضمه الجناح المقام تحت شعار «كويت جديدة.. فرص جديدة للاستدامة».

والذي هدفت منه الكويت إلى التأكيد على مجموعة من الرسائل المهمة، وفي مقدمتها ترسيخ مفاهيم الحفاظ البيئي والاستدامة، تماشياً مع رؤية «كويت جديدة 2035»، حيث جاء مبنى الجناح مترجماً لهذه الرؤية وذلك التوجه مع تشييده باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير.

وشاهد صاحب السمو خلال الزيارة الشاشة البانورامية الضخمة التي تتصدر الجناح، ويتم من خلالها استعراض محطات مهمة في تاريخ دولة الكويت الشقيقة، واستمع إلى شرح حول المشاركة الكويتية المتميزة التي تعد من أكبر المشاركات الخارجية لدولة الكويت الشقيقة من حيث الحجم ومستوى الفعاليات.

ومن خلال الجناح المشيد في منطقة «الاستدامة» في «إكسبو 2020 دبي»، وتم استلهام تصميمه من البيئة الكويتية وعناصرها الأساسية المميزة، في حين يعبر محتوى الجناح عن رحلة الكويت من ماضيها العريق إلى مستقبلها الواعد، فضلاً عن استعراض جوانب مهمة من الحياة الثقافية والإبداعية الكويتية.

تحديد المستقبل

وشملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في معرض «إكسبو 2020 دبي» جناح جمهورية روسيا الاتحادية، والذي اختارت له شعار «العقل الإبداعي - تحديد المستقبل».

حيث اطلع سموه على ما يتضمنه الجناح من محتوى يجمع بين الطابع الترويجي للفرص الاقتصادية والاستثمارية والتعريف بالتراث والثقافة الروسية، إضافة إلى إلقاء الضوء على الإنجازات الروسية المتميزة في مجالات الصناعة، والعلوم، والتكنولوجيا.

وتضمّن الشرح المُقدم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارته للجناح، ملامح الأنشطة المتنوعة التي سيتم تنظيمها من خلاله طوال فترة المشاركة والتي تضم أكثر من 50 حدثاً متنوعاً حول موضوعات تشمل: الطاقة، والتمويل والاستثمار، والعمران، والفضاء، والنقل، والمناخ، والتعليم، والطب والرعاية الصحية.

علاوة على استضافة الجناح في الفترة من 3 حتى 5 ديسمبر المقبل، «منتدى روسيا» وهو مؤتمر دولي مخصص للاستثمارات وآفاق التعاون التجاري الدولي مع روسيا. وفي ختام الزيارة، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لكل ما شاهده من فكر مبدع وأفكار متطورة في اتجاه توثيق الصلة بين ماضي الشعوب وحاضرها من أجل رسم ملامح المستقبل الواعد الذي يمكنها من ارتقاء أعلى مراتب التقدم والازدهار.

تدوينات

جاء في تدوينة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في حسابه عبر «تويتر» أمس، مرفقة بصور لسموه والوفد المرافق: «أثناء جولتي اليوم في إكسبو، ضمن الجناح القطري والجناح البحريني والجناح الكويتي إخوة يجمعهم النسب والقرابة والمصير والواحد. وتجمعهم الإمارات على المحبة والسلام».

وعلّق في تدوينة أخرى على صور نشرها سموه: «أثناء جولتي اليوم أيضاً في الجناح الروسي وجناح أوغندا في «إكسبو 2020 دبي». أهلاً وسهلاً بثقافات العالم وشعوبه».

Email