بربادوس من قصب السكر إلى «بلوك تشين»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يسلط جناح جزيرة بربادوس، بمنطقة التنقل في «إكسبو 2020 دبي»، الضوء على رحلة التحولات وتقاطعاتها، ضمن مسارات الابتكار واستشراف المستقبل، من مستعمرة يعتمد اقتصادها على زراعة قصب السكر، إلى جمهورية مستقلة، تدير اقتصادها عبر تقنية بلوك تشين.

ختم الترحيب

وأوضح المفوض العام على الجناح، طاهر بلبوليا، أن الجناح يروج عبر «إكسبو 2020 دبي»، لمبادرة «ختم ترحيب بربادوس»، الذي أطلقته العام الماضي، وهو عبارة عن تأشيرة عمل لمدة عام واحد، تمنح الأجانب الحق في المعيشة والعمل في بربادوس، في الوقت الذي يحاولون فيه النجاة من وباء «كورونا».

موطن الملتحين

وفي ما يتعلق باسم الجزيرة ومعناها، يقول طاهر إن البرتغاليين هم أول الأوروبيين الذين نزلوا على الجزيرة، وأطلقوا عليها هذا الاسم، وهو يعني «الملتحين»، في إشارة إلى جذور أشجار التين الملتحية الطويلة المتدلية، أو أن سكان الجزيرة الكاريبي الأصليين، كانوا بالفعل ملتحين.

وعبر عرض متكامل التقنيات البصرية والفنية، يقدم الجناح للزوار تعريفاً ملهماً حول باربادوس، وعاصمتها بريدج تاون، كونها إحدى جزر الكاريبي الأكثر ازدهاراً واكتظاظاً بالسكان، ويبلغ طولها 21 ميلاً، وعرضها 14 ميلاً، ومساحتها 430 كيلومتراً مربعاً، ولقد منحها الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مستوى معيشة مرتفعاً نسبياً.

واعتمد اقتصاد الجزيرة تاريخياً، كان على زراعة قصب السكر، والأنشطة المتصلة بها، وفي أوائل ثمانينيات القرن الماضي، بدأ التوجه نحو تنويع الاقتصاد، وتطوير قطاعي الصناعة التحويلية والسياحة، وأصبحت تقنيات «بلوك تشين»، إلى جانب خدمات المعلومات والأموال الخارجية، مصدراً هاماً للنقد الأجنبي.

وأظهرت البيانات المتاحة لزوار الجناح، إنجازات بربادوس على صعيد التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المتعدد الأقطار، وكيف حافظت على علاقة شراكة مع الأمم المتحدة، تعود لأكثر من 40 عاماً، والدور الرائد الذي تلعبه داخل المجتمع الكاريبي، إذ لا تزال حكومتها ملتزمة بتعدّدية الأطراف، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الحماية الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، وفرص العمل لسكانها.

بريدج تاون

وأدرجت اليونيسكو الحي القديم من العاصمة «بريدج تاون»، وحاميتها العسكرية، كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2012، فهي موطن لبعض من أروع الأمثلة على العمارة الجورجية في البحر الكاريبي، التي يعود تاريخها إلى الفترة التي كانت فيها الجزيرة مركز عمليات للتوسع البريطاني في الأمريكتين.

وفي أعماق المرتفعات الوسطى، تكمن واحدة من مناطق الجذب الأكثر غرابة في الجزيرة، نظام التيار الكهفي، الذي اكتشفت لأول مرة في عام 1795.

ويشير جناح بربادوس، إلى أن كرنفال الحصاد، كما هو الحال في منطقة البحر الكاريبي، وغيرها من بلدان أمريكا اللاتينية، يعد أكبر التظاهرات الثقافية في الجزيرة، وأكثر الأحداث أهمية مجتمعية للمواطنين، والآلاف من السياح الذين يتدفقون على الجزيرة، للمشاركة في المناسبات السنوية. ويتضمن المهرجان، مسابقات موسيقية، وأنشطة تقليدية أخرى. كما يتوج ملك وملكة الحصاد، وهما أكثر من يحصدان من قصب السكر.

يبدأ الموسم من يوليو، وينتهي بيوم «كادومنت»، وهو أول اثنين في أغسطس. وفي عالم الموسيقى، تتوسط الجناح صورة بالحجم الطبيعي للنجمة ريانا، التي تعد إحدى أشهر الفنانين البرباديين، وعينت سفيراً فخرياً للشباب والثقافة في بربادوس، من قبل رئيس الوزراء الراحل، ديفيد طومبسون في 2008.

Email